هو نفسه الفرق بين الطائرة والحمار !
القصر الطائر والملياردير العربي
قبل أيام قرأت في جريدة الكترونية عربية خبرا يقول إن " ملياردير عربيا يتملك أفخم طائرة في
العالم “..بالطبع سعدت بالخبر لأنني على الأقل أقرأ عن العرب شيئا جيدا، غير أخبار الدم والتخلف
التي تعودنا عليها!
الخبر يقول ان” إحدى طائرات الايرباص من طراز “A380” ستتحول الى قصر طائر بطلب من
ملياردير عربي من إحدى دول الشرق الأوسط. وسوف تتضمن هذه الطائرة خمس غرف نوم
ومسرحا يتسع لعشرة متفرجين وكراجا يتسع لسيارة الرولز رويس ومكتبا ضخما تتوفر فيه كل
مستلزمات العمل بما فيها أجهزة الاتصال التي تتيح تتبع تطورات الوضع في سوق الأسهم أو
إجراء محادثات مع رجال أعمال، ومصلى.
كما سيحتوي القصر الطائر على حمام تركي يتسع لأربعة أشخاص. وستزينه ألواح رقيقة من
المرمر لا تزيد سماكتها على مليمترين حتى تتمكن الطائرة من الإقلاع. وستضم إحدى غرف
“القصر” شاشات ضخمة تمكّن المسافرين من رؤية الأراضي التي تحلق الطائرة فوقها.
وسينتقل نزلاء القصر الطائر المتكون من ثلاثة طوابق، من طابق إلى آخر بمصعد من طراز
السوبر. ويُنتظر أن ينتهي العمل في تجهيز الطائرة وفقا لمطالب مالكها مع حلول عام 2012.
وقدرت تكلفة مشروع تحويل طائرة الايرباص إلى قصر طائر بما يقرب من 500 مليون دولار. “
انتهى الخبر!
ما قرأته جعلني أتذكر شيئا محزنا قرأته قبل مدة، حول عائلة أنهكها الزمن وتطلب من المحسنين
إنقاذها من براثن المرض والفقر، وللأمانة سأنقل لكم ما قرأته بالحرف:
طلب مساعدة:
“أسرة مكونة من ثمانية أفراد، الجد و الجدة و يعانون من أمراض الشيخوخة، و ينفقون من
معاش قدره خمسة و خمسون جنيها شهريا، و يعيشون فى غرفة معدومة، و تحتاج إلى عمل سقف
لها”
وضعت مقارنة بين الملياردير وبين العائلة المنكوبة..فوجدت نفسي كمن يقارن السهل بالجبل،
الطائرة بالحمار أعزكم الله، القصر بالكوخ..باختصار وجدت نفسي كأي غبي يقارن ما لا يقارن!
ولكم واسع النظر !