|إن للجمال لغة سماوية تترفع عن الأصوات والمقاطع التي تحدثها الشفاه
والألسنة ,لغة خالدة تضم إليها جميع أنغام البشر و تجعلها شعوراً صامتاً
مثلما تجتذب البحيرة الهادئة أغاني السواقي إلى أعماقها و تجعلها سكوتاً
أبدياً , ان الجمال سر تفهمه أرواحنا و تفرح به وتنمو بتأثيراته , أما
أفكارنا فتقف أمامه محتارة محاولة تحديده و تجسيده بالألفاظ و لكنها
......................لا تستطيع |
المحبة هي الحرية الوحيدة في هذا العالم لأنها ترفع النفس إلى مقام سام لا تبلغه شرائع البشر وتقاليدهم , ولا تسوده نواميس الطبيعة و أحكامها .
·إن المرأة التي تمنحها الآلهة جمال النفس مشفوعاً بجمال الجسد هي حقيقة ,ظاهرة غامضة نفهمها بالمحبة ونلمسها بالطهر , وعندما نحاول وصفها بالكلام تختفي عن بصائرنا وراء ضباب الحيرة والالتباس.
·ما أجهل الناس الذين يتوهمون إن المحبة تتولد بالمعاشرة الطويلة والمرافقة المستمرة, إن المحبة الحقيقية هي ابنة التفاهم الروحي , وان لم يتم هذا التفاهم بلحظة واحدة لا يتم بعام ولا بجيل كامل.
·إن ظمأ الروح أعظم من ارتواء المادة , وخوف النفس احب من طمأنينة الجسد.
·إن عذاب النفس بثباتها أمام المصاعب والمتاعب لهو أشرف من تقهقرها إلى حيث الأمن و الطمأنينة