أوردت صحيفة "شيحان نيوز" الأردنية واقعة جندي إسرائيلي رفع الأذان على حاجز الكونتينر العسكري، الواقع شمال شرق بيت لحم، مساء اليوم الثلاثاء.
وقد تبيّن لعابري الحاجز أن الجندي مسلم من أصل إثيوبي.
وقالت الصحيفة: بينما كانت السيارات تمرّ عبر حاجز الكونتينر، شمال شرق بيت لحم، مساء اليوم، وبعضها الآخر يصطف على جانب غرفة الجنود للتفتيش والفحص، فوجئ المواطنون - كما ظهر على ملامح بعض الجنود الدهشة - عندما أخذ أحد الجنود بإقامة الأذان عبر مكبّر للصوت من داخل الغرفة الزجاجية التي يُجري من داخلها مراقبة السيارات المارة عبر الحاجز.
اقتربت سيارتنا، ونظرنا إلى مصدر الصوت، فإذا به جندي مُلتح يبدو من ملامحه أنه إثيوبي، وقد أمسك بالمايكروفون وأخذ يؤذن بلكنة أعجمية.
نظرنا نحو الجندي الذي يؤشر لنا فأخذ يسرع الإشارة لنا؛ كي نمر دون توقف.
وفي الجهة المقابلة وقف عدد من الجنود مندهشين، وقد تحلقوا نحو الجندي الذي يتحدث عبر المايكروفون.
غادرنا هذا المكان ونحن مندهشون كغيرنا؛ فلا مجال للوقوف على الحاجز أكثر، وبقينا نتساءل عن مغزى الجندي من هذا العمل، وهل يجد متعة في إسماع المارين الأذان رغم أن صوته غير جميل؟!
وتضيف الصحيفة: هذا المشهد تعوّد عليه المواطنون؛ فقبل قليل من وصولنا الحاجز كان أحد الجنود يؤدي أغنية، فُهِم من بعض كلماتها اسم فلسطين.
ولا أحد يعرف كيف يكون مزاج الجنود؛ فأحيانا يغنون، وأحيانا يتلذذون بمشاهدة طوابير السيارات المصطفة على جانبي الحاجز، دون معرفة الأسباب