وفاق واتفاق عمان - محمد العياصرة - رفض امس الفيصلي ووفاق سطيف الخروج عن نص خصوصية اللقاءات المثيرة التي تجمعهما منذ البطولة الماضية لدوري ابطال العرب لكرة القدم، بعدما تعادلا 1/1 في المواجهة التي جرت على ستاد عمان في الجولة الثالثة منافسة المجموعة الاولى. التعادل الجديد بين الفريقن جعل حالة التكافؤ متواصلة حتى في صدارة المجموعة بنفس الرصيد 5 نقاط، ومعدل الاهداف 4 اهداف مسجلة لكل فريق مقابل هدفين دخلا كل شبكة. فيما استقر الرجاء المغربي والمجد بنفس المركز بنفس الرصيد ايضاً نقطتين. جاء احداث المباراة مثيرة وامس الفيصلي بالزمام في الشوط الاول الذي انهاه بهدف سجله فادي لافي في الوقت الذي اهدرت العديد من فرص التعزيز، وفي الشوط الثاني أخذ الوفاق يجاري اداء الفيصلي وتقدم بكثافة نحو مرمى الحارس لؤي العمايرة ليعيد فريد طويل المباراة الى نقطة البداية بعدما سجل هدف التعادل في حين لم تجد المحاولات الهجومية للفيصلي بإستعادة مفاتيح التفوق، لتصمد نتيجة التعادل للمرة الثالة في مسلسل لقاءات الفريقين منذ البطولة الماضية. المباراة في سطور *النتيجة: تعادل الفيصلي ووفاق سطيف (1/1)، سجل للفيصلي فادي لافي (39) وعادل لسطيف فريد طويل (63) * الحكام: طاقم عُماني بقيادة عبد الله الهلالي، سالم الراشدي مساعد اول، غانم البلوشي مساعد ثاني، محمد مفلح رابعاً. * المناسبة: ذهاب دور الثمانية لدوري ابطال العرب. *المكان: ستاد عمان الدولي * مثل الفيصلي: لؤي العمايرة، محمد خميس (محمد زهير)، حاتم عقل، محمد منير، حيدر عبد الامير، بهاء عبد الرحمن، شريف عدنان، حسونة الشيخ، مؤيد ابو كشك، مؤيد سليم (عبد الهادي المحارمة)، فادي لافي (هيثم الشبول). * مثل سطيف: سمير حجاوي، سليمان رحو، عز الدين بن شعيرة، عبد القادر لصيفاوي، عادل معيزة، علي مؤمن، خالد نموشية، الكس سماين (مراد تلهوم)، حمزة دمبري ( ايدكو)، جريات العموري وفريد الطويل. نزعة هجومية حملت تشكيلة الفيصلي معطيات جديدة تمثلت الدفع بالثنائي ابو كشك وسليم منذ البداية ليظهر ان تنفيذ الاداء في الجانب الهجومي اخذ طريقة 4 - 3 -3 واحياناً 3 -4 - 3 في ظل تناوب الظهيرين عبد الامير وخميس على التقدم من الاطراف لاحداث الزيادة العددية فيما منح حسونة حرية التحرك خلف المهاجمين وترك لشريف وبهاء مهمة ضبط الالعاب في منطقة وسط الميدان. وفق ذلك جاء تهديد الفيصلي لمرمى الحارس الجزائري حجاوي مبكراً وبكرة عرضية عكسها خميس ليغمزها لافي برأسه استقرت بأحضان حجاوي ورويدا رويدا بدأ سطيف يستوعب الزخم الهجومي للفيصلي بعدما تراجع لموشية ومؤمن الى الوراء بهدف تأمين العمق الدفاعي وبدا الاعتماد واضحاً على المناولات الطويلة لرأسي الحربة الطويل ودبري دون ان تشكل أي خطورة على دفاعات الفيصلي الذي ااجاد نصب مصيدة التسلل بقيادة عقل ومنير. ومع مرور الوقت أخذ اصرار الفيصلي على التسجيل يظهر بعدما تبادل سليم وابو كشك المواقع ما منح حسونة المزيد من المساحات ما انعكس ايجاباً على انطلاقات خميس وعبد الامير وهذا الاخير كاد ان يضع الفيصلي في المقدمة بعد ان توغل داخل منطقة الجزاء وعكس كرة زاحفة لحسونة ابعدها بن شعيرة في اللحظات الاخيرة لركنية وليرد سطيف سريعاً بتسديدة لموشيه مرت بسلام على مرمى العمايرة. ضغط الفيصلي بدا اكثر كثافة عبر الاطراف ليأتي الفرج عبر الميسرة التي انطلق خلالها خميس وعكس عرضية على القائم البعيد لتجد سليم الذي ردها قوية امام المرمى لتجد لافي المتحفز يسكنها الشباك( 39) وكادت النتيجة تتعزز عبر ركنية ابو كشك الذي حولها سليم برأسه لكن الحجاوي ابعدها . معطيات جديدة دخل سطيف اجواء الشوط الثاني بفكر جديد برز بالتحول التدريجي الى الهجوم بفضل تقدم لموشية والكس ما عزز تحركات طويل ومبري، وحاول الفيصلي االتعامل مع تلك المعطيات بتراجع شريف وعبد الرحمن الى الخف للمساندة الدفاعية في ظل التزام خميس وعبد الامير في اغلاق الاطراف في الوقت الذي رفع فيه سطيف ويترة الاداء واضحت المحاولات الهجومية تشكل الخطورة على مرمى العمايرة خاصة بعدما اشترك اديكو الذي برز بتحركاته على الاطراف ومن هناك جاءت قصة هدف التعادل عندما انسل اديكو من ميمنة الفيصلي وراوغ عبد الامير وعقل ليعسك كرة زاحفة اخذها طويل بحرفنة ومر من العمايرة واسكن الكرة في المرمى هدف التعادل. خيم الهدوء على الملعب بعد الهدف على الرغم من محاولات الفيصلي للتقدم والتي افتقرت للتركيز في المقابل برزت الخطورة الجزائرية في الهجمات المضادة والتي اقلقت العمايرة كثيرا دون ان تثمر عن شيء. ومع مرور الوقت اجرى حمد عدت تبديلات بهدف اعادة الروح للفريق فدخل الشبول بدلا من لافي تبعه زهير الذي اخذ مكان خمس المصاب ليعود زمام المبادرة الى الفيصلي فحاول سليم في مناسبتين عن طريق الركلات الثابتة لكن الكرة حادت عن المرمى و بلغت الاثارة ذروتها في الدقائق الاخيرة وبدا الحوار الهجومي شديد اللهجة في ظل فعالية حسونة في تحويل الكرات للشبول ابو كشك الى جانب ضرب الخطوط الدفاعية بتمريرات عميقة في ظل حيوية البديل المحارمة فتوالت الفرص الضائعة امام مرمى حجاوي واستبسل حجاوي ومعيزة . وكاد ابو كشك ان يضع الفيصلي في المقدمة من جديد بعد ان اخذ عرضية الشبول على الطاير لكن الكرة ارتدت من جسد معيزة ليعود ابو كشك ويطلق قذيفة علت العارضة بقليل لتصمد نتيجة التعادل حتى صافرة الحكم.