الأميركيون وكلابهم يعانون بالعراق
قال تقرير للجيش الأميركي إن الكلاب التي تستخدم في المعارك بالعراق ظهرت عليها عوارض الإصابة بالاضطراب النفسي الذي يعقب الصدمات بعد عودتها إلى الولايات المتحدة، وهي صدمات يعاني منها الجنود الأميركيون المشاركون بحرب العراق.
ومن بين هذه الكلاب (جينا) التي كانت تستخدم في العراق في عمليات البحث عن القنابل في المنازل مع الجنود الأميركيين وشهدت أكثر من مرة انفجارات تركت أثراً كبيراً على وضعها النفسي.
وكانت الكلبة جينا تبلغ من العمر عامين حين ذهبت إلى العراق وكانت مرحة ولطيفة قبل التوجه إلى هذا البلد كما تقول وكالة يونايتدبرس إنترناشونال, وحين عادت إلى الولايات المتحدة أدرك أصحابها أنها ترفض دخول المباني وتختبئ من الناس كي تتفادى التفاعل معهم.
وحين أخذت جينا إلى عيادة الطبيب البيطري شخّص إصابتها باضطراب ما بعد الصدمة, وقال العريف أريك هاينز إن جينا أظهرت جميع العوارض وبدت عليها كل المؤشرات, وكانت مرعوبة من الجميع.
وأصيب العديد من الجنود الأميركيين الذين خدموا في العراق باضطرابات ما بعد الصدمة, وأشار الجيش الأميركي إلى أن عدد الجنود الأميركيين الذين أجبروا على مغادرة الجيش بسبب اضطرابات نفسية ارتفع بنسبة 64% بين عامي 2005 و2009.
وفي العام الماضي تلقّى 12 ألفا و224 جندياً مساعدة طبية بسبب وضعه النفسي، مثل اضطراب ما بعد الصدمة.