[FONT=Tahoma]شكا اربديون من الارتفاع الكبير على أسعار الملابس والأحذية وخصوصا لفئة الأطفال،مؤكدين عدم القدرة على شراء ملابس العيد وتامينهم بالزي المدرسي والقرطاسية في الوقت نفسه.
وقالوا لن يتمكن معظمنا في هذا العام من شراء ملابس العيد لأبنائنا بسبب استنزاف رواتبنا على شراء زي ومستلزمات المدرسة.
واضافوا" نقف اليوم عاجزين عن تحقيق الفرحة والبهجة لأطفالنا وعدم الوفاء بتنفيذ عهد قطعناه لهم بشراء ملابس جديدة إذا ما هم أدوا فرائض الشهر خير أداء وقد وفوا بما وعدوا على الرغم من صغر سن بعضهم".
واضطر بعضهم للاستدانة لكي لا يتنصلوا من وعدهم لأبنائهم بشراء ملابس جديدة لهم في العيد لالتزامهم بالصوم وقراءة القران خلال الشهر الفضيل.
وبمشاعر من الحسرة والألم التي تحاصر التاجر احمد السيد، قال ان موسم الأعياد الذي ننتظره لإنعاش السوق بعد ركود على مدار العام جاء هذا العام على غير المعتاد ،اذ نسبة الإقبال على الشراء ما زالت متدنية مقارنة مع الأعوام السابقة، واصفا الوضع في السوق بـ ( الأزمة الكاذبة ) اذ على الرغم من كثرة المتسوقين الا ان المشترين قليلون .
وبين التاجر أبو ماهرصاحب محل ألبسة متنوعة ان نسبة مبيعات الملابس العادية انخفضت إلى النصف لاعطاء الاهالي الاولوية لشراء الزي المدرسي .
وتاجر الأحذية أبو محمد الكوفحي أكد أيضا انخفاض نسبة الإقبال على شراء الأحذية والألبسة بين 40 إلى 60 بالمئة عن الأعوام السابقة بالرغم من مرور ما يزيد على عشرة أيام على استلام الرواتب التي استنزفت في شراء مستلزمات المدرسة التي لا يمكن تاجيلها ولجوء كثير من الأهالي لشراء أحذية من البسطات رغم تدني جودتها.
إحدى المتسوقات أم امجد أم لخمسة أطفال بأعمار متفاوتة بينت أنها لن تتمكن من شراء ملابس العيد لأطفالها هذا العام لانها أنفقت 200 دينار على شراء لوازم المدرسة من زي وقرطاسية وحقائب، وراتب زوجها لا يحتمل أكثر من ذلك ، مشيرة الى أنها اضطرت لشراء أحذية من محال الأحذية المستعملة.
وقالت عالية أم احمد انها أعطت الأولوية لشراء حاجيات المدرسة التي تسجل ارتفاعا في الأسعار ، منوهة بصعوبة تلبية حاجيات أطفالها من ملابس للعيد بما تبقى من الراتب.
وفي احد المحال أجبرت الام بناتها على اختيار أحذية وملابس بألوان محددة؛ لتتناسب مع متطلبات المدارس ولتكون ملابس العيد ايضا ، في حين تفاجات أم محمد من ابنتها التي استطاعت توفير مبلغ من المال من مصروفها على مدار العام دون علمها لشراء ملابس العيد منه سائلة امها "وهل يكون عيد دون ملابس
جديدة" ؟