سَأسْتَرِيِحُ قَليِلاً
وَأهرُبُ إليَّ هَا هُنَا
وَأتُرُكُ للإِصْغَاءِ صَمْتِيْ وَأَمْضِيْ،،
؛:؛
أيُّهَا العَابِرُ م ـنْ هُنَا تَمَهْلْ تَمَهْلْ تَمَهْلْ
؛:؛
فَكُلِّ غُرْبَةِ هُنَا سَتَتَلاشَى
لا تَبْتَئِسْ
كُلّ غُرْبَةٍ هُنَا سَتُوْصِلُكَ مِ ـنَ الخَوْفِ للصَّحْوِ
حِ ـيِنَ يَكُوُنُ الخَلاصُ ابْتِدَاءْ،،،
(2)
:؛:
الْ يَقَظَة ابْ ـتِدَاءْ،،
والْ خَيِّبَةُ ابْ ـتِدَاءْ،،
:؛:
لَدْيَّ رَغْبَة بِأنْ أَصّرُخَ فِيْ صَحْوِ دَمْ ـيْ مُسْتَرْجِعَةً حَالاتِ [التَمْنِّيْ،، ]
:؛:
قَاتِلٌ هَذَا التَمَنِّيْ والمَسَاحَات إن ـهِيَارْ،،
:؛:
فَتَعَالَ أَشْفِقُ عَلىَ صَوْتِيْ ضَمْدِهُ بِ صَّرْخَةٍ
فَالصَدىَ فِيْ الخَوْفِ إن حِسَارْ،،
م ـنْ م ـنْ وَ م ـنْ
يُطْفِئُ لهَبَ الخَ ـوفِ المتَمَرِّدُ فِيْ شَرَايِيِنِيْ .. ؟
مُ [!] ـتْ عَبَة
أَشْكُو لِلريحِ تَفَاصِيِلَ خَ ـرَابِيْ .. !
لَمْ أُتْقِنُ إلاَّ طَقْسُ الهْجْرَة نَ ـحْوَ الرَحِيِلْ .. !
(3)
:
كُنتُ دَوْمَاً مَعَك،،
وَأَنْتَ مَعِيْ،،
وَلنَا مَا قَطَفْنَا مِنْ وَجَعْ السّبْتْ
وَنَزِيِفُ الأحَدْ
ولِهَاثُ الإثْنَيِنْ
وَنَزق الثُلاثَاءْ
وتَثَاؤب الأربِعَاءْ
وَظُلمُ الخَمِيِسْ
وَ إنْ ـكِسَارْ الجُمْعَة
:؛:
زَمَنٌ مِنْ ذِكْرَيَاتٍ وَظلْ
نَشَّوَةٌ لا عُيوُنَ لهَا
تَصّرُخُ بِهَمْهَمَة الصّمتْ
:؛:
سُؤالْ فَقَط
أرَدتُ مَعْرِفَتَه
أيُّ جِهَاتَنَا هِيَ الأقرَبُ إلىَ ذكْرَيَاتِنَا .. ؟
وأيُّ لُغَة هِيَ الأقْرَبُ إلىَ كَلِمَاتنَا .. ؟
:؛:
لَدَيِنَا جَمِيِعُ الجِهَاتْ
وَحَوْلَنا كُلُّ اللغَاتْ
:؛:
وَلكِنْ الفَقْد والوَجَعْ
لَيِسَ لَهُ جِهَةٌ مُقْنِعَة .. !
(4)
:
لا أعْلَمُ لَمَ تَفرُّ مِنِّيْ الأحْرُفْ
أَسْئِلَة الوَقْتِ أدفُنُ،،
وَعِنْدِيْ رَغْبَةٌ أَنْ أَزفَّ الشَّمسَ لمَوْتِيْ،،
كَيْ أَرَانِيْ
وَأنَا الغَائِبَةُ المغِيِبةُ بَأكْثَرِ
مِنْ
حُزنٍ
وَ
مَوْتْ،،
(5)
:
هِيَ الرَغّبَة
فِيْ اح ـتِرافِ البُكَاءِ عَلىَ صَدِرِ
هَذا العُمْرِ وَمَا سَيأتِيْ،،
هِيَ الرَغّبَة
فِيْ الإْنفِكِاكِ
وَلوْ قَليِلاً مِنْ إسَارِ التَجَمّلِ وَالعقلانية
والانْخِراط فِيْ مَشْهدٍ دَامٍ هُوَ مَشْهَدِيْ
هِيَ الصَرّخَة
فِيْ وَجّهِ أيّ يدٍ تمتدُ لتنتشلي
مِن هذهِ الرَغّبَة
إذَاً أنَا حَقِيِقَةٌ لأوْلِ مَرّة
إعْ ـتِرافٌ وَمُحَاوَرَةُ رُوُحِيْ
وَكُلُّ حِوَار مَعْ الرُوح
مَاءْ
هِيَ رَغّبةٌ
فِيْ مِلءِ صَدْرِيْ أنْ أقُوُلَ آآآآآآآآآآآآه
أنْ أطُلقُهَا زَفِيَراً فِيْ وَجْهِ
" المَرْأة الحَدِيِديَّة "
لتَذُوُبُ
وَأذُوبُ أنَا
وَأبْعَثُ خَلقَاً ضَعِيفَاً يَحْترِفُ الآه
وَ الإع ـتِرَافْ،،
هِيَ رَغّبَة
فِيْ رَفْضِ وِصَايَة العَقْلِ
والتَلاشِيْ فِيْ صَخَبِ جُنُونْ
يَنْفَلتُ مِن كُهُولَةٍ
مُفَاجِئة غَزَتْ مَفَرق السِنِيِنَ الخُضْر.. !
وَ نِ ـصّفُ الْ رَغْبَة [إعْ ـترَافٌ ] مِنْ آهَآآتْ .. !
(6)
:
كَيِّفَ يَنْبَغِيْ .. !؟
وكَيِّفَ لا يَنْبَغِيْ .. !؟
أَنْ يَكُوُنَ اللُجُوءِ إلَى الحُ ـلمِ عَذَابَاً وَمَوْتَاً وَأرْضَاَ جَ ـرِيِحَة،،
أَنْ تَسْقَطُ الأفْرَاحْ،،
حَتَّىَ الصَبَاحَاتْ مُوَصّدَهْ،،
و نِ ـصْفُ الوَجَـ عْ [مَوتٌ ] لا يَحَقَّقْ .. !
فَمَتَىَ يَمُوُتُ المَوْتْ .. ؟؟
وَعَدَمْ،،
لَيْتَنِيْ مَا كُنْتُ فِيْ هَذَا العَدَمْ،،
:
لمّا تًاهَتْ الأحْلامْ
وسَافَرَ الفَرحْ
وَكَتَبُوا
فَوْقَ القُبُوُر هَذِهِ هِيْ اللاّشَيءُ
فِيْ بَطْنِ العَدَمْ
يَا لَيْتَنِيْ مَا كُنُتُ مِنْ هَذَا العَدَمْ ،،
و نِ ـصْفُ الحُ ـرُوُفْ [سَفَرٌ ] فِيْ الصّمْتِ نَحْوَ العَدَمْ .. !
(7)
:
رُوُحِ ـيْ أصْبَحَتْ لاَهِثةٌ إلىَ الإسْتِقْرَارْ،،
بِيْ مَا يَكْفِيْ لنَسِّفِ مَدِيِنَةٍ بِأكْمَلهَا
:
أَشْعُرُ بِـ الغُرْبَة
غَرِقْتُ بِأمْنِيَاتٍ لنْ يُحَقِقُهَا الزَّمَنْ،،
:
مُجَرَّدَةٌ مِنَ الفَرَحْ،،
:
غَارِقَةٌ بِوَجَعٍ مَسُّكُون بـ غُرْبَتِه،،
!
(8)
:
كَيَّفَ تَكُوَنْ [..؟ ]
وَكَيَّفْ الِىْ [قَبْرِكَ ] الوُصَّوَلْ ..
[..؟ ]
وَجَمِيَعُهَا [إِلَيَكَ ]
[مَ ـفَقُوَّدَةٌ ]
[..! ]
فَأنْتَ فَاكِهَة الخَ ـرَابْ
يَخْتَرِقُهَا سَوَاد الألْفَة
طُمُوُحَاتٌ تَهَدَمَتْ
وَحُلُمٌ مُؤجَّلْ،،
:: ف ::
:: ق ::
:: ط ::
صَبَاحٌ مَ ـقْلُوُبْ
وَ فنْجَانٌ
مُ تَ كَ سَّ رٌ
وَ [أَن ـتْ،، ]
!
(9)
زَنّبَقَةٌ تُحّتَضَرْ
وَتَذّرِفُ رَائِحَتَهَا الْمَسّحُوْقَة
أَكْفَانِ الْسَمَاءْ .. !
كَانَتْ زَهْرَة البَابُوُنِجْ
الرُمَيّسْ / إبْنَتِيْ
وَ يُ تَ بـّ ع ......
ليكون الصَّمت وَجَعٌ تائهٌ فِيْ
الـ قَـلبْ .. !
(10)
:
صَرخَاتٌ مُكّررهْ .. !
هَاجَتْ الْقُلوُبْ وَتَصَايَحَتْ
وَفَمٌهَا مَليءٌ بنهَايَاتْ الْرُمَيّسْ
أَصّواتٌ مُنْفَعَلِةْ عَالِيَةْ .. !
إضّطِرابُ الْبَشَرْ
وَاصّطَفَقَتْ الأَبْوَابْ
وَبَكَتْ سِمْفُونِيَةَ عَشوَائِيِةَ
بِــ صّوتَ أرتِطَامِ الفَجّيِعَهْ ..
تَسّمعُ نِداء المّوتْ،،
اِهزُوجَهٌ تُغَنِيهَا الكّنَارْ .. !
وَتُعْلِنُهَا حِكايةٌ تَرزّحُ تَحْتَ قَصّائدِ الرّثَاءْ ..