في أوائل الثمانينيات من القرن الماضيوفي منطقة تقع بجوار مدينة هيوستن في ولاية تكساس الأمريكية حيث تنتشرمجموعة من المنازل والمراعي، استوطن الزوجان سام وجوديث هاني في
كنا نخطط للمكوث فيه لمدة طويلة من الزمن".
لكن يبدو أن المنزل المثالي الذي اختاره الزوجان "هاني" يخفي سراً ويثيرالريبة فبعد أن لبثوا فيه تحولت حياتهم إلى كوابيس مروعة لا نهاية لها. يروي سام أن الأمور بدأت تسوء عندما ظهر لهم رجل كهل غامض أمام باب منزلهموكان يحذرهم. يقول سام: "أخبرني ذلك الرجل العجوز أنه لاحظ أننا نقيممسبحاً في الحديقة الخلفية لمنزلنا وأن هناك شيئاً كان علينا معرفته قبلذلك ،فرافقته إلى حديقة منزلنا الخلفية فقال (وهو يشير بيديه) أن هناك بعضقبوراً في هذا المكان. وقام بتعليم تلك البقعة على الأرض.في الواقع لم أعرفكيف سيكون رد فعلي على ذلك، فلم أكن أعلم إن كان يمزح أم لا.
لكن يبدو أن المنزل المثالي الذي اختاره الزوجان "هاني" يخفي سراً ويثيرالريبة فبعد أن لبثوا فيه تحولت حياتهم إلى كوابيس مروعة لا نهاية لها. يروي سام أن الأمور بدأت تسوء عندما ظهر لهم رجل كهل غامض أمام باب منزلهموكان يحذرهم. يقول سام: "أخبرني ذلك الرجل العجوز أنه لاحظ أننا نقيممسبحاً في الحديقة الخلفية لمنزلنا وأن هناك شيئاً كان علينا معرفته قبلذلك ،فرافقته إلى حديقة منزلنا الخلفية فقال (وهو يشير بيديه) أن هناك بعضقبوراً في هذا المكان. وقام بتعليم تلك البقعة على الأرض.في الواقع لم أعرفكيف سيكون رد فعلي على ذلك، فلم أكن أعلم إن كان يمزح أم لا.
كما لم أفهم كيف يمكن لشخص أن يمزح بشيئ كهذا". وفعلاً قرر سام أن يختبرادعاءات وتحذيرات الرجل العجوز فاستخدم آلة Backhoe (شاحنة تستخدم لعملالحفر في الأرض) فلم يمض سوى زمن بسيط حتى اصطدمت الحفارة بشيء أثناء الحفروعند تلك النقطة توقفنا عن الحفر ونزلنا للأسفل داخل الحفرة وتابعنا الحفربيدينا فعثرنا على ألواح من خشب الصنوبر وعندما رفعنا تلك الألواح كانباستطاعتنا رؤية آثار هيكل عظمي ولم يمض فترة طويلة حتى تأكدنا من أنهابقايا بشرية. كما عثرت عائلة ويليامز أيضاً على بقايا مماثلة لقبور في نفسالمنطقة، فاتصل سام فوراً بالشرطة فانتشلت الشرطة تلك البقايا، كانت العظامهشة لدرجة أنها تتحول إلى مسحوق بودرة عند انتشالها، لكن عثر على 25 جزءاًكانت من الهشاشة إلى درجة أنها تتبعثر أجزاؤها بمجرد لمسها. وعثر أيضاًعلى كفن ثان بجانب الأول ولكنه لم يتهالك كثيراً كالأول وفي داخله عثر علىخاتمي زواج موجودين على إصبع السبابة لذلك الهيكل العظمي. شعرت الزوجةجوديث هاني برعب لما تم اكتشافه حيث قالت: "سلموني الخواتم وكان ذلك الشعورالمريض الذي يخالجني بأنني أدنس قبر شخص ما". أراد الزوجان أن يقوموابالأمر الصحيح فقرروا البحث عن هوية المدفونين الذين عثروا على بقاياهموقادهم البحث إلى أحد المقيمين على قيد الحياة اسمه جاسبر نورتون، حفرنورتون عدداً في القبور في تلك المنطقة ولعدة سنوات مضت، أخبر نورتونالزوجين أن منزلهم وعدد من المنازل الأخرى مبنية على مقبرة قديمة تدعى بلاكهوب Black Hope وجل المتوفين في تلك المقبرة من العبيد السابقين. كانت آخرعملية حفر القبر في عام 1939 حيث دفن حوالي 60 شخص في قبور هزيلة للفقراء. تم التوصل إلى أن البقايا التي عثر عليها في الحديقة الخلفية لعائلة هانيهما بيتي وتشارلي توماس، توفيا خلال الثلاثينيات ونسي مكان قبرهما. فقررسام وجوديث هاني إعادة دفن بقايا بيتي وتشارلي في حديقتهم الخلفية وصليالراحة روحهما إلا أن الأيام التالية لم تكن هاتدئة على الإطلاق حسب ما تقولجوديث: "كان هناك ساعة في غرفة نومي وفي إحدى الليالي بدأت تشع وتتهوجبنور أزرق". وعندما فحصت جوديث الساعة اكتشفت أنها كانت مفصولة عن التغذيةالكهربائية ! ، وفي حادثة أخرى وعند مساء إحدى الأيام كان سام خارج المنزلفي مناوبة عمل ليلية فبقيت جوديث في المنزل وحيدة، تقول جوديث: "سمعت صريرالباب الزجاجي حيث وجدته مفتوحاً وبدا لي أنني سمعت سام يقول: "ماذاتفعلين؟ "، كان كل شيئ هادئاً ، الباب الزجاجي والأبواب الخارجية كانتمغلقة فظننت أنني أفقد عقلي، ولكن لم ينتهي الأمر عند ذلك الحد فعندمااستيقظت في صباح اليوم التالي لم أعثر على فردتي حذاءي الاحمر في الخزانةلم أجدهم فب أي مكان آخر من البيت؟!" ، يكمل سام قصة جوديث مع ذلك الحذاءفيقول: "طبعاً بدأت بالبحث عن الحذاء ففتشت كل خزانات ملابسها حيث تضعهعادة ولم نفلح بالعثور عليه أبداً، مشينا باتجاه مكان القبرين ومن مسافةقصيرة كنت أرى شيئاً ما على القبور ! ، كنت أراهما مستلقين على قبورهماوبجانب بعضهما البعض وكأن أحداً أخرجهما من القبرين ووضعهما عليهما !". أدرك سام أن عيد ميلاد بيتي توماس يقع في تلك الليلة ، يقول توماس: " خالجني شعور بأن تشارلي كان يهدي بيتي هدية بعيد ميلادها". تعلق جوديث علىذلك : " بدأت أدرك أن ما يحدث ليس في عقلي وإنما يوجد علاقة تربط ذلك بماحدث لبيتي وتشارلي وبأن قبورهم دنست وكأن أرواحهم تنادي: "ما حدث أمر كريهوغير سليم".لم يكن الزوجان هاني لوحدهما في تلك المزاعم فعدد من جيرانهمأيضاً زعموا أن صنابير المياه والأضواء وأجهزة التلفزيون تتوقف وتعمل منتلقاء نفسها،كما زعموا مشاهدة تجسد أشباح وسماع أصوات والأسوأ من ذلك أن تلك الأحداث بدأت تزداد سوءاً. اقرأ عن علامات الأماكن المسكونة
أحداث مشابهة في منزل عائلة ويليامز
ومثل عائلة هاني ظن "بن" و "جين" ويليامز أنهموجدوا منزلاً رائعاً عندما انتقلوا إليه في نفس المنطقة لكن جين تقول أنهالم تشعر بالراحة يوماً في ذلك المنزل: "بعد انتقالنا هنا كل شيء تغير ،وباءت محاولاتي في الفشل عندما حاولت زرع نباتات جديدة فلم تعش طويلاً مهمافعلت". شعرت عائلة ويليامز أن منزلها المثالي تم غزوه من أرواح عابثةوهائمة، فكانوا يشاهدون ظلال أشخاص على الحيطان متبوعة بسماع همسات كلماتوروائح متعفنة. أقرأ عن طرق تشكل الأطياف المجهولة أو الأشباح
ومثل عائلة هاني ظن "بن" و "جين" ويليامز أنهموجدوا منزلاً رائعاً عندما انتقلوا إليه في نفس المنطقة لكن جين تقول أنهالم تشعر بالراحة يوماً في ذلك المنزل: "بعد انتقالنا هنا كل شيء تغير ،وباءت محاولاتي في الفشل عندما حاولت زرع نباتات جديدة فلم تعش طويلاً مهمافعلت". شعرت عائلة ويليامز أن منزلها المثالي تم غزوه من أرواح عابثةوهائمة، فكانوا يشاهدون ظلال أشخاص على الحيطان متبوعة بسماع همسات كلماتوروائح متعفنة. أقرأ عن طرق تشكل الأطياف المجهولة أو الأشباح
دعاوي قضائية
قررت عائلة هاني أن ترفع قضيتها في المحكمةفاتهموا الباني بعدم إقفال منزلهم عنما تم بناؤه فوق مقبرة، قرر المحلفونتعويضهم بـ 142,000 دولار لكن دعوة أخرى مضادة وجهها المقاولون لإخلاءمسؤوليتهم أجبرت عائلة هاني دفع 50,000 دولار كتكاليف للمحكمة. يعلق سام عنمجمل التكاليف التي تحملتها عائلته:" عند تلك النقطة قررنا إفلاسنا،فوجدنا أنفسنا نخسر القضية ونخسر بالتالي المنزل" .
وعندما قررت عائلة ويليامز اللجوء إلى القضاء قيل لهم أنه ما من قضية لهمولا يمكن فعل أي شيء إلى أن يتم البرهان على وجود مقبرة تحت أساس منزلهم،ويبدو أن جاين قررت شيئاً ستندم عليه للأبد. فظنت أنها ستعثر حتماً علىبقايا بشرية على عمق قدمين فقط ، وعلى الفور بدأت بالحفر فشعرت بإنها ليستعلى ما يرام فتطوعت ابنتها البالغة تينا لإتمام الحفر وبعد أن حفرتباستخدام الرفش لمدة نصف ساعة أدركت أنها لا يمكنها المتابعة فشعرت هيأيضاً بأنها ليست على ما يرام. كان كارلي مارلوك متواجداً في ذلك اليوم حيثيصف ذلك بالقول: "أذكر أنها كانت تقول أنها تشعر بالإعياء والدوخة، تركتالرفش من يدها ودخلت تستريح على الأريكة، كان هناك خطب ما، آخر شيئ أذكرهأنها كانت تقول : أمي اعتني بطفلي ، اعتني بطفلي" وكانت نظراتها توحي بأنهاخائفة جداً. وبينما كانوا ينتظرون المسعف كانت جين تحاول إبقاء ابنتها علىوعيها. تقول جين: " بدأت عيناها شاخصة تتسع حدقتها وتتحرك وكنت أحاولالكلام معها وتثبيت عزيمتها خوفاً عليها من الموت وكنت أقول لها: " تيناأرجوك تحدثي إلي"، كانت عيناها تتحرك إلى مرحلة لم أشعر بأية استجابة منها. عانت تينا من ذبحة قلبية قوية وتوفيت بعد يومين، تقول جين: "أدرك الآنأنني دنست قبراً آخر وأنا الآن أدفع ثمن فعلتي"، أخبرت زوجي "بن" بأن عليناالانتقال من هنا ، لا يهمنا ما نخسره ، ولا يمكنني أن أصبر أكثر من ذلك". وفعلاً نجت عائلة ويليامز بنفسها وانتقلت إلى مونتانا وبعدها إلى منزل آخرفي تكساس والآن يعيشون كعائلة سعيدة بعد أن حوطتهم الكوابيس والأصواتوالأشباح المرعبة والمآسي.