هلا العدوان - خلص اجتماع ضم ممثلين عن قطاع الثروة الحيوانية في المملكة أمس الى اهمية اعادة النظر في أسعار الاعلاف وعدم رفعها مستقبلا لما لذلك من آثار سلبية على قطاع الثروة الحيوانية.
ونبهوا الى انهم يتنظرون من الحكومة المزيد من الخطوات من شأنها دعم مربي الثروة الحيوانية وان هذا الامر لا يعني عدم مشاركتهم في الانتخابات النيابية المقبلة.
ودعوا الى تقديم الاعلاف بأسعار مناسبة وان الباب مفتوح للحوار مع الحكومة من اجل الوصول الى تفاهمات وعدم رفع هذه الاسعار لاهمية هذا القطاع وارتفاع عدد العاملين فيه مشددين على ان رفع أسعار الاعلاف يشكل خطورة حقيقية على واقع الثروة الحيوانية.
وتحدث هؤلاء في الاجتماع الذي نظمه امس الاتحاد العام للمزارعين بحضور مدراء الفروع واعضاء الهيئات العامة للاتحاد وخصص لمناقشة مشاكل الثروة الحيوانية وارتفاع اسعار الاعلاف على وجه الخصوص وانعكاساته الاجتماعية على المربين .
كما بينوا أن رفع سعر الشعير الى 180 دينارا له اثار كثيرة مؤكدا ان ذلك سيرفع اسعار الاغنام مع اقتراب عيد الاضحى وبشكل جنوني وان الدعم سيذهب للتجار مطالبين بوضع الية تضمن توزيع الاعلاف الى مستحقيها.
في صعيد ذي صلة اشار رئيس اتحاد المزارعين احمد الفاعور الى ان قرار رفع الاسعار سيزيد من معاناة مربي الماشية ويلحق اضرارا كبيرة بقطاع تربية الماشية خاصة مع المعاناة الكبيرة في الحصول على الكميات الكافية من الاعلاف للمواشي.
وبين انه لا يوجد للمزارعين أي افكار عن مقاطعة الانتخابات النيابية المتوقع اجراؤها في التاسع من تشرين الثاني المقبل وانما مطالباتهم التي يرفعونها للحكومة خدمية وليست سياسية .
كذلك نبه الفاعور الى ان هذا الامر سيساهم في تقليص حجم الثروة الحيوانية في الاردن وساهم في هجر تلك المهنة والبحث عن فرص عمل جديدة ما ساهم في زيادة البطالة واتساع رقعة الفقر في الكثير من المحافظات.
بدوره اشار طراد الفايز الى اهمية دعم مربي الماشية لان هذه المهنة ذات قيمة اجتماعية وتنموية وداعمه للقطاع الزراعي فما يقارب نصف مليون مواطن يعتاشون من وراء هذه المهنة .
بدوره اشار وزير الزراعة المهندس مازن خصاونة بان هنالك قناعة واضحة بان رفع الاسعار له تأثيرات واضحة على المزارعين الا ان ذلك لا يمكن تجنبه نظرا لارتفاع اسعار الاعلاف عالميا حيث قررت الحكومة نهاية الاسبوع الماضي رفع سعر مادة الشعير من 160 دينارا للطن الى 180 والذي يعتقد بأنه سيقود إلى زيادة أسعار الماشية في الاسواق المحلية بحسب مراقبين.