زين مساء اليوم رديف المنتخب الكويتي لكرة القدم بطولة غرب آسيا السادسة لكرة القدم، بعد أن قدم النجوم الشبان أداء راقي وممتع تتوج بفوز مستحق سجله على المنتخب السوري 2/1 في المباراة التي أقيمت على ستاد الملك عبد الله الثاني في العاصمة الأردنية عمان، ضمن مباريات المجموعة الثانية والتي تضم إلى جانبهم منتخب البلد المضيف.
وبهذا الفوز تتصدر الكويت المجموعة برصيد (3) نقاط، والأردن ثانياً برصيد نقطة، وسوريا ثالثا برصيد نقطة لم تعد كافية في الإبقاء على آمال الفريق بالتأهل للدور الثاني حيث ودع البطولة مبكرا في يومها الثالث، في حين سيكون لقاء الثلاثاء القادم بين الأردن والكويت حاسم للفوز بصدارة المجموعة وخطف بطاقة التأهل.
الشوط الأول جاء متوسط فنياً بالرغم من الهبة الهجومية التي تبادلها الفريقان في البداية وشهدت أفضلية لسوريا مع حذر دفاعي للكويت سرعان ما خمدت من الجانب السوري بعد أن وضع العقل المفكر للمنتخب الكويتي عبد العزيز المشعان مخططات الوصول إلى المرمى السوري.
الكويت أعطى دور البناء الهجومي في المنطقة الخلفية لمساعد ندا، وهذا البناء كان سريعاً وأبقى الكرة في منتصف ملعب سوريا، مما ساهم بتهديد متواصل لمرمى مصعب بلحوس الذي تألق بالتصدي لتسديدة عبد الله البريكي، الذي عاد وسدد كرة ثانية بجانب القائم الأيسر، فيما لم تجد العرضية المرسلة منه المتابعة الجيدة من عامر المعتوق، ومرت صاروخية مساعد ندا بجانب القائم السوري الأيسر.
على الجهة المقابلة جاءت صناعة ألعاب المنتخب السوري بطيئة بقيادة ماهر السيد وهو يسند محمد زينو مع انضمام فراس إسماعيل وتقدم عاطف جنيات بهدف إرباك الدفاع الكويتي المتماسك قبل أن يعتمد على التسديد البعيد من محمد زينو مرتين أثناء هروبه من الرقابة وبعودته إلى منطقة الوسط.
كشفت الهجمات الكويتية التي تعددت في غضون دقائق من عمر الشوط الثاني على بداية إنهاء مقاومة الدفاع السوري، فالهجوم المكثف للكويت وضع دفاع سوريا في تفكك وظهر ذلك عندما توغل محمد راشد الفضلي بعمق المنطقة السورية وسدد كرة قوية طرق بها شباك الحارس مصعب بلحوس بالدقيقة (53) رافعا أسهم المنتخب الكويتي وأسهمه كمدافع عصري ينتظره مستقبل كبير.
مواصلة سيطرة الكويت ترجمها اللاعبون بتعدد الفرص فقد أضحت الطريق سالكة بعد أن تقدم البريكي والمشعان والموسوي محاولا اتخاذ وضع يسمح له بالتسديد وهو داخل الجزاء لكن تدخل المدافع دكه حرمه من مبتغاه.
بعدها تحرك المنتخب السوري بحثا عن تعديل النتيجة ومن هجمة سريعة كاد عاطف جنيات أن يباغت الحارس الكويتي خالد الرشيدي بكرة عرضية اصطدمت بالقائم الأيسر، فيما ذهبت صاروخية زينو بمحاذاة القائم الكويتي الأيمن.
ومن هجوم كويتي سريع غافل بها حسين الموسوي دفاع سوريا واستثمر دربكة بالجزاء ليسجل الهدف الكويتي الثاني بالدقيقة (72). وبعدها كاد يوسف سلمان أن يضيف الهدف الثالث من انفراد تام فسدد كرة قوية لكن الحارس مصعب بلحوس كان بالموعد.
وفي العشر دقائق الأخيرة من زمن المباراة تحرك المنتخب السوري بقوة بحثا عن تعديل النتيجة فكان له ذلك في الدقيقة (85) بإمضاء احمد العمير اثر ركنية ملعوبة من السيد على راس زينو وصلت العمير الذي تابعها بالشباك هدف حفظ ماء الوجه، وفي الدقائق الأخيرة ضغط المنتخب السوري بقوة وسدد زينو كرة قوية أبعدها الحارس الكويتي بحضور، فيما رد مساعد ندا تسديدة عبد الرزاق الحسين، ومرت التسديدة الأجمل من الخبير ماهر السيد بسلام على مرمى الكويت لينتهي اللقاء بفوز مستحق للأزرق.
ومع نهاية المباراة توج نجم المنتخب الكويتي المدافع محمد راشد الفضلي بجائزة وكأس أفضل لاعب في المباراة