عندما كانت جالسة هناك هي جالسة على ذاك الكرسي القديم....
واوراق الخريف تتساقط من حولها ...
ولا تعلم الى متى سوف تبقى تنتظر المنتظر ...
تنتظر وقلبها سئم الانتظار...
انتظار بائس وقد حان الغروب ..ورجعت العصافير لنتام في اعشاشها ونامت الفرشات على اغصان الاشجار.......
سألت نفسها الى متى الانتظار؟؟؟الى نهاية النهاية ؟؟؟وهل النهاية لها نهاية ؟؟وهل انتظاري له نهاية ؟؟......سقطت
اوراق الاشجار كلها ..ولم يبقى اي ورقة على تلك الشجرة ...لم ترى اي شخص يتمشى في تلك الطرقات...باتت
الارصفة خالية من اي احد يواسي وحدتها ....وتلك الفتاة لم تزل تنتظر ...ضاعت تلك الفرحة التي كانت سوف تقتل
لحظات الانتظار الصعبة.فكانت وحيدة ..وانتظرت وحيدة..وماتت على ذاك الكرسي ايضا وحيدة ...