الأردن (4) العراق (1) ودياً بكرة القدم
عمان - لؤي العبادي
اطمأن المنتخب الوطني لكرة القدم على جاهزيته من كافة المعايير قبل خوضه منافسات بطولة اتحاد غرب اسيا التي تنطلق 24 الجاري.
المنتخب تفوق بالاداء والنتيجة على نظيره العراقي بنتيجة 4-1 في مباراة ودية جرت على ستاد الملك عبدالله في القويسمة، اثبت بذلك ان تحضيراته للاستحقاق القادم تسير وفق ما يريد، وهو سيعود لاختبار قدراته مجددا امام المنتخب البحريني الذي يلاقيه وديا عند الثامنة مساء الاحد المقبل في المكان ذاته.
وحقق المنتخب الوطني من المباراة فوائد ايجابية عديدة، فبعدما جرب معظم عناصره وصل لمرحلة متقدمة من الثقة قبل دخوله منافسات البطولة التي تقام على ستاد عمان بمشاركة تسعة منتخبات.
وسبق المباراة وتخلل شوطيها تكريم قائد المنتخب الوطني والوحدات سابقا فيصل ابراهيم الذي شارك في الدقائق الاولى منها قبل ان يخرج منها ويصافح بعد ذلك لاعبي المنتخبين والجهازين الفني وسلم قميصه لزميله باسم فتحي وشارة القيادة لحسونة الشيخ.
كما جرى تكريم ابراهيم الذي كان ابرز من مثل الوحدات والمنتخب الوطنين بين شوطي المباراة من قبل الحضور الرسمي المتمثل بالسفير العراقي في عمان ورئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حسين سعيد ومحمد عليان عضو مجلس ادارة الاتحاد وعدد من اعضاء الاتحادين والكابتن محمود الجوهري مستشار رئيس الاتحاد وكذلك فادي زريقات امين عام اتحاد غرب اسيا.
المباراة في سطور
- النتيجة : فوز المنتخب الوطني لكرة القدم على نظيره العراقي 4-1.
- الأهداف : سجل للمنتخب الوطني احمد عبد الحليم (7)، عبدالله ذيب (21)، حسونة الشيخ (69)، عامر ذيب (73) وللعراق نشأت اكرم (59).
- المناسبة: مباراة ودية دولية
- المكان: ستاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة.
- الحكام : القطري عبدالله البلوشي ويعاونه عيسى عماوي ويوسف إدريس وناصر درويش رابعاً.
- مثل المنتخب الوطني: عامر شفيع، باسم فتحي، محمد منير، محمد الباشا، سليمان السلمان، بهاء عبدالرحمن، محمد جمال (محمد جمال)، احمد عبدالحليم (حسونة الشيخ)، عامر ذيب (مؤيد ابو كشك)، حسن عبدالفتاح (رائد النواطير) وعبدالله ذيب (احمد مرعي).
- مثل العراق : محمد كاصد، خالد مشير، محمد عبدالزهرة (اوس ابراهيم)، ياسر رعد (سامال سعيد)، مهدي كريم، سامر سعيد، نشأت أكرم، مثنى خالد، احمد إياد (هوار ملا)، أمجد راضي وأحمد مناجد (صالح سدير).
ضيافة
سرعان ما خرج المنتخبان من لحظات الوداع والعاطفة التي كانا تبادلاها في الخمس الدقائق الاولى التي ذهبت لصالح فيصل ابراهيم تكريما له.
انطلق الجانبان دون اي سابق الانذار يتناوبان في البداية على نقل الكرة قبل ان يعلن المنتخب الوطني التقدم حين انسل السلمان من الميمنة وارسل عرضية الى القائم البعيد هياها عبد الحليم لنفسه وسدد على غير عادته بيمناه غيرت مجراها بعد ضربت باحد المدافعين لتمر من فوق الحارس كاصد.
الرد العراقي جاء بالتقدم اكثر نحو المواقع الامامية وامتد ذلك لكرة مرت فوق مرمى شفيع، دون ان يمنع ذلك لاعبو المنتخب من العودة لواجهة المباراة لكن بمحاولات ركزت على الاطراف اكثر حيث «الذيب» عامر وعبد الحليم مع امداد وفره عبد الفتاح من العمق والاخير كاد ان يعزز التفوق حين واجه الحارس وسدد كرة متسرعة فوق العارضة.
وبينما تمثلت كرات الجانب العراقي بمحاولات من راضي ومناجد وكذلك اكرم، فان المنتخب الوطني كان الابرز، حين ميزت العابه الواقعية في نقل الكرة عبر اكثر من محور، وعملت تحركات عبدالله على ايجاد ثغرة في دفاع مشير وعبد الزهرة، وهذا الامر استغله عامر جيدا حين ضرب الحاجز الدفاعي بكرة طولية وضعت حسن بوجه المرمى فسدد كرة ع «الطاير» ارتدت من العارضة فوجدت عبدالله في المكان المناسب يعيدها برأسه داخل الشباك هدفا ثانيا.
هذا الواقع اجبرالمنتخب العراقي على اللعب في المحور الهجومي وفي الوقت الذي نوع في اسلوبه ما بين الطرفين سعيد واياد فان خالد واكرم وجدا صعوبة بالغة في تموين راضي ومناجد على اعتبار ان فتحي ومنير احكما السيطرة على المنافذ الدفاعية المؤدية لمرمى شفيع واقتصرت طلعات السلمان والباشا نوعا ما.
ولان العراقيين تسرعوا في هجماتهم واحسن المنتخب الوطني التصرف في الواجبات الدفاعية، غابت الخطورة الحقيقية لفترة من الوقت، ولعب الطرفان دقائق من فراغ امتدت حتى الدقيقة الاخيرة من عمر الشوط عندما حول رعد عرضية من الجهة اليسرى ارتقى لها راضي برأسه لترتد من القائم الايمن لمرمى شفيع.
تفوق رسمي
لجأ المنتخب العراقي مع بداية الحصة الثانية مباشرة الى التبديل الذي اصاب الجانب الدفاعي بدخول سامال واوس وذلك في محاولة لتمتين الخط الخلفي والتفرغ للمحور الهجومي لتقليص الفارق.
نشطت تحركات المنتخب العراقي نوعا ما وتحديدا في وسط الميدان بعدما اكثر الفريق من عملية امتلاك الكرة وتطويق المنطقة الدفاعية امام شفيع، لكن ذلك افتقد لعنصر الخطورة حين وفر جمال وعبد الرحمن الاسناد اللازم امام فتحي ومنير، وعاونهم في ذلك عبد الفتاح احيانا وعبد الحليم احيانا اخرى، في حين انشغل عامر وعبدالله في مهمة التواجد في المقدمة لاستغلال اية هجمة مضادة.
وبينما كان هوار يدخل في الوسط العراقي ومثله حسونة في المنتخب الوطني استحق المنتخب الضيف ركنية اخطأ الباشا في ابعادها ليعيدها مشير برأسه نحو اكرم الذي سددها على يسار شففيع هدف تقليص الفارق وبعدها دخل سدير ليعزز وسط المنتخب العراقي.
دفع هذا الهدف ما تبقى من وقت الى الاثارة، حين عزز المنتخب العراقي من محاولاته للتعديل ولجأ المنتخب الوطني للتركيز اكثر في هجماته لاصابة الشباك مجددا والعودة للاطمئنان، ومن اجل هذا تركزت الالعاب في وسط الميدان، الذي تولى حسونة صناعة الكرات فيه فتعددت الركنيات واصبح الاداء يميل الى السرعة مع الاطباق على اللاعب المستحوذ على الكرة من كلا الطرفين.
نجحت مخططات المنتخب الوطني بعكس نظيره، وبات نقل الكرة لديه يتميز بالثقة والاتقان لان الهجمات نحو المرمى العراقي كانت نموذجية ومنها توغل حسن على الميسرة ومرر بينية لعامر الذي نقلها بدوره عرضية لحسونة فهيأها الاخير لنفسه بعدما تخلص من المدافع فسددها في الشباك.
لم يتوقف المنتخب الوطني عند هذا الحد بل استغل كل ما لاح امامه من فرصة عندما جاءت كرة ثابتة نفذها عامر باتقان على يسار كاصد هدفا رابعا دخل في اثناء تسجيله الشقران والنواطير لتدعيم وسط الميدان والابفاء على رتم الاداء ثابتا ومن بعدهما دخل مرعي في الناحية الهجومية.
وبعدما ارتاح المنتخب عقب الرباعية هدأ مستوى المباراة نسبيا وغابت ملامح الخطورة وظهرت فقط على فترات ابرزها ثابتة المنتخب العراقي التي ابعدها شفيع بحضور ومحاولات اردنية قادها البديل ابو كشك مع النواطير وحسونة ومرعي لكنها انتهت دون تغيير الحال حتى ختام المباراة.
لقطات
- قدم فيصل ابراهيم ونشأت اكرم باقات الورود لكبار الحضور في المنصة الرسمية.
- صافح لاعبو المنتخب العراقي مواطنهم المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد وكافة اعضاء الجهازين الفني والاداري قبيل انطلاق المباراة.
- تسلم فيصل ابراهيم وتبادل الدروع مع حسين سليمان وطارق خوري رئيس نادي الوحدات وتسلم مكافأة مالية من شركة تقارب بقيمة خمسة الاف دينار.
- تناوب لاعبو المنتخبين الوطني والعراقي المصافحة على فيصل ابراهيم لحظة خروجه من ارض الميدان.
- لم يسجل الحضور الجماهيري العدد الكبير، في الوقت الذي حرص فيه ابناء الجالية العراقية على مؤازرة منتخب بلادهم طيلة فترات المباراة.