عمان - لؤي العبادي- مع تبقي يومين على انطلاق النسخة السادسة من بطولة اتحاد غرب اسيا لكرة القدم، اخذت المنتخبات المشاركة تصعد من تحضيراتها تمهيدا لتحقيق لاهداف متباينة.
ما بين طموح اللقب ومساعي رفع معايير الجاهزية، تتفق منتخبات ايران، العراق، اليمن، الكويت، فلسطين، سورية، البحرين، عمان، وكذلك المنتخب الوطني على وجوب تقديم كل ما بجعبتها في الحدث الذي تنطلق مبارياته بعد غد الجمعة على ارضية ستاد الملك عبدالله القويسمة.
هذه الاعتبارات التي تظهر هنا وهناك، من شأنها ان تضفي المزيد من الاثارة على النسخة الحالية التي تجري بمشاركة قياسية على عكس النسخ الخمس السابقة، وفي حين تجمع المنتخبات على اخذ البطولة كمحطة اعدادية سواء قارية لنهائيات اسيا او اقليمية لخليجي 20، فهي لن تسمح لنفسها بالتواجد من اجل المشاركة فحسب، على اعتبار ما تشكله البطولة من فرصة حقيقية لتحقيق العديد من الجوانب الايجابية.
على الصعيد الفني، انجزت معظم المنتخبات تحضيراتها وهي على ابواب وضع اللمسات الاخيرة قبيل انطلاق البطولة، وعكست الايام الاخيرة صورة اولية عن مدى الجاهزية وذلك من خلال المباريات الودية التي لعبت او تواصل مسلسل التدريبات اليومية، وظهر في النتائج المسجلة تباينا في المستويات دون ان يعطي ذلك دلالات مؤكدة عما تختزله المنتخبات المشاركة من امكانات.
ظاهريا بدا المنتخب الوطني صاحب الضيافة الاكثر جاهزية، وكشف ذلك حين تجاوز العراق والبحرين وديا 4/1 و2/0 على التوالي، والاخيران اكدا ان ما تحقق لا يمثل بالضرورة الشكل الذي سيظهران عليه في البطولة، وهو الامر ذاته الذي اكده المنتخب الوطني الذي طالب جهازه الفني بضرورة تناسي المباراتين والتركيز على القادم.
هذا ما افرزته المباريات الودية قبل انطلاق البطولة، ولا يزال مستوى بقية الفرق على ارض الواقع مجهولا، فالمنتخب الايراني -والسمعة تسبقه- يخبئ في حساباته «لقبا» والسوري له اهداف خاصة، واليمني في طريقه لتوجيه رسائل لمنتخبات خليجي 20 ومثله العماني والبحريني والكويتي، بينما يأمل المنتخب العراقي ان يؤكد سطوته الاسيوية وهو حامل اللقب القاري، ويمني المنتخب الفلسطيني بتسجيل مشاركة ناجحة تؤكد مستوى تطوره، في حين يحدو المنتخب الوطني الامل في تحقيق اول لقب له في البطولة واستغلال اقامتها على ارضه للمرة الثالثة بعدما عجز عن ذلك في نسختي 2000 و2008.
«الرأي» ولاهمية الحدث وقيمته القارية، تواصل رصدها لكافة حيثيات البطولة، سواء المتعلقة بتحضيرات المنتخب الوطني او المنتخبات الاخرى وكذلك المباريات الودية التي تسبقها، وتقدم للقراء التقرير التالي من ارض الحدث:
المنتخب الوطني . رضا عام واستحقاق هام
كشفت التدريبات الاخيرة التي اجراها المنتخب الوطني امس على ستاد البتراء عن رضا عام لدى اللاعبين والجهازين الفني والاداري حول معيار الجاهزية الذي وصل اليه المنتخب بعد تحقيقه الفوز على العراق والبحرين وديا.
وبعدما منح الجهاز الفني اللاعبين راحة ليوم كامل امس الاول، عادت التدريبات الى صورتها الطبيعية وسط اجواء من التفاؤل والعزيمة على مواصلة تحقيق نتائج ايجابية ممزوجة بأداء متميز.
وركز الجهاز الفني خلال التدريب المسائي امس على الجوانب التكتيكية ووضع الملامح النهائية حول التشكيلة الرسمية التي تخوض اولى المباريات امام سوريا الجمعة، وجرى تثبيت الواجبات الموكلة للاعبين.
وبينما تنص تعليمات البطولة على وجوب تسجيل 20 لاعبا في قائمة كل منتخب، ينتظر ان يعلن الجهاز الفني اليوم عن القائمة الرسمية المشاركة في البطولة.
وذكر حمد ان الاستبعاد سيصيب واحد من الحراس المرمى الاربع وكذلك بشار بني ياسين الذي لا يزال يخضع لعملية تأهيل، الى جانب لاعبين اثنين قد يكونان من خط الوسط.
وكان الجهاز الفني اختار قائمة مكونة من عامر شفيع وعامر ذيب وباسم فتحي ومحمد جمال واحمد عبد الحليم وحسن عبد الفتاح ومحمد الدميري (الوحدات) ولؤي العمايرة وحسونة الشيخ وبهاء عبد الرحمن ومؤيد أبو كشك ومحمد منير ومحمد خير (الفيصلي) ومعتز ياسين وعبد الله ذيب واحمد مرعي وعلاء الشقران (شباب الاردن) ورائد النواطير وبشار بني ياسين ومحمد الباشا (الجزيرة) وسليمان السلمان وحمزة الدردور (الرمثا) وعامر وريكات (البقعة) وسعيد مرجان (العربي) ومحمد شطناوي (الحسين).
الى ذلك، شدد حمد في حديثه لـ «الرأي» عقب تدريب امس على ضرورة ان يحقق المنتخب الوطني نتيجة ايجابية في البطولة وقال: نعتبر المركز الثاني مرفوض ونلعب من اجل اللقب، ويظهر ان الامور تسير على ما يرام والمؤشرات ايجابية لولا الاصابات التي احتاجت من الجهاز الطبي وقتا طويلا لتأهيلها.
وتابع: يظهر اللاعبون تميزا خلال التدريبات وهم ملتزمون بتنفيذ التعليمات الواردة اليهم وهذا تأكد من خلال الاسلوب الذي لعب به المنتخب مباراتيه السابقتين، كما ان هذا الامر سيعطي دافعا معنويا للاعبين اثناء المباريات القادمة، ونحن نعول على اسماء من شأنها ان تشكل عمادا رئيسيا لمنتخب المستقبل.
واضاف: نحن راضون عن الاداء وما رافقه من نتائج ونعود لنؤكد ان على اللاعبين تناسي ما سبق والتركيز على الاستحقاق الرسمي، وخصوصا اننا سنلعب في مجموعة قد تكون الاصعب بين كل المجموعات.
وحول الاسماء التي قد تخرج من التشكيلة قال: نفتقر للمخزون البشري في الجانب الدفاعي واستفدنا كثيرا من عودة محمد الضميري للتدريبات وظهوره جاهزا للعب، والامر نفسه ينطبق على المحور الهجومي الذي يقوده عبدالله ذيب بمسؤولية كبيرة، ويقدم فيه مستوى مميز، ووفقا لذلك قد تخرج اسماء تلعب في منطقة الوسط وهو المحور الذي يبدو مكتملا وفعالا.
وحول طبيعة مباريات المجموعة التي يخوض بها المنتخب منافسات غرب اسيا، اوضح: وجود منتخبي سورية والكويت الى جانب المنتخب الوطني يزيد من حدة التنافس بينها، والفرق كافة تسعى وراء اهداف واضحة لا مجال للتهاون بها.
الكويت تشارك بـ «الرديف»
تشارك الكويت في البطولة بالمنتخب الرديف مطعم بعدد من لاعبي المنتخب الاول وباشراف الجهاز الفني بقيادة المدرب الصربي جوران توفاريتش.
وبحسب مصادر صحفية اقتصرت استعدادات المنتخب الكويتي الذي يشارك للمرة الاولى في بطولة غرب اسيا، على معسكر تدريبي في القاهرة خاض خلاله اربع مباريات ودية مع فرق مصرية ففاز على اتحاد الشرطة 1 -0 وعلى جاسكو 6 -0 وتعادل مع مصر المقاصة 2-2 ومع التعاون 1-1.
واعتبر مدير المنتخب الكويتي الدولي السابق أسامة حسين ان «مشاركة الرديف ستكون من اجل المنافسة على اللقب وليس لمجرد المشاركة فقط، وهو يطمح لتحقيق هذا الهدف».
واضاف: الجهاز الفني يريد من خلال هذه البطولة تجربة عدد من اللاعبين المختارين للمنتخب الأول والذين لم يشاركوا في المباريات التجريبية الأخيرة، بالإضافة الى امكانية استدعاء أي لاعب من المنتخب الرديف الى المنتخب الاول.
وأشار الى ان عدم تجمع منتخب الرديف والمغادرة مباشرة الى الأردن لا يعني عدم الإعداد الجيد للبطولة، فاللاعبون الآن مع أنديتهم وهم في مستوى لياقي جيد، وان الجهاز الفني لا يحتاج الى تجربة اي لاعب من اللاعبين المستدعين ولديه فكرة كافية عنهم من معسكر القاهرة.
وألمح حسين الى ان «نظام القرعة خدم الرديف كثيرا حيث سيشاهد منتخبي الأردن وسورية في مباراتهما الأولى على ان يلعب معهما لاحقا، وهذا الامر سيعود بالفائدة على الجهاز الفني من اجل معرفة نقاط القوة والضعف لدى المنتخبين.
وكان توفاريتش اختار 20 لاعبا للمشاركة في البطولة هم خالد الرشيدي وحميد القلاف ومحمد راشد ويوسف ناصر ومحمد فريح وعامر المعتوق وناصر الوهيب واحمد عبدالغفور وضاري سعيد وفهد الانصاري وعبدالله الشمالي وعلي اشكناني وعبدالله البريكي وسعود المحمد وحسين الموسوي وعبد العزيز المشعان وفهد العنزي وجراح العتيقي.
