تدلى رشـاء المـوت يطلـب سيـدا
لينتـح أنفاسـا ويختـرق الـمـدى
أتى من فم الصبـح الكئيـب مناديـا
يخبـئ للدنيـا خميـسـا أســودا
أتى الموت يا أبتـي فكنـت الملبيـا
عزائي إنك أنت خيـر مـن اهتـدى
وقوفـا يموتـون العظـام كنخـلـة
علـى قمـة الدنيـا فينتشـر النـدى
تشـهـد قـبـل الـمــوت لله دره
كمـا كـان فـي صلواتـه متشهـدا
ابي مات أيتهـا الحجـارة فانطقـي
وقد حان للسيـف النظيـف ليغمـدا
فدوت من القاع السحيقـة صرختـي
وابرق قلبي فـي الضلـوع وأرعـدا
فغسلتـه غسـلا يليـق بـه أبــا
كأني ملكت الأمـس واليـوم والغـدا
غسلتك فـي دمـع العيـون كأننـي
أقلـب فـي كفـي جسمـا أمــردا
ونودي حيا على الصلاة علـى أبـي
أطـال المـؤذن فـي الأذان وأنشـدا
فقـررت إلا أن أكــون إمامـهـم
تمالكـت نفسـي للصـلاة مـجـددا
يلملمنـي بعضـي وبعضـي تـائـه
ولـم أستطـع حتـى بـأن أتنهـدا
أناظر في الاكفـان وهـي حزينـة
وأحسسـت أن الـدم فـي تجـمـدا
وأسأل نفسي غارقـا فـي حسرتـي
حبيبي في المحـراب صـار ممـددا
علـى كتفـي حملتـه مـع أخوتـي
وقلبـي يلهـج ذاكــرا ومـوحـدا
يكاد يطيـر النعـش مثـل فراشـةٍ
كأنـك تسبقنـا إلـى القبـر مفـردا
ألا أيهـا العصفـور مالـك هـائـمٌ
تحلق فوق النعش يصفعـك الـردى
فلو كنت تـدري مـن سأدفنـه هنـا
ستعلـم أن فنائنـا الان قــد بــدا
وأنزلتـه فــي قـبـره متبسـمـا
كأنـي أراه أحــب ذاك المـرقـدا
أهيل التراب وطعم دمعي فـي فمـي
كأني شربت البحـر موتـا ومولـدا
بكاه الطريق إلـى الصـلاة ودربـه
وكـان الطريـق إذا مشـاه تـوردا
ستبقى علـى قيـد الحيـاة بأضلعـي
كما كنت دوما فـي العيـون ممجـدا
لمثلـك يدخـر الرجـال دموعـهـم
لمثلـك تنسـاب المدامـع عسـجـدا
غريبا وحيدا صرت دونك يـا أبـي
أصـارع أمـواج البحـور مقـيـدا
لقد كان بابك فـي الحيـاة مشرعـا
لمـاذا أراه اليـوم أصبـح مؤصـدا
وكنت رفيقي فـي الحيـاة وملهمـي
وكنت الصديق وكنت لي خيرمن هدى
وكنت وكنت وكنـت أنـت معلمـي
وكنـت رشيـدا للحيـاة ومـرشـدا
ولـو أمـر الله السـجـود لمسـلـمٍ
سجدت لـه وجعلـت بيتـي مسجـدا
أراه باحلامـي هـنـاك مكـرمـا
أراه بجـنـات النعـيـم مـخـلـدا
مع الصالحين مـن العبـاد وحسبـه
يقـال لـه اتلـو الكتـاب لتصعـدا
أبي لـو تعـود الـي ربـع دقيقـةٍ
أقبـل رجليـك الكريمـة والـيـدا
الى جنة الفـردوس والمـأوى معـا
مع الأنبياء هنـاك تلقـى الموعـدا
الهي ضيفك فـي يديـك فقـل لـه
عليك السلام الـى القيامـة سرمـدا0
لينتـح أنفاسـا ويختـرق الـمـدى
أتى من فم الصبـح الكئيـب مناديـا
يخبـئ للدنيـا خميـسـا أســودا
أتى الموت يا أبتـي فكنـت الملبيـا
عزائي إنك أنت خيـر مـن اهتـدى
وقوفـا يموتـون العظـام كنخـلـة
علـى قمـة الدنيـا فينتشـر النـدى
تشـهـد قـبـل الـمــوت لله دره
كمـا كـان فـي صلواتـه متشهـدا
ابي مات أيتهـا الحجـارة فانطقـي
وقد حان للسيـف النظيـف ليغمـدا
فدوت من القاع السحيقـة صرختـي
وابرق قلبي فـي الضلـوع وأرعـدا
فغسلتـه غسـلا يليـق بـه أبــا
كأني ملكت الأمـس واليـوم والغـدا
غسلتك فـي دمـع العيـون كأننـي
أقلـب فـي كفـي جسمـا أمــردا
ونودي حيا على الصلاة علـى أبـي
أطـال المـؤذن فـي الأذان وأنشـدا
فقـررت إلا أن أكــون إمامـهـم
تمالكـت نفسـي للصـلاة مـجـددا
يلملمنـي بعضـي وبعضـي تـائـه
ولـم أستطـع حتـى بـأن أتنهـدا
أناظر في الاكفـان وهـي حزينـة
وأحسسـت أن الـدم فـي تجـمـدا
وأسأل نفسي غارقـا فـي حسرتـي
حبيبي في المحـراب صـار ممـددا
علـى كتفـي حملتـه مـع أخوتـي
وقلبـي يلهـج ذاكــرا ومـوحـدا
يكاد يطيـر النعـش مثـل فراشـةٍ
كأنـك تسبقنـا إلـى القبـر مفـردا
ألا أيهـا العصفـور مالـك هـائـمٌ
تحلق فوق النعش يصفعـك الـردى
فلو كنت تـدري مـن سأدفنـه هنـا
ستعلـم أن فنائنـا الان قــد بــدا
وأنزلتـه فــي قـبـره متبسـمـا
كأنـي أراه أحــب ذاك المـرقـدا
أهيل التراب وطعم دمعي فـي فمـي
كأني شربت البحـر موتـا ومولـدا
بكاه الطريق إلـى الصـلاة ودربـه
وكـان الطريـق إذا مشـاه تـوردا
ستبقى علـى قيـد الحيـاة بأضلعـي
كما كنت دوما فـي العيـون ممجـدا
لمثلـك يدخـر الرجـال دموعـهـم
لمثلـك تنسـاب المدامـع عسـجـدا
غريبا وحيدا صرت دونك يـا أبـي
أصـارع أمـواج البحـور مقـيـدا
لقد كان بابك فـي الحيـاة مشرعـا
لمـاذا أراه اليـوم أصبـح مؤصـدا
وكنت رفيقي فـي الحيـاة وملهمـي
وكنت الصديق وكنت لي خيرمن هدى
وكنت وكنت وكنـت أنـت معلمـي
وكنـت رشيـدا للحيـاة ومـرشـدا
ولـو أمـر الله السـجـود لمسـلـمٍ
سجدت لـه وجعلـت بيتـي مسجـدا
أراه باحلامـي هـنـاك مكـرمـا
أراه بجـنـات النعـيـم مـخـلـدا
مع الصالحين مـن العبـاد وحسبـه
يقـال لـه اتلـو الكتـاب لتصعـدا
أبي لـو تعـود الـي ربـع دقيقـةٍ
أقبـل رجليـك الكريمـة والـيـدا
الى جنة الفـردوس والمـأوى معـا
مع الأنبياء هنـاك تلقـى الموعـدا
الهي ضيفك فـي يديـك فقـل لـه
عليك السلام الـى القيامـة سرمـدا0