[/FONT]
[FONT=Tahoma]أظهرت دراسة نشرت مؤخرا بأن وجود طفل حديث الولادة في المنزل قد يتسبب في كآبة 20 في المائة من الرجال وحتى بلوغ الطفل عامه الأول.
[/SIZE]
[SIZE=4]
وقالت الدراسة، التي نشرت في مجلة طب الأطفال والطب الأسري، إن النساء عادة ما يكن أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة النفسية، وهي ما تعرف بكآبة ما بعد الولادة، أكثر من الرجال، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل، غير أن العلماء أكدوا على ضرورة عدم إهمال ما قد يواجهه الآباء من كآبة أيضا.
يقول الدكتور إيروين نازاريث، صاحب الدراسة والأستاذ بجامعة لندن: "هناك تركيز كبير على الحالة النفسية للأم بعد الولادة، إلا أن على العلماء الاهتمام بالعائلة بأكملها، وليس فردا واحدا فقط."
وكانت دراسة سابقة قد أثبتت أن 10 في المائة من الآباء يعانون من كآبة ما بعد الولادة، والمرتبطة بكآبة الأم.
وترجع أسباب هذه الكآبة إلى التغيرات الحاصلة في البيئة المحيطة بالرجال، كما تقول الدراسة بأن الرجال الأكثر عرضة للإصابة بهذه الكآبة هم أولئك البالغون من العمر 24 عاما وأصغر، وفقا للدراسة.
يقول نازاريث: "عادة ما تكون هناك تغيرات في العلاقة الشخصية بين الوالدين، فبعد قدوم المولود الجديد، تتطلب هذه العلاقة مسؤوليات أكبر، بالإضافة إلى حصول تغيرات في برنامج النوم، والذي بالتالي يمكن أن يؤدي إلى كآبة الرجال."
ويأمل العلماء في أن ترفع هذه الدراسات من درجة الوعي بشأن كآبة ما بعد اللادة لدى الرجال، وتشجيعهم على مناقشة هذه القضايا مع عائلاتهم والخبراء النفسيين.
وتستمر أعراض هذه الكآبة لمدة قد تزيد عن الأسبوعين، يظهر خلالها على الوالد التعب الشديد، والإحساس بالعزلة، ويتضمن العلاج جلسات استشارة وتناول أدوية مصادة للكآبة.