نتيجة موجة الحر
نفدت أجهزة التكييف والتبريد المنزلي والمراوح من العديد من منافذ بيعها نتيجة موجة الحر الأخيرة التي أنعشت مبيعاتها ، وزادت اسعارها.
وبلغت قيمة مستوردات الاردن من اجهزة التكييف والتبريد المنزلي في الشهور الستة الأولى للعام الحالي 4ر8 مليون دينار، وفقا للأرقام الأولية لدائرة الإحصاءات العامة.
وبينت الأرقام انخفاض صادرات الأردن من المكيفات خلال الفترة ذاتها، اذ بلغت قيمتها 9ر1 مليون دينار بينما بلغت خلال الفترة ذاتها من العام الماضي حوالي1ر9 مليون دينار نظرا لحاجة السوق المحلي من هذه الأجهزة وفقا لعدد من المعنيين.
وبلغت قيمة مستوردات الاردن من المكيفات خلال العام الماضي1ر20 مليون دينار، وقيمة الصادرات لذات الفترة2ر14 مليون دينار.
كما نفدت المراوح المنزلية من العديد من مراكز البيع رغم زيادة استيراد الأردن منها في العام الحالي مقارنة مع العام الماضي، اذ بلغت قيمة مستورداتها خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي 2ر3 مليون دينار بينما بلغت قيمتها خلال الفترة ذاتها من العام 2009حوالي9ر2 مليون دينار.
وعلق عدد من تجار قطاع التكييف المنزلي والمراوح لافتات كتب عليها لا توجد مكيفات وأخرى نفدت المراوح من مستودعاتنا؛ نظرا للطلب الكبير على هذه الأجهزة نتيجة موجة الحر الأخيرة التي أنعشت مبيعات هذا القطاع وفقا لعدد من مسؤولي المبيعات في عدد من منافذ بيعها.
وقال تجار إن وصول المكيفات بعد طلبها من الدول المصدرة يحتاج وقتا طويلا؛ ما سبب عدم القدرة على تلبية طلب السوق الأردني لهذه الأجهزة خلال الفترة الحالية.
ونفد من بعض الشركات التي تعمل كوكالات لهذه الأجهزة العديد من أجهزة التكييف ذات الأسماء التجارية المعروفة .
ووفقا لسعدي وزوز مدير معرض أحد فروع شركة الجنوب للالكترونيات فقد نفدت جميع أجهزة التكييف من معرضه خلال أسابيع قليلة؛ لزيادة الطلب عليها بشكل فاق التوقعات.
وتراوحت أسعار الأجهزة التي نفدت من معرضه بين 319 دينارا إلى 590 دينارا، مضيفا "لم نتوقع هذه الزيادة الكبيرة على طلب المكيفات وبخاصة أنه عادة ما تنفد كمياتنا مع نهاية أيلول إلا أن موجة الحر زادت مبيعات المكيفات بشكل ملحوظ ".
ونفدت جميع أجهزة التكييف والتبريد والمراوح وفقا لراكان زكريا الذي يعمل مسؤولا لمبيعاتها في أحد المعارض الكبرى وهو ينتظر أن تصله شحنات جديدة من الدول المصدرة خلال أسابيع مقبلة، مشيرا إلى أن الطلب على هذه الأجهزة لم يستثن حتى الاجهزة المرتفعة السعر الذي فاق احيانا تسعمئة دينار .
وفي الوقت الذي تعاني العديد من الإجهزة الكهربائية ركودا في مبيعاتها انصب الطلب على أجهزة التبريد فقط، وفقا لوليد حسن الذي يدير فرعا لشركته في المركز الأردني للمعارض، لافتا الى بيعه مكيفات الماء بعد نفاد جميع مكيفات الغاز.
ورافق زيادة الطلب على المراوح ونفادها من بعض مراكز البيع ارتفاع أسعارها في الأماكن التي توجد فيها، وفقا لعدد من المتسوقين.
ويقول أشرف علي "قبل شهرين كان العديد من مراكز البيع تعلن عن عروض مغرية على أسعار المراوح أما اليوم إن وجدناها فان أسعارها مرتفعة".
وزاد الطلب على أجهزة التكييف والتبريد والمراوح في محلات الأثاث والأجهزة المستعملة ، ما أسرع في نفادها خلال فترة وجيزة، كما قال سامح المغربي الذي يعمل في تجارة المستعمل، مشيرا الى استمرار الطلب على المكيفات المستعملة بعد نفاد الجديد منها من السوق .