حياتان ، تلك التي نعيش ..
واحدة في تلافيف الذاكرة ..
والأخرى على بساط الواقع ..
واحدة في دمائنا بكل أشباحها الحقيقية ..
والأخرى نتابع ركضنا فيها ضمن بشر وهميين ..
مجرد كتل مادية تركض وسط المدن الاسمنتية والقرى والهجر والبوادي المندثرة ..
ويتفاعل الإنسان مع الزمان والمكان والحدث والمعطيات الاجتماعية والفكرية والثقافية .. الخ لتشكيل قيمة اللحظة الماضية أو الحاضرة ، وفي سن النضج ، ومع ازدياد الضغوطات حول الإنسان يهرب من الواقع ( ربما ) ، ومن خلال امتطاء صهوة الحنين والتذكر إلى تذكر الماضي البعيد مهما خيل له في السابق أنه كان بسيطاً ومنطو على غير قليل من المعاناة والصعوبات ..
ومع تمنياتي للجميع بالمتعة والفائدة لسكان المدن الاسمنتية المتعبين ، المتأهبين مع مطلع الاجازة الى العودة الى الأماكن القديمة التي برح بهم الشوق اليها بينما اضطرتهم الظروف للاغتراب عن ملاعب الصبا ومرابع الأحباب ، ولكل صاحب قلب صعلوك يتقن حرفة الدهشة ..ويقرع على الدوام أبواب التذكر والحنين ..
هذا هو طفل " خمسيني " يحاول النكش في ذاكرته المخرومة عن أحداث قديمة مر عليها دهر ، وبعض صور من الحياة التي كان يعيشها الناس قبل أكثر من أربعين سنه في منطقة تعد مسقط رأسه ، ومسقط رأس كل إنسان هو بالنسبة له مبتدأ العالم ومنتهاه ..
يحاول طفلنا " الكبير " من خلال تذكره لبعض الصور استذكار شئ من جوانب الحياة في الماضي في قرية غامدية، الذي نزهو ونفتخر بكثير من أسطره ومضامينه وأتعابه وحكاياه ، لأنه يعني بالنسبة لنا أننا أصحاب جذور راسخة في الأرض وغير قابلة للاقتلاع ، وبعضه ينبغي أن لا نشعر بالعيب لتذكر تفاصيله التي استطعنا بحمد الله ثم بفضل الجد والاجتهاد والرغبة في التطور تجاوزها ..
طفلنا الكبير يحاول التذكر لإعطاء صورة واضحة لبعض أفراد هذا الجيل عن الفترة التي عاشها الآباء والأجداد قبل عصر البترول في منطقة غالية من الوطن الحبيب ، أو ما اصطلح الناس على تسميته بعصر " الطفرة " ، وللتأكيد على أن شظف الحياة وأتعابها وقساوة الظروف البيئية لم تفضي بقلوبهم إلى القنوط ولا إلى اليأس ، بل انطلقوا من رحم المعاناة في مكافحة لا تعرف الاستسلام وشقوا طريقهم حسبما تهيأ لهم من المعطيات وعاشوا بشرف وحب ، ثم لما من الله تعالى عليهم برزق من عنده تفاعلوا مع الحياة الجديدة واستمر نضالهم على نفس الوتيرة وربما أكثر ، بل مؤكد أنه أكثر ، ذلك أنه بات مطلوب منهم التطور وفي نفس الوقت الحفاظ على قيمهم ومثلهم وثوابتهم الرفيعة والعادات الأصيلة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ ..
لقد تم وضع الكلمات الشعبية المستخدمة في النص للدلالة على الأشياء ضمن علامتي تنصيص " " ، أما المعنى فبين قوسين ( ) ، وعذراً إن كانت بعض الصور غير مفهومة للبعض فقد اجتهدت في تقريبها ما أمكن ، بالرغم من علمي باستحالة مهمتي ، لكنها محاولة محب ، وعذراً أيضاً لمن قد يعتبر بعضها فضائحياً أو يتخذها مادة للتندر والسخرية ، وعذرا كذلك لمن قد يعتبر بعضها ( ربما ) خادش لما عليه الحال هذه الأيام من نعيم نحمد الله على أن بلغنا إياه ..
واحدة في تلافيف الذاكرة ..
والأخرى على بساط الواقع ..
واحدة في دمائنا بكل أشباحها الحقيقية ..
والأخرى نتابع ركضنا فيها ضمن بشر وهميين ..
مجرد كتل مادية تركض وسط المدن الاسمنتية والقرى والهجر والبوادي المندثرة ..
ويتفاعل الإنسان مع الزمان والمكان والحدث والمعطيات الاجتماعية والفكرية والثقافية .. الخ لتشكيل قيمة اللحظة الماضية أو الحاضرة ، وفي سن النضج ، ومع ازدياد الضغوطات حول الإنسان يهرب من الواقع ( ربما ) ، ومن خلال امتطاء صهوة الحنين والتذكر إلى تذكر الماضي البعيد مهما خيل له في السابق أنه كان بسيطاً ومنطو على غير قليل من المعاناة والصعوبات ..
ومع تمنياتي للجميع بالمتعة والفائدة لسكان المدن الاسمنتية المتعبين ، المتأهبين مع مطلع الاجازة الى العودة الى الأماكن القديمة التي برح بهم الشوق اليها بينما اضطرتهم الظروف للاغتراب عن ملاعب الصبا ومرابع الأحباب ، ولكل صاحب قلب صعلوك يتقن حرفة الدهشة ..ويقرع على الدوام أبواب التذكر والحنين ..
هذا هو طفل " خمسيني " يحاول النكش في ذاكرته المخرومة عن أحداث قديمة مر عليها دهر ، وبعض صور من الحياة التي كان يعيشها الناس قبل أكثر من أربعين سنه في منطقة تعد مسقط رأسه ، ومسقط رأس كل إنسان هو بالنسبة له مبتدأ العالم ومنتهاه ..
يحاول طفلنا " الكبير " من خلال تذكره لبعض الصور استذكار شئ من جوانب الحياة في الماضي في قرية غامدية، الذي نزهو ونفتخر بكثير من أسطره ومضامينه وأتعابه وحكاياه ، لأنه يعني بالنسبة لنا أننا أصحاب جذور راسخة في الأرض وغير قابلة للاقتلاع ، وبعضه ينبغي أن لا نشعر بالعيب لتذكر تفاصيله التي استطعنا بحمد الله ثم بفضل الجد والاجتهاد والرغبة في التطور تجاوزها ..
طفلنا الكبير يحاول التذكر لإعطاء صورة واضحة لبعض أفراد هذا الجيل عن الفترة التي عاشها الآباء والأجداد قبل عصر البترول في منطقة غالية من الوطن الحبيب ، أو ما اصطلح الناس على تسميته بعصر " الطفرة " ، وللتأكيد على أن شظف الحياة وأتعابها وقساوة الظروف البيئية لم تفضي بقلوبهم إلى القنوط ولا إلى اليأس ، بل انطلقوا من رحم المعاناة في مكافحة لا تعرف الاستسلام وشقوا طريقهم حسبما تهيأ لهم من المعطيات وعاشوا بشرف وحب ، ثم لما من الله تعالى عليهم برزق من عنده تفاعلوا مع الحياة الجديدة واستمر نضالهم على نفس الوتيرة وربما أكثر ، بل مؤكد أنه أكثر ، ذلك أنه بات مطلوب منهم التطور وفي نفس الوقت الحفاظ على قيمهم ومثلهم وثوابتهم الرفيعة والعادات الأصيلة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ ..
لقد تم وضع الكلمات الشعبية المستخدمة في النص للدلالة على الأشياء ضمن علامتي تنصيص " " ، أما المعنى فبين قوسين ( ) ، وعذراً إن كانت بعض الصور غير مفهومة للبعض فقد اجتهدت في تقريبها ما أمكن ، بالرغم من علمي باستحالة مهمتي ، لكنها محاولة محب ، وعذراً أيضاً لمن قد يعتبر بعضها فضائحياً أو يتخذها مادة للتندر والسخرية ، وعذرا كذلك لمن قد يعتبر بعضها ( ربما ) خادش لما عليه الحال هذه الأيام من نعيم نحمد الله على أن بلغنا إياه ..