اصدرت محكمة الجنايات الكبرى امس حكما بالإعدام شنقا حتى الموت بحق المرأة التي قتلت حماتها وطفلتها بعد تجريمها بجناية القتل طبقا للمادة (328/2) من قانون العقوبات وبعد ان حمل تقرير المركز الوطني للصحة النفسية في طياته انه لم يستدل على وجود أي مرض نفسي او عقلي لدى المحكومة.
جاء القرار خلال الجلسة العلنية التي عقدت برئاسة القاضي هايل العمرو وعضوية القاضيين طلال العقرباوي وهاني الصهيبا وبحضور المدعي العام انور ابو عيد. ووجدت المحكمة ان وقائع القضية تتلخص بان المتهمة (25) سنة تزوجت في عام 2000 وسكنت مع زوجها في شقة تقع في الطابق الثاني لمنزل والده وقد انجبت المتهمة من زوجها طفلين وبعد زواجها بعدة سنوات توترت علاقة المتهمة بوالدة زوجها (حماتها) المغدورة والتي تسكن في الطابق الاول لنفس المنزل بسبب اكتشاف المغدورة ان زوجة ابنها المتهمة سحر لها علاقات مشبوهة مع رجال وانها تتصل بهم بالهاتف الخلوي وصارت المغدرورة تراقب المتهمة التي ضاقت بها ذرعاو بتصرفات المغدورة خاصة بعد ان قام زوج المتهمة بحفظ المصاغ الذهبي العائد لزوجته المتهمة لدى والدته المغدورة . وبعد عيد الاضحى الذي صادف يومه الاول في التاسع عشر من كانون الاول لعام 2007 فقدت المغدورة كيسا من داخل منزلها بداخله ملابس واغراض اخرى فشكت بان المتهمة هي من قامت بأخذ الكيس وفي ثالث ايام العيد المذكور ذهبت المغدورة وبرفقتها الطفلة المغدورة ابنة المتهمة الى منزل جارتها بمناسبة العيد ثم عادت إلى منزلها وبرفقتها الطفلة المغدورة حيث كان جميع افراد العائلة متغيبين عن المنزل, فصعدت المغدورة الى شقة المتهمة وفي نيتها سؤالها عن الاغراض التي فقدتها حسبما اخبرت ابنها (زوج المتهمة) قبل ان يغادر المنزل، وبالفعل جلست المغدورة بداخل غرفة نوم المتهمة التي كانت تجلس على كرسي مقابل لها وذلك بحضور ابنة المتهمة المغدورة فاحتدم النقاش بينهما وقامتا بشتم بعضهما خلال ذلك حاولت المغدورة المغادرة فمنعتها المتهمة واسقطتها ارضا وحاولت خنقها بيدها فأفلتت منها المغدورة وهربت الى الحمام الموجود في غرفة النوم فلحقت بها المتهمة وهجمت عليها مرة اخرى وتمكنت من طرحها ارضا وارتطم وجه المغدورة بالحائط ونزل من انفها دم وجلست المتهمة على ظهر المغدورة التي صارت تتوسل لها بان تتركها وشأنها وخلال ذلك قامت المتهمة بالصراخ على ابنتها الطفلة المغدروة التي كانت تشاهد ما يحدث فطلبت منها ان تغلق باب الشقة بالمفتاح, ففعلت ثم عادت الى الحمام وقامت المتهمة بسحب "بربيش" شطافة الحمام ولفته حول رقبة المغدورة وقامت بشده بقوة واستمرت على هذه الحركة حوالي ربع ساعة رغم مقاومة المغدورة حتى تأكدت ان المغدورة قد فارقت الحياة. وخلال ذلك اخذت الطفلة المغدورة تبكي وتقول لوالدتها المتهمة (ماما ليش موتي تيته) فردت عليها المتهمة (يا حبيبتي ما موتتها بشيل بالواوا) فأجابتها طفلتها المغدورة (انا زعلان منك يا ماما انا بحب تيته) فصرخت المتهمة على ابنتها وطلبت منها ان تذهب الى المطبخ لتنام عند اخيها الطفل الصغير, فامتثلت الطفلة المغدورة تحت تأثير الخوف الشديد وبعد ذلك قامت المتهمة بفتح باب الغرفة الوسطى لمنزلها بالمفتاح ( وهي غرفة كانت تستخدمها المغدورة وتضع فيها كمية من الصوف)وقامت المتهمة بسحب جثة المغدورة من الحمام الى الغرفة المذكورة وقامت باغلاق الباب بالمفتاح ثم ذهبت الى المطبخ وجلست عند ابنتها وصرخت عليها وأمرتها ان تنام فنامت وقامت المغدورة بتنظيف الحمام من آثار الدماء وغسلت بربيش الشطافة وبعد ذلك حضر ابن المغدورة فوجد باب المنزل مفتوحا ووالدته غير موجودة فصعد الى شقة المتهمة وقام بطرق الباب فتأخرت المتهمة ثم ردت عليه من خلف الباب مدعيه انها تغتسل بالحمام فسألها عن والدته فأخبرته انها غادرت وابنتها الطفلة المغدورة لتشتري اغراض من "الدكان"ثم نزل ابن المغدورة وعادت المتهمة الى مكان نوم طفلتها وفكرت في قتلها لانها شاهدت ما جرى وانها سوف تخبر ذويها بذلك وايقظتها من نومها وقامت بمعانقتها وتقبيلها على وجهها ويديها وسألتها فيما اذا كانت تحبها فأجابتها بنعم وسألتها طفلتها المغدورة عن جدتها فادعت انها غادرت الى منزلها. وترددت المتهمة في قتل طفلتها قبل ان تطلب منها ان تنام فأدارت الطفلة وجهها باتجاه الحائط بعد لحظات الرعب التي عاشتها فما كان من والدتها المتهمة الا ان قامت بوضع يديها على رقبة ووجه الصغيرة البريئة وبقيت تشد بقوة حتى ازرق وجه الصغيرة وفاضت روحها الى بارئها مقتولة من والدتها, ثم قامت المتهمة بوضع جثة ابنتها بجانب جثة حماتها ثم اغلقت باب الغرفة ونزلت الى منزل والد زوجها مكشوفة الرأس حيث كان شعرها جافا فسألها ابن المغدورة فيما اذا كانت قد اغتسلت فأجابته بان الجو بارد وانه كانت تقصد انها بداخل الحمام وبعد ذلك اخبر ابن المغدورة اباه ان والدته غير موجودة وبعد ذلك بدأت رحلة البحث عن المغدورتين عند الاقارب والمعارف وفي المستشفيات وتم ابلاغ الشرطة وكانت المتهمة تجيب كل من يسألها بان المغدورتين غادرتا سويا الى "الدكان" ولم تعودا. وفي ظهر اليوم التالي استغلت المتهمة خروج افراد العائلة للبحث عن المغدورتين فوجدت ان الطريقة المناسبة للتخلص من الجثتين تتمثل بتقطيعهما الى اجزاء لحرقها او رميها في القمامة لتتمكن من حملها، فأحضرت سكينا من المطبخ وفتحت باب الغرفة وبدأت بجثة ابنتها حيث قامت بقطع رجليها من عند مفصل الركبة ويديها من مستوى مفصل الكتف كما حاولت قطع الرأس وحاولت قطع الفخذين من الاعلى فلم تتمكن فأحدثت قطعا في اعلى الكليتين واعلى الفخذين ووضعت الاجزاء المقطوعة بداخل سطل ابيض ثم افرغت القطع التي بداخل السطل بداخل صوبة الحطب الموجودة في المطبخ وزادت الحطب بداخل الصوبة وشغلت الشفاط وفتحت النوافذ حتى لا تبقى رائحة بالمنزل, ثم وضعت جثة طفلتها التي تم تقطيعها في كيس اسود ووضعته بداخل شوالين ووضعته بالغرفة ثم باشرت بتقطيع اجزاء من جثة المغدورة حماتها حيث قامت بقطع رجليها من عند مفصل الركبتين ووضعت القطع بذات السطل وحاولت قطع الرجل اليسرى من عند الحول فلم تتمكن من ذلك بواسطة السكين فصارت تقطع بلحم الالية والفخذ حتى تتمكن من الوصول لمفصل الحوض فلم تتمكن من ذلك واحدثت قطعا عميقا بانسجة الاليتين واسفل الظهر ومنطقة الحوض وحاولت قطع يدها اليمنى من عند مفصل الكتف فلم تتمكن من ذلك ايضا ثم قامت بتغطية الجثة واغلقت باب الغرفة بالمفتاح. وفي اليوم الثالث رأت المتهمة انها لن تتمكن من تقطيع جثة المغدورة حماتها الا باستعمال قطاعة فنزلت الى منزل والد زوجها وطلبت من شقيق زوجها ان يعطيها قطاعة من منزلهم بحجة انها ستستعملها في قطع اخشاب للصوبة فأعطاها القطاعة فدخلت الغرفة ووضعت قطعة قماش تحت جثة المغدورة حتى لا يصدر صوت قوي خلال عملية التقطيع وقامت بتقطيع اليد اليمنى للمغدورة من مستوى مفصل الكتف ووضعتا بداخل صوبة الحطب المشتعلة ولخوفها من حضور افراد عائلتها لم تكمل التقطيع واغلقت باب الغرفة واخفت السكين والقطاعة بداخل المطبخ بعد ان قامت بغسلهما من آثار الدماء , ولم تتمكن من اخراج الجثتين من المنزل. وفي اليوم الرابع ولخوف المتهمة من دخول افراد العائلة الى الغرفة المغلقة حيث كانت قد اخبرتهم ان مفتاح هذه الغرفة اخذته حماتها المغدورة قبل ان تغادر المنزل, رأت ان افضل طريقة لاخفاء الجثتين تتمثل بوضعهما فوق مطوى الفراش الموجود في صالون المنزل ووضع الفراش فوق الجثتين لاخفائهما وبالفعل استغلت وجودها لوحدها في شقتها وانشغال افراد العائلة في البحث عن المغدورتين فقامت بانزال الفراش عن المطوى وفتحت باب الغرفة لنقل الجثتين وخلال ذلك قامت شقيقة زوجها بطرق باب المنزل فأغلقت المتهمة باب الغرفة بالمفتاح فسمعت شقيقة زوج المتهمة صوت اغلاق الباب ودخلت الى المنزل وشاهدت الفراش وقد تم تنزيله عن المطوى فسألت المتهمة عن ذلك فادعت انها فعلت ذلك لاخراج لحاف لابيها الذي كان قد حضر للمبيت عندها وحينها شاهدت شقية زوج المتهمة بان فراش والد المتهمة جاهز ومفروش فشكت بامر المتهمة وغادرت المنزل ثم قامت المتهمة بفتح باب الغرفة الثانية ووضعت جثة المغدورة حماتها فوق المطوى كما وضعت الشوال الذي فيه جثة ابنتها فوقها ثم وضعت الفراش فوق الجثتين وبسبب شك شقيقة زوج المتهمة صعدت مرة اخرى الى منزلها هي وشقيقها وخالتها وسألت المتهمة عن سبب اغلاق باب الغرفة وعن سبب عدم ترتيب الفراش الموجود على المطوى فادعت انها اخرجت الفراش للبحث عن حصالة نقود وكانت المتهمة وخلال تقطيعها لجثة المغدورة حماتها قد سرقت من يدها اسوارتي ذهب واخفتهما في كيس قماش ولم تستطع اخراج ست اساور ذهبية من يد المغدورة ثم قام المذكورون بعد ذلك باخبار زوج المغدورة عن شكوكهم بالمتهمة. وفي اليوم الخامس قام زوج المغدورة باخذ المتهمة الى قريب لها طالبا منه ان يسأل المتهمة على انفراد عن علاقتها باختفاء المغدورتين فأقرت واعترفت انها قامت بقتل المغدورتين وان الجثتين فوق مطوى الفراش بداخل منزلها ثم تم ابلاغ الشرطة والعثور على الجثتين فوق مطوى الفراش كما قامت المتهمة بالادلال على الاسوارتين التي قامت بسرقتهما.