[BIMG]http://jazeeranews.net/plugins/content/imagesresizecache/f8326077f91bf2518d5e0e82caeda355.jpeg[/BIMG]
التاريخ :الاثنين, 02 أغسطس 2010
اكدت مصادر طبية ان اربعة من المصابين تم تحويلهم الى مستشفى الاميرة هيا العسكري حالة ثلاثة منهم متوسطة ،في حين ان حالة الرابع حرجة ويخضع في هذه الاثناء لاشراف طبي حثيث والمصابون هم :
جاسر سلام البكور متوسطة
احمد محمود العويدات متوسطة
محمد ابراهيم رجا السفاسفة متوسطة
صبحي يوسف العلاونة حرجة
واضافت المصادر ان الاصابة الخامسة تم تحويلها الى مستشفى الحديث الخاص وحالتها العامة حسنة والمصاب هو :
فادي محمد البطم حسنة
وبحسب عمون فأن مدير الامن العام اللواء الركن حسين هزاع المجالي يترأس اجتماعا في هذه الاثناء بدار محافظة العقبة بحضور مدير الدفاع المدني اللواء عبد الله الحمادنة ومحافظ العقبة زيد زريقات ومدراء الأمن في المدينة .
الى ذلك عبر عدد من الصحفيين عن انزعاجهم لمنع الامن لهم من اداء واجبهم وتغطية الاحداث التي تجري هناك ، وطالبوا المكتب الاعلامي بمديرية الامن العام تيسير مهمتهم .
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والإتصال علي العايد أن صاروخا من نوع غراد سقط في مدينة العقبة صباح اليوم عند الساعة (7.45) دقيقة.
وبين المصدر أن الصاروخ الذي سقط أدى الى اصابة 4 مواطنين 3 منهم في حالة حسنة فيما الرابع حالته بليغة.
وأشار إلى أن الاجهزة الامنية تجري التحقيقات الان لمعرفة مصدر الصاروخ والجهة المسؤولة عن اطلاقه.
وعلم ان فريقا أمنيا من خبراء متفجرات وصل إلى العقبة للوقوف على ما جرى .
ونفى مصدر أمني رفيع للمصدر خبرا نشرته صحيفة "يدعوت احرنوت" صباح الاثنين على موقعها الالكتروني يفيد بمقتل 5 مواطنين اردنيين إثر سقوط صاروخ في مدينة العقبة جنوبي الاردن .. مشيرا الى ان ما نتج عن الحادث خمس إصابات نقلت إلى مستشفى الأميرة هيا العسكري في مدينة العقبة ومستشفى آخر خاص.
وقال أنه اصيب في الحادث اربعة أشخاص منهم اثنان سائقا تكسي وآخران يعملان في فندق وقد تم نقلهم عبر طواقم الدفاع المدني الى المشفى العسكري ، فيما وردت أنباء رسمية لاحقا تؤكد إصابة شخص خامس بشظايا في قدميه نقله أهله الى المستشفى الحديث .
وكان مصدر مسؤول رفيع افاد بان 4 مواطنين اصيبوا الاثنين إثر سقوط صاروخ على شارع عام في مدينة العقبة جنوب الاردن قادم من الجهة الجنوبية الغربية .
وقال المسؤول ان الصاروخ سقط بحدود الساعة الثامنة الا ثلث ( 7,40 دقيقة صباحا) على سيارتي أجرة (تكسي) كانتا جاثمتين أمام بوابة فندق الانتركونتيننتال إضافة الى سيارة ثالثة كانت في "كراج" الفندق وتتبع لاحد البنوك ما ادى اشتعال نيران وإصابة عدد من المواطنين نقلوا على إثرها الى المشفى.
ويأتي مكان وقوع الانفجار أيضا قبالة مشروع سرايا العقبة ، ولم يعرف ان كانت الاصابات ناتجة عن الصاروخ بشكل مباشر أم عن احتراق السيارات .
ولم يفصح المسؤول اكثر من ذلك إلا أنه قال ان الحادثة شبيهة بتلك التي وقعت قبل أشهر.
وأشار المصدر إلى أن مدير الامن العام اللواء حسين المجالي ومدير عام الدفاع المدني عبد الله الحمادنة وصلا الى مدينة العقبة بعد ان استقلا طائرة عامودية (هليوكبتر) وتحركا من عمان صباحاً وذلك للوقوف على مجريات الحادث.
وقال شهود عيان أن الامن عزز تواجده بشكل مكثف في محيط موقع سقوط الصاروخ ، واقام طوق امني وشريط عازل ومنع المواطنين من الاقتراب الى المكان .
لاحقا ،، اعلن وزير الداخلية نايف القاضي لوكالة فرانس برس ان صاروخا من نوع غراد سقط صباح الاثنين في شارع رئيسي في مدينة العقبة الساحلية مما ادى الى اصابة اربعة اشخاص بجروح حالة احدهم خطرة.
وقال القاضي ان "المعلومات الاولية تشير الى ان صاروخا من نوع غراد سقط في شارع رئيسي في العقبة قرب فندق انتركونتيننتال واصاب سيارتين واوقع اربعة جرحى حالة احدهم خطرة".
واضاف "لا زلنا نجمع المعلومات حول الحادث وقد تحرك مدير الامن العام الى مدينة العقبة للوقوف على الموضوع والتحقيق في الحادث".
وقال قائد شرطة منطقة ايلات موشي كوهين في تصريحات لراديو إسرائيل انه "من المبكر القول ولكنه من المعقول الاعتقاد بأن الصواريخ قدمت من المنطقة الجنوبية" مشيرا الى سيناء مصر.
وفي وقت لاحق نفى مسؤولو أمن مصريون صباح الإثنين ان تكون الصواريخ قد اطلقت من شبة جزيرة سيناء المصرية والتي سقطت في العقبة وإيلات.
الى ذلك قالت رويترز نقلا راديو اسرائيل عن معلومات أولية تلقاها من الشرطة أن ثلاثة صواريخ على الاقل سقطت على ميناء ايلات الجنوبي الاسرائيلي وحوله اليوم الاثنين ولم تقع خسائر في الارواح.
وقال راديو الجيش الاسرائيلي انه يعتقد ان خمسة صواريخ اطلقت سقط أحدها داخل الاراضي الاردنية.
بينما قال متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية فقط انه //سمع عدد من الانفجارات حول منطقة ايلات.// وأضاف المتحدث انه لم ترد تقارير عن وقوع ضحايا او اضرار.
وقال راديو اسرائيل وراديو الجيش الاسرائيلي ان بعض الصواريخ المشتبه بها تخطت فيما يبدو أهدافها الارضية وسقطت في البحر الاحمر.
وقال الجيش الاسرائيلي المسؤول عن المياه الاقليمية قبالة ميناء ايلات انه يحقق في الحادث.
إلى ذلك قالت وكالة الانباء الفرنسية ان الاذاعة العسكرية الاسرائيلية اعلنت ان خمسة صواريخ اطلقت فجر الاثنين على ميناء ايلات الواقع على البحر الاحمر في جنوب اسرائيل، من دون ان يسفر انفجارها عن سقوط اصابات.
واوضحت الاذاعة ان واحدا على الاقل من هذه الصواريخ سقط في البحر وآخر قرب الحدود مع الاردن.
واكد متحدث باسم الشرطة حدوث هذه الانفجارات "في مدينة ايلات ومحيطها"، مؤكدا انها لم تسفر عن اصابات او اضرار.
وشهد ميناء ايلات الاسرائيلي وميناء العقبة الاردني ومنتجعات مصرية قريبة مطلة على البحر الاحمر اعمال عنف نسبت الى متشددين اسلاميين. وسقط صاروخ واحد على الاقل على ميناء العقبة يوم 22 ابريل نيسان ولم تقع خسائر في الارواح.
وأمر جلالة الملك عبدالله الثاني بالتكفل باحتياجات عائلة المواطن صبحي العلاونة الذي استشهد اليوم الاثنين جراء سقوط صاروخ قبالة فندق الإنتركونتيننتال في العقبة، وتقديم المساعدة اللازمة لهم.
كما أوعز جلالة الملك للخدمات الطبية الملكية بتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين في الحادث
من جانبه دان الاردن الاثنين بشدة العمل الارهابي المتمثل بسقوط صاروخ على مدينة العقبة من خارج الحدود الاردنية وادى الى استشهاد مواطن اردني واصابة خمسة مواطنين اردنيين اخرين.
وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال علي العايد ان هذا العمل الارهابي الاجرامي الذي ذهب ضحيته ابرياء اردنيون ،مدان بشدة ومستنكر ، كما انه عمل عبثي لا يخدم الا الاجندات المشبوهة.
واضاف العايد ان الاردن وقف وسيبقى دوما ضد الارهاب والارهابيين واستهداف الابرياء والمنشآت السكنية ، وسيواصل معركته ضد من تلوثوا بلوثة الارهاب الحاقد الاعمى.
واكد العايد ان الاجهزة الامنية بدات منذ صباح الاثنين تحقيقاتها لمعرفة ملابسات وحيثيات هذا العمل الارهابي المدان.
من جهته عبر الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز عن اسفه لوقوع إصابات وضحايا ضمن الاعتداء الذي وقع صباح الاثنين على مدينة العقبة إثر سقوط صاروخ على شارع عام.
وقال بيريز في تصريحات نشرتها بعد ظهر الاثنين صحيفة جورزالم بوست العبرية " أن اسرائيل والاردن تعملان معا لمكافحة الارهاب .. وهناك معركة حقيقة في الشرق الاوسط بين معسكري السلام والتطرف الذي يريد تدمير أي فرصة للسلام".
وأسف الرئيس الاسرائيلي خلال مؤتمر صحفي للاعتداء على أشخاص أبرياء على الطرف الاردني من الحدود .
النائب في الكنيست الاسرائيلي "يوري اريل" قال في تعقب على الموضوع : ان على مصر قبل ان تستضيف محادثات السلام ان تكافح الارهاب داخل ارضايها" .
الى ذلك ادانت ظهر الاثنين الحكومة الالمانية الاعتداءات التي وقعت صباح الاثنين على مدينة العقبة الاردنية ومدينة ايلات الاسرائيلية.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الالمانية كرسيتوف ستيجمنز " ان هذه الحادثة تبين مرة أخرى أن على الشعوب في الشرق الاوسط التوصل الى حل سلمي قابل للحياة ".
ودعت كل الاطراف المعنية بعملية السلام بعدم الخضوع الى الاستفزازت والتحريضات التي تقوم بها قوة متطرفة " (وكالات
وكتب المحرر السياسي لموقع عمون تحت عنوان صواريخ مجهولة النسب فقال- لا يزال الغموض يكتنف مسألة مصدر إطلاق صواريخ غراد التي استهدفت شواطىء مدينة إيلات الاسرائيلية وساحة فندق الانتركونتيننتال في مدينة العقبة ، ونتج عنها استشهاد المواطن صبحي العلاونة وإصابة أربعة آخرين ، وذلك بعد نفي السلطات المصرية ان مصدر الاطلاق هو من أراضي سيناء المصرية ، فيما جاء في خبر لاحق ان عدد الصواريخ كان ستة وليس خمسة صواريخ ، الأول سقط في سيناء وأربعة استهدفت شاطىء ايلات وواحد سقط في العقبة .
وفيما تنقل الانباء عن السلطات المصرية ترجيحها ان من اطلق الصواريخ كانوا متواجدين داخل الاراضي الاردنية وليس داخل سيناء المصرية ،فإن صاروخا سادسا كان قد وقع قرب مركز للقوات الدولية في سيناء .
وعلى الرغم من انتهاء حملة التمشيط التي قامت بها سلطات الامن المصرية في جنوب سيناء وتحديدا في منطقة الوديان الواقعة على الحدود ما بين طابا ونويبع لم تسفر الحملةعن اعتقال أي مشتبه به في في تلك المنطقة المأهولة ،ونقل عن قوات الامن المصرية انها استعانت بتقارير قوات حفظ السلام الموجودة في مدينة شرم الشيخ ، ولكنها لم تعلن عن الصاروخ السادس الذي سقط في اراضيها .
من جهتها نقلت مصادر صحفية اسرائيلية عن خبراء المتفجرات في شرطة ايلات اعتقادهم ان صواريخ "غراد " التي اطلقت باتجاه خليج ايلات وسقط أحدها في العقبة هي ايرانية الصنع ويبلغ مدى هذه الصواريخ 20 كيلومترا وهي تحمل رأسا حربيا يزن 6 كيلوغرامات من المواد المتفجرة النمطية.
وللعودة للحديث عن نوعية الصواريخ واهدافها ، فإن هذه المرة الثانية التي تستهدف المدينتين الساحليتين المتجاورتين ، العقبة وإيلات ، ما يثير تساؤلا عن الهدف الأصلي لها ، والاحتمال الأكبر ان يكون مدينة إيلات التي تشاطىء خليج العقبة .
ولكن وحتى وقوع الحادث الثاني في ذات الموقع ومن ذات النوعية الصاروخية فإن مصدر الاطلاق مجهول مرة أخرى دون تأكيدات رسمية توضح أي حدود انطلقت منها الصواريخ في المثلث الدولي ، وزاد الغموض في ظل عدم تبني أي جهة لعملية القصف والهدف المنشود منها .
الأردن الذي يتمتع بعلاقات حسنة مع جميع الجهات ويتبع سياسة معتدلة ووسطية تجاه مجمل القضايا السياسية ، يتحصن خلف قدرات أمنية متفوقة ، وكفاءة استخبارية عالية طيلة سنوات مضت ، وهو يتحمل بنفس الوقت تكلفة عالية جدا ، نتيجة موقعه الجيوسياسي في منطقة تعتبر ملتهبة ، ومع هذا فإنه يسير في خطى ثابتة معتمدا على الحس الوطني الرفيع للمواطن الأردني ، والثقة العالية من الوافدين والزائرين للمملكة ، وعليه فإن الحكومة مضطرة الى الكشف عن مصدر تلك الصواريخ ، ومحاسبة الجهات التي تقف وراءها أينما كانوا ، وعليها تقع مسئولية حماية المواطن الاردني الذي لم يتوانى عن الدفاع عن وطنه .
وعلى الرغم من ذلك فإن أمورا غير مستحبة وثغرات قد تظهر هنا وهناك تحدث بغير منهجية ولا خلفيات سياسية ، ولا تؤثر على الصورة العامة للأردن الذي صمد طويلا وبكل قوة أمام تحديات عديدة خلال مسيرته التي وقف فيها مع جميع القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ، ولا يزال يدعم الاشقاء الفلسطينيين للوصول الى حل دائم يؤدي الى دولة فلسطينية قوية على التراب الفلسطيني تكون القدس الشريف عاصمة لها ، وحتى ذلك الوقت يدعم الاردن شعبا وقيادة الوصول الى مصالحة حقيقية بين فصائل وقيادات الشعب الفلسطيني الذي يوحده بطش وعدوان المحتل الاسرائيلي .
وإذ يستشهد المواطن الاردني صبحي العلاونة ، فإننا نسجله في اللائحة الطويلة التي تحمل أسماء شهداء الاردن البررة الذين قضوا في سبيل الله ودفاعا عن ثرى الاردن الطهور ، أو قضوا غيلة وغدرا بعدما امتدت لهم أيدي الغدر والجهالة ، ممن لا يفرقون بين حق الانسان في الحياة وقدسيتها ، وبين خلافات سياسية لا تحل بقتل الأبرياء والمواطنين الذين يتجشمون عناء العمل القاسي لتوفير لقمة الخبز لعائلاتهم في عمل يعتبر شعبة من شعب الجهاد .
لن ينكسر درع الأردن المحمي من الله تعالى أمام نبال الغدر والحقد المسمومة بالجهل والتغرير ، ولن ينكفىء الأردني الأبي ، ولن ينصاع لأي جهات مشبوهة لا تمثل أي حق وستبقى العقبة ثغرا أردنيا أكثر إشراقا وابتساما ، بعون الله وبهمة أبناء الأردن الأوفياء الذين نذروا أنفسهم فداءا للوطن .
