أثبتت الأشعة التي أجراها مايكل بالاك لاعب خط وسط المنتخب الألماني لكرة القدم على ركبته أنه يحتاج لفترة علاج تمتد لستة أسابيع بعد الإصابة التي تعرض لها خلال مشاركته مع باير ليفركوزن في المباراة التي تعادل فيها الفريق 2/2 مع مضيفه هانوفر أمس السبت بالدوري الألماني (بوندسليجا) .
وأعلن نادي ليفركوزن اليوم الأحد أن اللاعب أصيب بكسر في عظمة الساق أسفل ركبته مباشرة وأنه سيغيب عن الملاعب لفترة تصل إلى ستة أسابيع.
وبالتالي ، سيغيب بالاك عن مباريات ليفركوزن خلال هذه الأسابيع الستة كما سيغيب عن صفوف المنتخب الألماني في مباراتيه أمام تركيا وأذربيجان في تشرين أول/أكتوبر المقبل ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) كما أنه قد لايصبح جاهزا للمشاركة مع الفريق في آخر مبارياته لعام 2012 وذلك عندما يلتقي نظيره السويدي وديا في تشرين ثان/نوفمبر المقبل.
وخرج بالاك من الملعب مصابا بعد التحام قوي مع سيرخيو بينتو لاعب هانوفر. وتلقى بالاك في البداية العلاج وعاد إلى صفوف فريقه ولكن المدرب يوب هاينكس المدير الفني لليفركوزن استبدله بعدها مباشرة وذلك في الدقيقة 31 .
وعاد بالاك للملاعب مؤخرا بعدما تعرض للإصابة في الركبة في نهاية الموسم الماضي عندما كان لاعبا في صفوف تشيلسي الإنجليزي.
وارتدى بالاك قميص المنتخب الألماني مرة واحدة فقط في عام 2010 وذلك في المباراة الودية أمام نظيره الأرجنتيني خلال آذار/مارس الماضي.
ولم يكن بالاك على دراية بحجم إصابته الجديدة عندما أكد أمس أنه لا يعتزم اعتزال اللعب الدولي حاليا ولكنه يشعر بغياب الاحترام والتقدير فيما يتعلق بمستقبله مع المنتخب الألماني.
وجاءت هذه الإصابة لتثير مزيد من الشكوك بشأن مستقبل اللاعب مع المنتخب الألماني علما بأنه سيحتفل بعيد ميلاده الرابع والثلاثين في 26 أيلول/سبتمبر الحالي.
وقال بالاك مساء أمس السبت في تصريحاته إلى شبكة "زد دي إف" التلفزيونية الألمانية ، وهي أول تصريحات له بهذا الشأن ، "الأسابيع الماضية لم تكن سهلة بالنسبة لي. لقد أظهرت لي كيف تسير الأمور حاليا".
وغاب بالاك /33 عاما/ عن صفوف المنتخب الألماني في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بسبب الإصابة في كاحل القدم والتي تعرض لها في نهاية الموسم الماضي خلال مشاركته مع فريقه السابق تشيلسي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي وذلك في 16 أيار/مايو الماضي.
وقدم الفريق عروضا جيدة للغاية في غيابه واحتل المركز الثالث في البطولة.
وقال فيليب لام قائد المنتخب الألماني خلال المونديال إنه يريد الاحتفاظ بشارة قيادة الفريق.
ولكن المدرب يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني قال قبل أسبوعين إن بالاك سيظل قائدا للفريق ولكنه سيستدعيه لصفوف الفريق إذا كان في كامل لياقته.
وعاد بالاك للملاعب في الموسم الحالي من خلال المشاركة مع فريقه القديم الجديد باير ليفركوزن. ولكن الإصابة التي تعرض لها اللاعب أمس قد تعفي لوف من اتخاذ قرار صعب هذا العام.
ولم يستدع لوف لاعبه بالاك إلى قائمة المنتخب الألماني في أول مباراتين للفريق بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012).
وسبق لبالاك أن لعب دورا مؤثرا وأساسيا في بلوغ المنتخب الألماني المباراة النهائية لمونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.
وتعهد بالاك بأن يكافح بقوة من أجل العودة للمنتخب الألماني الذي ظل قائدا له بجدارة حتى قبل مونديال 2010 مباشرة.
ورغم ذلك ، ساد جدل واسع في أوساط كرة القدم الألمانية خلال الأسابيع الماضية بشأن مستقبل بالاك مع المنتخب الألماني علما بأن رصيد اللاعب من المباريات الدولية مع الفريق يبلغ 98 مباراة.
وكان حارس مرمى المنتخب الألماني السابق أوليفر كان وأولي هونيس رئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني من بين المؤيدين لاعتزال بالاك اللعب الدولي والتركيز في مسيرته مع ناديه.
وقال بالاك خلال تصريحاته التلفزيونية أمس "لم يعد هناك ما يفاجئني.. في كرة القدم ، الأمور تحدث بشكل سريع ومضحك".
وأعرب بالاك عن سعادته بالمساندة التي تلقاها من لاعبين مثل باستيان شفاينشتيجر.