أحكمت اغلاق الابواب يا ترى ...
لتــــدوم وحدتي ..وحيدة كمـــــا اريد..
اغلقته عن سراديب الاوهام..وحكاية الاوهام..
عن اغلاق الروح ..وانصرافات الوجدان..
للقفل عنوان لاغيره..
مساء احزاني..
أشعلت شمعتي التي تنير دربي..الخالي من أشباه البشر ..
والليلة في اكتمال القمر ..
يأتني متوسما ...بحلته البهية ...ذاك الحزن ..
ليسكنني من جديد ..
لاجدد اوراقي..
وانفض غبار علق على منضدتي..
ولجرحي الصغير بملامحه ..وعميق الوجد بحواضره..
حبر يسري..بجريان نهر يأبى عن السكون..
فيا جرحي انثر عبق..موال منذ سنين لم يروى ...
يا شمعتي نورك لا ينضدد ما دمت انا من اشعلك ..
بحرق اهاتي على اوراقي..
روحه ما زالت تعطر المكان..
همساته ما زالت تـــــــسمع..
نجواه..فؤاده..عبراته..ضحكاته..غضبه..حنانه..
ترك كل كيـــــانه بين حنايا روحي..
ما زلت اتنفس انفاسه..
يا حزني الاوحد ..
هبني المزيد..
رغم المغيب..لازال القلب ينبض..وهو تحت ركام السنين..
لايسمع منه الا صوت الانين..
يـــاليتني..
انثر كلي وبعضي..
لبقائك ..
في وطن احبابك..
لايهجر الوطن يسكن فينا..
يا موطني..يا حزني..
هبني المزيد ..
لازلت اشتاق لدمعتي بين يدي حزني الاوحد..