حدت إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مداخل مدينة القدس
من حلم المواطن محمد صالح أبو علاء من إحدى قرى مدينة نابلس شمال الضفة الغربية للسنة الثانية على التوالي بالصلاة في المسجد الأقصى.
حيث لم يصل هو وزوجته بعد للسن الذي حدده الإسرائيليون للدخول للقدس، كإجراء عقابي تتخذه إسرائيل منذ أكثر من عشر سنوات ضد أهالي الضفة الغربية، وتصعد منه أكثر في شهر رمضان وأيام الجمع من كل أسبوع.
وكل ما يخشاه أبو علاء (48 عاما) كغيره من الفلسطينيين أن يتوفاه الله قبل أن يصلي في المسجد الاقصى
أو "يرفع الاحتلال سن المسموح لهم بالدخول".
عقبات صارمة
ويسمح الاحتلال فقط لمن هم فوق الخمسين عاما من الرجال و45 من النساء، ممن يسكنون خارج مدينة القدس (أهالي الضفة الغربية) بدخولها، أما من هم دون هذه الأعمار فيسعون للحصول على تصاريح خاصة، "لكن غالبيتهم لا يحصلون عليها".
هذا ما أكده الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية للدفاع عن المقدسات الدكتور حسن خاطر بقوله إن آلاف الفلسطينيين من الضفة يخضعون لإجراءات معقدة أثناء مرورهم على المعبرين الوحيدين المخصصين للدخول للقدس (قلنديا وبيت لحم)، كالتفتيش باستخدام أجهزة الفحص الضوئي والاحتجاز واستخدام الكلاب البوليسية، إضافة لإرجاع الكثير منهم لأسباب مختلفة.
وأوضح خاطر أن الأخطر من ذلك هو الحواجز النفسية التي زرعتها سلطات الاحتلال مسبقا في نفوس المواطنين بعدم القدرة على الوصول للقدس، "وأن الصلاة بالأقصى باتت مستحيلة".