رأيتُ الألمْ
أما آنَ لكَ
أن تفهمَ شفتي
أو تقف لو لحظة
أفكُّ بها صمتي
ألا يعنيكَ مظهري
مِن شمس ومِن مطرِ
ألم تقرأ تناثري
في النداء من عطري
ألا ترى تستري
في ظلّي وفي ضجري
ألا ترى توتري
واحتضاري في مكري
هل ترى عثرة قدمي
والهروب في نظري
كلها إشارات
بإعترافي مع حذري
ان أقول فلا اجدَ
فيكَ شيئاً من لغتي
اخاف أن اقولها
تموت بعدها ثقتي
لأني ادوْر بعينيكَ
كأني ادوْر بمكتبتي
فما يُدريني إن لمست
شباكك الكسلى كرتي
لو تدري مدى خجلي
وكيف كفّنَ غضبي
لو تدري حرائقي
كيف بخّرت سُحبي
حين كنتَ تغمرني
بكبريائكَ العربي
كانَ يائِدَ جرأتي
لو جئتُ يسبقني هَرَبي
كان يقتلها زوراً
لأنكَ تُشبه كذبي
فكلما حرّكتُ فمي
من غير قصد أبكي
فأقول هو الرجل
وأنا المرأة ... لا تحكي
وأقول لو خائفاً
ألا يُطمئنهُ خوفي
أو كان فيهِ عُقداً
أجعلها ورداً في شعري
ولو كان فيهِ طفلاً
فمشتاق هو كَتِفي
ولكني أرى عشقاً
يلد رماداً من أسفِ
فأبقاني سجينةً
بين اللهفة والخدر
فصِرتُ رهينة ضعفهْ
وتأتأتي بلا عذر
................