حقق فريق برشلونة فوزاً صعباً على ضيفه ديبورتيفو لاكورونيا بهدفين مقابل هدف واحد، في لقائهما الذي أقيم مساء الأحد على ملعب "كامب نو"، في ختام مباريات المرحلة الخامسة عشرة من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم.
فاجأ ديبورتيفو أصحاب الأرض مبكراً في الدقيقة الثالثة، بهدف التقدم الذي أحرزه المهاجم كريستيان هيدالغو من تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء.
حاول برشلونة استعادة التوازن، وبدأ في الهجوم المنظم بغية إحراز هدف التعادل، ولكن لم تكن هناك خطورة حقيقية على مرمى الأوروغواياني غوستافو مونوا حارس ديبورتيفو، حتى جاءت أخطر الفرص في الدقيقة 23 بعد أن ساد الارتباك بين مدافعي الفريق الضيف، وحاول الكاميروني صامويل إيتو العائد بعد غياب للإصابة، استغلال ذلك لتسجيل هدف التعادل، ولكن الكرة وصلت في النهاية إلى مونوا الذي أمسك بها.
ورغم الهدف المفاجئ الذي منيت به شباك برشلونة، إلا أن لاعبو الأخير لم يبذلوا جهداً كافياً طوال الشوط الأول لتحقيق التعادل، حيث اتسم اللعب بالهدوء النسبي على عكس المتوقع.
وطالبت جماهير الفريق الكاتالوني في الدقيقة 38 بركلة جزاء، بعد أن تعرض النجم الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي للإعاقة داخل منطقة جزاء ديبورتيفو، ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب، وبعدها بدقيقة احتسب هذه المرة ركلة جزاء، بعد أن انطلق أندريس إينييستا وتوغل داخل منطقة الجزاء ثم تعرض للعرقلة، وسدد صانع الألعاب البرازيلي رونالدينيو ركلة الجزاء بنجاح، حيث وضعها على يسار الحارس مونوا الذي ارتمى في الزاوية الأخرى.
وتواصل ضغط برشلونة في الشوط الثاني، وأنقذ مونوا مرماه من انفراد لصامويل إيتو في الدقيقة 47، واستمر الإعصار الهجومي الكاسح للفريق الكاتالوني، بينما اعتمد ديبورتيفو على محاولات هجومية متواضعة عبر الهجمات المرتدة.
وشهد الشوط الثاني عدة اعتراضات على التحكيم من جانب جماهير برشلونة، التي اعتبرت أن لاعبيها يتعرضون للعرقلة مع تغاضي الحكم عن احتساب ضربات حرة للفريق.
وتوالت الضربات الركنية لبرشلونة، مع استماتة دفاعية من جانب لاعبي ديبورتيفو، ونجح أصحاب الأرض أخيراً في التقدم في الدقيقة 71، بهدف أحرزه نجم خط الوسط تشابي هيرنانديز، إثر كرة عرضية لعبها قائد الفريق كارليس بويول من الناحية اليمنى.
ورغم الفوز الذي حققه فريق برشلونة، إلا أن العرض الذي قدمه لم يرقَ إلى المستوى المطلوب، وبدا واضحاً تراجع الفريق أمام منافسه المتواضع الذي بذل جهداً كبيراً طوال شوطي المباراة.
وارتفع رصيد برشلونة إلى 31 نقطة، فانفرد بالمركز الثاني، بفارق أربع نقاط خلف ريال مدريد المتصدر وحامل اللقب، بينما تراجع ديبورتيفو إلى المركز التاسع عشر قبل الأخير بعد أن تجمد رصيده عند 13 نقطة.
سرقسطة وإسبانيول يتعادلان في لقاء مثير
وتعادل ريال سرقسطة مع ضيفه إسبانيول بثلاثة أهداف لكل منهما، في مباراة تميزت بالإثارة والسرعة في أحداثها، حيث تقدم ريال سرقسطة مبكراً، تحديداً في الدقيقة الخامسة عن طريق المهاجم الأرجنتيني دييغو ميليتو، إثر تمريرة بينية دقيقة من مواطنه لاعب الوسط أندريس داليساندرو، ضرب بها ميليتو مصيدة التسلل التي نصبها مدافعو إسبانيول، وانفرد بالحارس الكاميروني كارلوس كاميني، ووضع الكرة بسهولة داخل الشباك، محرزاً الهدف الأول لسرقسطة، وهو الهدف السابع لميليتو هذا الموسم.
ولم يهنأ أصحاب الأرض طويلاً بالهدف، ففي الدقيقة الثامنة استطاع إسبانيول تسجيل التعادل بقدم المهاجم راؤول تامودو هداف الفريق، الذي تلقى كرة داخل منطقة جزاء سرقسطة من الناحية اليسرى، هيأها لنفسه وسددها ساقطة في أقصى الزاوية اليمنى لمرمى سيزار سانشيز حارس سرقسطة، وتساوى تامودو مع دييغو ميليتو في رصيد أهدافهما هذا الموسم، ولكل منهما سبعة أهداف.
وتواصلت الإثارة خلال الشوط الأول، حيث نجح إسبانيول هذه المرة في التقدم في الدقيقة 11، عن طريق مهاجمه فالدو، الذي استغل خروج الحارس سانشيز عن مرماه، وسدد بيسراه كرة ساقطة من خارج منطقة الجزاء، محرزاً هدف التقدم للضيوف.
استمر الضغط الهجومي من إسبانيول، الذي أسفر عن الهدف الثالث في الدقيقة 15، حين تلقى الظهير الأيمن المتقدم، الأرجنتيني بابلو زاباليتا، كرة عرضية سهلة أمام المرمى، سددها مباشرة في شباك سيزار سانشيز، وسط غياب من مدافعي سرقسطة الذين انتابهم انهيار مفاجئ أسفر عن ثلاثة أهداف متتالية في سبع دقائق.
بعد ذلك استعاد سرقسطة توازنه، وبادر بالهجوم في محاولة لتضييق الفارق ومن ثم التعادل، ولكن لم تسفر هجماته عن خطورة حقيقية على مرمى الحارس كاميني، بينما اعتمد إسبانيول على الهجمات المرتدة.
ومع بداية الشوط الثاني، نال الفرنسي بيتر لوكسان لاعب وسط سرقسطة البطاقة الحمراء، بعد حصوله على الإنذار الثاني، وغادر الملعب ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين، ثم أنقذ كاميني مرمى إسبانيول من هدف محقق في الدقيقة 56، بعد أن انفرد به دييغو ميليتيو ولكن الحارس الكاميروني نجح في التصدي له.
وكاد مارك توريخون مدافع إسبانيول أن يحرز هدفاً في مرماه في الدقيقة 67، من كرة عرضية لعبها الأرجنتيني بابلو آيمار نجم سرقسطة من الجناح الأيمن، ولكن الكرة خرجت بأعجوبة إلى ركلة ركنية.
واستعاد سرقسطة أمله في التعادل في الدقيقة 85، عندما أحرز البرازيلي ريكاردو أوليفيرا الهدف الثاني، بعد أن تلقى كرة عرضية من هجمة مرتدة سريعة، وفي الدقيقة 90 أسعد أوليفيرا جماهير سرقسطة بتسجيله هدف التعادل، إثر كرة عرضية أخرى لعبها له ميليتو من الجهة اليمنى، فسددها أوليفيرا مباشرة في المرمى.
وواصل سرقسطة صحوته الهجومية حتى الثواني الأخيرة من اللقاء، بينما ألغى الحكم هدفاً رابعاً لإسبانيول بداعي التسلل، لينتهي اللقاء المثير بالتعادل بثلاثة أهداف لكل فريق.
ورفع إسبانيول رصيده إلى 27 نقطة محتفظاً بالمركز الخامس في جدول الترتيب، بينما بقي سرقسطة تاسعاً برصيد 19 نقطة.
أتلتيكو مدريد يهزم خيتافي في مباراة عصبية
وشهد ملعب فيسنتي كالديرون في العاصمة الإسبانية مدريد، أربع بطاقات حمراء تقاسمها صاحب الأرض أتلتيكو مدريد، وضيفه خيتافي، في اللقاء الذي انتهى بفوز الأول بهدف نظيف، أحرزه المهاجم الأوروغواياني دييغو فورلان في الدقيقة 20.
اتسمت المباراة بالعصبية والخشونة من جانب لاعبي الفريقين، إلى جانب القرارات المتسرعة والغير مؤكدة لحكم المباراة، وهو ما كاد أن يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، حيث شهد اللقاء طرد الأرجنتيني الشاب سيرخيو أغويرو مهاجم أتلتيكو مدريد في الدقيقة 66، ثم مواطنه لوكاس ليشت مدافع خيتافي في الدقيقة 73، وبعدها بأربع دقائق طرد الحكم أيضاً روبرتو آبوندانزيري حارس مرمى خيتافي، فاضطر المدافع الروماني كوزمين كونترا إلى الوقوف كحارس لمرمى خيتافي حتى نهاية المباراة.
وبعد ذلك بدقيقة نال خوسيه أنطونيو رييس مهاجم أتلتيكو مدريد البطاقة الحمراء أيضاً، فأكمل الفريقان المباراة بتسعة لاعبين لكل منهما.
ورفع أتلتيكو مدريد رصيده إلى 30 نقطة، صعد بها إلى المركز الثالث، وتوقف رصيد خيتافي عند 18 نقطة في المركز الثاني عشر.
فياريال يسقط أمام بيتيس
وفاجأ ريال بيتيس المتعثر مضيفه فياريال، وهزمه في عقر داره بهدف نظيف، سجله لاعب الوسط خيسوس كابيتان "كابي" في الدقيقة التاسعة من المباراة، ورفع بيتيس رصيده إلى 14 نقطة صعد بها إلى المركز الثامن عشر، ليبتعد خطوة عن قاع الجدول، بينما توقف رصيد فياريال عند 28 نقطة، وتراجع إلى المركز الرابع.
إشبيلية يعود للفوز مجدداً
واستعاد إشبيلية حامل لقب بطولة كأس الاتحاد الأوروبي في العامين الماضيين ذاكرة الانتصارات، وحقق أول فوز له في البطولة بعد ثلاث هزائم متتالية، وجاء على حساب ضيفه ريال مورسيه الصاعد بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
افتتح التسجيل لأصحاب الأرض المهاجم البرازيلي لويس فابيانو في الدقيقة الرابعة، وأضاف الإيطالي إنزو ماريسكا الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 58، ثم أحرز البرازيلي فرناندو بايانو هدف مورسيه الوحيد في الدقيقة 65، قبل أن يختتم لويس فابيانو ثلاثية أصحاب الأرض في الدقيقة 90.
ورفع إشبيليه رصيده إلى 19 نقطة في المركز التاسع، بينما تجمد رصيد مورسيه عند 15 نقطة في المركز السابع عشر.
وواصل راسينغ سنتاندير عروضه الطيبة، وحقق فوزاً سهلاً على ضيفه ريال مايوركا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، حيث افتتح المهاجم الكاميروني بيار ويبو التسجيل للضيوف في الدقيقة 11، ثم تعادل أصحاب الأرض في الدقيقة 19 عن طريق لاعب الوسط خوردي لوبيز.
وأكمل مايوركا المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 22، بعد طرد ويبو، فاستغل سانتاندير ذلك وتقدم بهدف ثان سجله لاعب الوسط الأرجنتيني ألدو دوشير في الدقيقة 29، قبل أن يعود التوازن العددي إلى صفوف الفريقين بعد الهدف بثلاث دقائق، إثر طرد مهاجم راسينغ سانتاندير أوسكار سيرانو لنيله البطاقة الصفراء الثانية، وفي الشوط الثاني، استمرت سيطرة سانتاندير على مجريات اللعب، وسجل مهاجمه المخضرم بدرو مونيتيس الهدف الثالث في الدقيقة 84.
وارتفع رصيد راسينغ سانتاندير إلى 26 نقطة صعد بها إلى المركز السادس، وتوقف رصيد مايوركا عند 20 نقطة في المركز الثامن.
وفي لقاء الوافدين الجديدين، فاز ألمريا على ضيفه بلد الوليد بهدف نظيف، سجله مهاجمه ألفارو نغريدو في الدقيقة 75، فرفع الفائز رصيده من النقاط إلى 19، يحتل بها المركز الحادي عشر، بينما يحتل بلد الوليد المركز السادس عشر برصيد 16 نقطة.
وفاجأ ريكرياتيفو هويلفا مضيفه ليفانتي في عقر داره، وتغلب عليه بهدفين دون مقابل، سجلهما المهاجم خافيير كامونياس ولاعب الوسط أنطونيو خيسوس فاسكيز في الدقيقتين 38 و54 على الترتيب.
وصعد هويلفا إلى المركز الثالث عشر، بعد أن رفع رصيده إلى 18 نقطة، وبقي ليفانتي كما هو في ذيل القائمة برصيد سبع نقاط.