الورود تملأ كل مكان
الاشجار شديدة الخضرة
الفراشات تترامى باحضان الزهور
ورائحة الغاردينيا تثملني..
وانا اجري بين اشجار الزيتون ... واتسابق مع العصافير
منذ زمن لم أجر
وكأن قدمي بعثت من جديد
اشتقت لمداعبة النسمات لخصلات شعري
وتضاربها بوجنتي
أشعر وكأني اسابق الضوء
وكأن الرياح تحملني
وعبير الزهور يزداد .. وثمالة أزداد
سأتوقف للحظة...
واقطف مجموعة من الورود البيضاء
لأضعها فوق طاولتي
سألتزم الصمت..
فهذه المرة الوحيدة التي سأصمت بها لرغبتي
سأغني وانثر الكلمات في السماء
سأفرح ...وأرقص ....
وأستانف ركضي..
ألعب مع الاشجار .. واسابقها
اقطث أوراقها وألقيها في بحر العجائب
واستمع لضحكات السحب
سأقفز لبعثرتها بيدي ... كدعابة
واسقط..
لأستيقظ على صوت انفاسي اللهثة
ونبضات قلبي المتسارعة..
أجد اطرافي مازالت مقيدة
ومازلت افتقد الالوان في تظري
فما زال كله سواد بسواد
فاني ارى الضوء قد تحطم والظلمة قد تبعثرت
التفت لطاولتي...لاتفقد اوراقي
فأجدها ببعثرتها .. لم تتغير
واجد قربها اشلاء خاطري المبعثرة
فاستوعب ما قد حصل
فما كان سوى...
اضغاث احلام