خَلْعْ القِنَاعْ!! مَنْ يَجْرُؤْ!!
إِسْمَحُوا لِيْ أَنْ أَنْزَعَ قِنَاعِيْ قَلِيلاً وأَتَحَدَّثُ مَعَكُمـْ بِلاَ قِنَاعٍ بـِ جِدِّيَّةٍ ..
سُؤَالٌ يُحَيِّرُنِيْ مَنْ المَسْؤُولُ عَنِ الفَقْرِ والتَّسَوُّلِ ..؟!
الفَقْرُ حَقِيقَةٌ كُنْتُ أَسْمَعُ عَنْهُ ..
مَوْجُودٌ.. وكُنْتُ أَسْتَثْقِلْ اِسْمَهُ ..!!
أَتَسَائَلُ مَنْ المَسْؤُولْ ..؟!
شَاهَدْتُ مَنْظَرَ المُتَسَوِّلِينَ والفُقَرَاءَ بـِ كَثْرَةٍ فِيْ الدُّوَلِ العَرَبِيَّةِ ..
تُرَىْ مَنِ المَسْؤُولْ ..؟!
رَأَيْتُ فَتَاةً بـِ عُمْرِ الوَرْدِ تَمُدُّ يَدَهَا وتَقُولُ للهِ يَامُحْسِنِينْ ..
مَنْظَرٌ أَصَابَنِيْ بـِ تَجَمُّدٍ أَصَابَتْنِيْ حَالَةٌ لاَ يُمْكِنُ وَصْفَهَا بِـِ مُجَرَّدِ كَلِمَاتٍ ..
حَالَةُ سُكُونٍ أَشْبَهُ بـِ مُومْيَاءٍ مُحَنَّطٍ بـِ مَكَانِهِ ..
رَأَيْتُ الكُلَّ يَبْتَعِدْ ونَصَحُونِيْ بـِ التَّجَاهُلْ لَكِنْ لَمـْ أَسْتَطِعْ ..
حَتَّىْ وإِنْ كُنَّا نَمْلِكُ وَلَوْ الشَّيْءِ القَلِيلِ لـِ إِرْضَائِهِمـْ ..
وإِسْكَانِ السَّعَادَةِ فِيْ قُلُوبِهِمـْ ..
ولَكِنْ أتَعْلََمُوا مَاَذَا سَمِعْتُ عِنْدَمَا دَنَوْتُ مِنْهَا ..؟!
سَمِعْتُ أَنِينٌ وَشَهِيقُ بُكَاءٍ وَصَوْتٌ تَخنُقُهُ عَبْرَةْ ..
بُكَاءٌ كَانَ ولاَزَالَ يَئِنُّ بـِ جَوْفِيْ ويَطْعَنُ بـِ قَلْبِيْ مَعَ كُلِّ نَبْضَةٍ ..
دَنَوْتُ مِنْهَا اِحْتَضَتْنُهَا ومَسَحْتُ دُمُوعَهَا وسَرَحَ عَقْلِيْ فِيْ عَالَمـٍ آخَرْ ..
هَلْ هِيَ فِيْ الوَاقِعِ تَحْتَاجُ لـِ المَالِ ..؟!
أَمـْ أَنَّهَا تَحْتَاجُ إِلَىْ مَنْ يَأخُذ بـِ يَدِهَا وَيُعِيدَ إِلَيْهَا حَيَاتِهَا المَسْلُوبَةْ ..
أَمـْ هُنَاكَ مَنْ هُوَ وَرَائِهَا يُطََالِبُهَا أَنْ تَأْتِيْ لَهُ بـِ المَالِ ..؟!
وَهِيَ لاَ تَمْلِكُ أَمَامَهُ لاَ حَوْلَ ولاَ قُوَّةٍ إِلاّ أَنْ تَقُولَ لَهُ لَكَ مَا شِئْتَ ..
فـَ أَيُّهُمَا أَشْرَفُ وَأَطْهَرُ وأَحَقُّ لـِ المَالِ ..؟!
السَّائِلِينَ أَمـْ المُتَاجِرِينَ بـِ أَعْرَاضِ النَّاسِ ..؟!
ومَاذَنْبُ هَذِهِ الطِّفْلَة لـِ يَكُونَ مُسْتَقْبَلُهَا مِنْ ضِمْنِ بَنَاتِ اللَّيْلِ ..؟!
يَا إِلَهِيْ تَشَتَّتْ أَفْكَارِيْ اَمَامـَ هَذِهِ الطِّفْلَةِ ..!
وَلَكِنَّنَا لـِ الأَسَفْ نُعْطِيْ الصَّنْفَ الأََخِِيرَ أَكْثَرْ مِمَّا نُعْطِيْ السَّائِلِينَ بِـ كَثِيرٍ ..
فـَ لَنْ أَقُولَ سِِوَىْ " الفَقْرُ رَأْسُ كُلُّ بَلاَءٍ "
فـَ أُعْذُرِينِيْ يـَا سَائِلَةٌ ..
أََهٍ لَوْ تَعْلَمِيْ ..
أَقُولُ نُعْطِيْ مَنْ يَسْتَحِقُّ العَطَاءْ ..
لَكِنْ إِذَا كَانَ الحُكْمـُ عَلَيْهِمـْ صَعْبًا بَيْنَ مُسْتَحَقٍّ وغَيْرَ مُسْتَحَقٍّ ..
فـَ لاَ تَجْعَلْ نَفْسَكَ الحَاكِمـَ والقَاضِيْ والجَلاَّدَ فِيْ نَفْسِِ الوَقْتْ ..
بَلْ أَعْطِ بـِِ مَا تَجُودُ بِهِ نَفْسِكَ ودَعْ الحُكْمـَ لـِ المَوْلَىْ عَزَّ وَجَلَّ ..
ولَنْ أَجِدَ كَلاَمًا أَبْلَغُ مِنْ وَصْفِ هَذِهِ الأَبْيَاتِ وَكَفَىْ ..
يَمْشِيْ الفَقِيرُ وكُلُّ شَيْءٍ ضِدَّهُ ..
والنَّاسُ تُغْلِقُ دُونَهُ أَبْوَابِهَا ..
وتَرَاهُ مَبْغُوضًا ولَيْسَ بـِ مُذْنِبٍ ..
ويَرَىْ العَدَوَاةَ لاَ يَرَىْ أَسْبَابَهَا ..
حَتَّىْ الكِلاَبُ إِذَا رَأَتْ ذَا ثَرْوَةٍ ..
خَضَعَتْ لَدَيْهِ وحَرَّكَتْ أَذْنَابهَا ..
وإِذَا رَأَتْ يَوْمًا فَقِبرًا عَابِرًا ..
نَبَحَتْ عَلَيْهِ وكَشَّرَتْ أَنْيَابهَا ..
( أَبْيَاتْ لـِ اِبْنِ الأَحْنَفِ يَصِفُ بِهَا الفَقْرَ )
وأَتَمَنَّىْ أَنْ لاَ يَرُدَّ أَحَدًا سَائِلاً ..
أَتَمَنَّىْ مِنَ الجَمِيعِ الإِطِّلاَعِ عَلَىْ المَوْضُوعِ حَتَّىْ وإِنْ لَمـْ يَتِمـْ الرَّدَّ عَلَيْهِ..
وأَنْ يُغَيِّرَ هَذَا المَوْضُوعُ أَشْيَاءًا كَثِيرَةً ..
فِيْ شَخْصِيَّتِنَا وتَعَامُلِنَا اتِّجَاهَ هَؤُلاَءِ المُحْتَاجِينَ لِـ مَدِّ يَدِ العَوْنِ لَهُمـْ..
إِسْمَحُوا لِيْ أَنْ أَنْزَعَ قِنَاعِيْ قَلِيلاً وأَتَحَدَّثُ مَعَكُمـْ بِلاَ قِنَاعٍ بـِ جِدِّيَّةٍ ..
سُؤَالٌ يُحَيِّرُنِيْ مَنْ المَسْؤُولُ عَنِ الفَقْرِ والتَّسَوُّلِ ..؟!
الفَقْرُ حَقِيقَةٌ كُنْتُ أَسْمَعُ عَنْهُ ..
مَوْجُودٌ.. وكُنْتُ أَسْتَثْقِلْ اِسْمَهُ ..!!
أَتَسَائَلُ مَنْ المَسْؤُولْ ..؟!
شَاهَدْتُ مَنْظَرَ المُتَسَوِّلِينَ والفُقَرَاءَ بـِ كَثْرَةٍ فِيْ الدُّوَلِ العَرَبِيَّةِ ..
تُرَىْ مَنِ المَسْؤُولْ ..؟!
رَأَيْتُ فَتَاةً بـِ عُمْرِ الوَرْدِ تَمُدُّ يَدَهَا وتَقُولُ للهِ يَامُحْسِنِينْ ..
مَنْظَرٌ أَصَابَنِيْ بـِ تَجَمُّدٍ أَصَابَتْنِيْ حَالَةٌ لاَ يُمْكِنُ وَصْفَهَا بِـِ مُجَرَّدِ كَلِمَاتٍ ..
حَالَةُ سُكُونٍ أَشْبَهُ بـِ مُومْيَاءٍ مُحَنَّطٍ بـِ مَكَانِهِ ..
رَأَيْتُ الكُلَّ يَبْتَعِدْ ونَصَحُونِيْ بـِ التَّجَاهُلْ لَكِنْ لَمـْ أَسْتَطِعْ ..
حَتَّىْ وإِنْ كُنَّا نَمْلِكُ وَلَوْ الشَّيْءِ القَلِيلِ لـِ إِرْضَائِهِمـْ ..
وإِسْكَانِ السَّعَادَةِ فِيْ قُلُوبِهِمـْ ..
ولَكِنْ أتَعْلََمُوا مَاَذَا سَمِعْتُ عِنْدَمَا دَنَوْتُ مِنْهَا ..؟!
سَمِعْتُ أَنِينٌ وَشَهِيقُ بُكَاءٍ وَصَوْتٌ تَخنُقُهُ عَبْرَةْ ..
بُكَاءٌ كَانَ ولاَزَالَ يَئِنُّ بـِ جَوْفِيْ ويَطْعَنُ بـِ قَلْبِيْ مَعَ كُلِّ نَبْضَةٍ ..
دَنَوْتُ مِنْهَا اِحْتَضَتْنُهَا ومَسَحْتُ دُمُوعَهَا وسَرَحَ عَقْلِيْ فِيْ عَالَمـٍ آخَرْ ..
هَلْ هِيَ فِيْ الوَاقِعِ تَحْتَاجُ لـِ المَالِ ..؟!
أَمـْ أَنَّهَا تَحْتَاجُ إِلَىْ مَنْ يَأخُذ بـِ يَدِهَا وَيُعِيدَ إِلَيْهَا حَيَاتِهَا المَسْلُوبَةْ ..
أَمـْ هُنَاكَ مَنْ هُوَ وَرَائِهَا يُطََالِبُهَا أَنْ تَأْتِيْ لَهُ بـِ المَالِ ..؟!
وَهِيَ لاَ تَمْلِكُ أَمَامَهُ لاَ حَوْلَ ولاَ قُوَّةٍ إِلاّ أَنْ تَقُولَ لَهُ لَكَ مَا شِئْتَ ..
فـَ أَيُّهُمَا أَشْرَفُ وَأَطْهَرُ وأَحَقُّ لـِ المَالِ ..؟!
السَّائِلِينَ أَمـْ المُتَاجِرِينَ بـِ أَعْرَاضِ النَّاسِ ..؟!
ومَاذَنْبُ هَذِهِ الطِّفْلَة لـِ يَكُونَ مُسْتَقْبَلُهَا مِنْ ضِمْنِ بَنَاتِ اللَّيْلِ ..؟!
يَا إِلَهِيْ تَشَتَّتْ أَفْكَارِيْ اَمَامـَ هَذِهِ الطِّفْلَةِ ..!
وَلَكِنَّنَا لـِ الأَسَفْ نُعْطِيْ الصَّنْفَ الأََخِِيرَ أَكْثَرْ مِمَّا نُعْطِيْ السَّائِلِينَ بِـ كَثِيرٍ ..
فـَ لَنْ أَقُولَ سِِوَىْ " الفَقْرُ رَأْسُ كُلُّ بَلاَءٍ "
فـَ أُعْذُرِينِيْ يـَا سَائِلَةٌ ..
أََهٍ لَوْ تَعْلَمِيْ ..
أَقُولُ نُعْطِيْ مَنْ يَسْتَحِقُّ العَطَاءْ ..
لَكِنْ إِذَا كَانَ الحُكْمـُ عَلَيْهِمـْ صَعْبًا بَيْنَ مُسْتَحَقٍّ وغَيْرَ مُسْتَحَقٍّ ..
فـَ لاَ تَجْعَلْ نَفْسَكَ الحَاكِمـَ والقَاضِيْ والجَلاَّدَ فِيْ نَفْسِِ الوَقْتْ ..
بَلْ أَعْطِ بـِِ مَا تَجُودُ بِهِ نَفْسِكَ ودَعْ الحُكْمـَ لـِ المَوْلَىْ عَزَّ وَجَلَّ ..
ولَنْ أَجِدَ كَلاَمًا أَبْلَغُ مِنْ وَصْفِ هَذِهِ الأَبْيَاتِ وَكَفَىْ ..
يَمْشِيْ الفَقِيرُ وكُلُّ شَيْءٍ ضِدَّهُ ..
والنَّاسُ تُغْلِقُ دُونَهُ أَبْوَابِهَا ..
وتَرَاهُ مَبْغُوضًا ولَيْسَ بـِ مُذْنِبٍ ..
ويَرَىْ العَدَوَاةَ لاَ يَرَىْ أَسْبَابَهَا ..
حَتَّىْ الكِلاَبُ إِذَا رَأَتْ ذَا ثَرْوَةٍ ..
خَضَعَتْ لَدَيْهِ وحَرَّكَتْ أَذْنَابهَا ..
وإِذَا رَأَتْ يَوْمًا فَقِبرًا عَابِرًا ..
نَبَحَتْ عَلَيْهِ وكَشَّرَتْ أَنْيَابهَا ..
( أَبْيَاتْ لـِ اِبْنِ الأَحْنَفِ يَصِفُ بِهَا الفَقْرَ )
وأَتَمَنَّىْ أَنْ لاَ يَرُدَّ أَحَدًا سَائِلاً ..
أَتَمَنَّىْ مِنَ الجَمِيعِ الإِطِّلاَعِ عَلَىْ المَوْضُوعِ حَتَّىْ وإِنْ لَمـْ يَتِمـْ الرَّدَّ عَلَيْهِ..
وأَنْ يُغَيِّرَ هَذَا المَوْضُوعُ أَشْيَاءًا كَثِيرَةً ..
فِيْ شَخْصِيَّتِنَا وتَعَامُلِنَا اتِّجَاهَ هَؤُلاَءِ المُحْتَاجِينَ لِـ مَدِّ يَدِ العَوْنِ لَهُمـْ..