ونقلت وكالة «مهر» عن مساعد قائد الشرطة احمد رضا رادان انه تم توقيف 40 شخصا غداة الاعتداء وذلك بتهمة «التسبب في اضطرابات» في مدينة زاهدان. ولم يقدم المسؤول تفاصيل اضافية.
وكان علي عبد الله نائب وزير الداخلية الايراني قال في تصريحات نقلها امس موقع التلفزيون الايراني على الانترنت «ان المسؤولين عن هذه الجريمة تم تدريبهم وتجهيزهم خارج الحدود ثم قدموا الى ايران».
وقال «ان هذا العمل الارهابي الاعمى نفذه مرتزقة من (عالم الاستكبار)» وهي عبارة تستخدم في الخطاب السياسي الايراني للاشارة الى القوى الغربية.
واضاف علي عبد الله «يجب ان يدرك اولئك الذين خططوا لهذه الجريمة وجهزوا من اقترفها، انهم في عداد المسؤولين». وحث افغانستان وباكستان المجاورتين على «مراقبة حدودهما».
واستهدف الهجوم المزدوج الذي اوقع ايضا 250 جريحا مسجد الجامعة في زاهدان كبرى مدن محافظة سيستان-بلوشستان. وتم تبنيه من مجموعة جند الله السنية التي اكدت انها استهدفت الحرس الثوري.
ونددت العواصم العالمية وبينها واشنطن، بشدة بالاعتداء المزدوج.
غير ان رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني اتهم مباشرة الولايات المتحدة.
وقال بحسب موقع التلفزيون على الانترنت «على الاميركيين تحمل مسؤوليتهم في هذا العمل الارهابي في سيستان (بلوشستان). لا يمكنهم التنصل من ذلك».
واتهم وزير الداخلية الايراني مصطفى نجار من جانبه اسرائيل العدو اللدود لايران.
ونقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية عن الوزير قوله «ان الاعمال الارهابية للصهاينة تسعى لتحقيق عدة اهداف بينها اقامة الفتنة بين الشيعة والسنة». واضاف ان اجهزة المخابرات الايرانية وجهاز الامن «يسيطران على الوضع».
وهاجم النائب النافذ علاء الدين بوروجردي باكستان.
ودعا المرشد الاعلى للجمهورية علي خامنئي في رسالة وجهها لسكان محافظة سيستان-بلوشستان «المسلمين الشيعة والسنة الى التحلي بالصبر والحفاظ على الوحدة»، بحسب ما اوردت وكالة فارس.
وتتهم ايران بانتظام مجموعة جند الله بانها تتلقى التدريب والتجهيز من اجهزة المخابرات الاميركية والاسرائيلية والبريطانية وايضا الباكستانية وذلك بهدف زعزعة النظام الايراني.
وتجمع حشد في زاهدان امس للمشاركة في تشييع الضحايا. وتنطلق المواكب الجنائزية من امام مسجد الجامعة باتجاه المقبرة الرئيسية في المدينة.
وكتب على يافطة رفعها المتجمعون «الذين ارتكبوا هذه الاعمال الارهابية ليسوا شيعة ولا سنة» في حين هتف المتجمعون «الموت للارهابيين»، بحسب ما اوردت وكالة ايرنا.
من جهة اخرى ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية امس أن العالم النووي الإيراني الذي عاد إلى إيران الأسبوع الماضي دا من بين اثنين من مخبري وكالة الاستخبارات الأمريكية تم تهريبهما من إيران في العام الماضي خوفا من اكتشاف أمرهما.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين حاليين وسابقين في الإدارة الأمريكية لم تسمهم ، قولهم إن شهرام أميري/32 عاما/ كان واحدا من بين ستة مصادر زودت وكالة الاستخبارات المركزية بمعلومات بشأن البرنامج النووي الايراني ومن ثم تم إعادة توطينهم في الولايات المتحدة.
وأضافت أن جميعهم حصلوا على حزم مكافآت ، تشمل خمسة ملايين دولار خصصت لأميري بموجب برنامج إعادة توطين خاص بالاستخبارات الأمريكية.