{....
انْسَلَّتِ الرُّوحُ مِنْ عَبْرِ مَسَامَاتِ الجَسَدِالمُسَجَّى بِتَعْوِيذَاتِ الأَمَلِ الجَمِيلِ..
انْطَلَقْتْ دُونَ يَدٍ تَرْدَعُهَا لِتُمَارِسَ الجُنُّونَ المُسْتَعِرَّ فِي جَحِيمِ الذَّاتِ
خَاضَتْ غِمَارَّ الحُبِّ فِي رَحَمِ الليَّْلِ المُنْطَوِي عَلَى لِقَاءِ العُشَّاقِ
تَتْلُو بِهِيَامٍ مُسْتَمِيتٍ حَالَتَ الهَيَّامِ الطَّاهِرِ
وَ يَتَسَاقَطُ مِنْ مَآقِيهَا دُمُوعَاً تَرْكَعُ عَلَى وَجَنَاتِ الهَمْسِ السَّرْمَدِيِّ .
أَنْظُرُ إِلَيْهَاالآن .
بِعَيْنٍ اسْتَبَدَّ بِهَا الخَوْفُ وَ اسْتَشْرَى فِي بُؤْبُؤِهَارُعْبُ التَّسَاؤُلاتِ المُضْنِّي
هَلْ سَتَظَلُّ تِلْكَ الرُّوح الصَرْعَى مِنْ انْفِعَالاتِ الحُبِّ سَائِرَةً فِي أَزِقَّتِهِ المُخِيفَةِ
دُونَ أَنْ تَسْتَضِيءَ بِمَشَاعِلَ مِنْ تَرَيُثٍ تَكُنْ لَهَا خَيْرَ مُعِينٍ فِي الاجْتِيَازِ....!!!!
وَ تَزَامُنَاً مَعَ ذَاكَ التَّسَاؤُلِ اليَتِيمِ..
هَبَّتْ رِيِحُ الفِرَّاقِ الصَّرْصَرِ
كَنَذِيرٍ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يَقْتَلِعُ رِجْزَ الرُّوحِ الأَثِيمِ
لَمْ تَمْلُكْ تِلْكَ الرُّوحِ المُبَلَّلَةِ بِوَدَقِ التَمَرُّدِ إِلاَّ أَنْ تَتَهَاوَى وَتَخُور
جَثَمَتْ مَشْدُوهَةً
عَجَزَتْ عنِ المُقَاوَمَةِ وَالصُّمُودِ .
وَ شَعَرَتْ بِشَلَّلٍ كُلِّيٍّ يَهْتُكُ رُويْدَاً رُوَيْدَاً ... جُلَّ أَعْضَائِي
وَ يَنْخُرُ مَا سَلِمَ مِنْهَا
تَسَاقَطَتْ ... وَ بَدَأَتْ تَذْوِي وَتَذْوِي وَتَذْوِي
شَارَفَتْ عَلَى الهَلاكْ الحَتْمِيِّ
0
0
0
لَمْ تَجِدْ بُدَّاً مِنَ البَحْثِ عَنْ أَسْبَابِ الرَّحِيلِ
عَنْ تَبْرِيرٍ مُقْنِعٍ لِوِحْشِيَّةِ المُغَادَرَّةِ
أَسْهَبَتْ فِي الإخْلاصِ وَ بَعْثِ المَرَاسِيلِ
مَعَ أَزْوَاجِ الحَمَامِ الزَّاجِلِ المَاخِرَّةِ لِنَسَمَاتِ الهَوَاءِ العَلِيلِ
مُتَسَائِلاً وَحَامِلَةً لابْيِضَاضِ العِتِابِ الجَمِيل ..
وَ كُلُّ ذَلِكَ مِنْ أَجْلِ ....
الإِبْقَاءِ عَلَى ذِكْرَى تَتَنَفَّسُ الحَيَاة
َذِكْرَى لَنْ يَطَالَهَا الاحْتِضَارُ يَوْمَاً
وَ بِكُلِّ تَأْكِيدٍ . لَيْسَ اسْتِجْدَاءً مِنْ أَجْلِ العَوْدَةِ أَوِ انْتِفَاضَةً ضِدَّ حَمَلاتِ الأَنِينَ
فَالمُؤْمِنُ لا يُلْدَغُ مِنْ جُحْرٍمَرَّتَيْن
0
0
0
وَ مِنَ عُمُقِ التَّابُوتْ ..
اسْتَجْلَبَتْ الذِّكْرَىوَ ارْتَدَتْ مِعْطَفْ الحَيَّاةِ مِنْ جَدِيدِ
تَشَبَّثَتْ بِتَلابِيبِ التَّمَرُّدِ رُغْمَ اسْتِكَانَةِ الانْكِسَّار
فَاسْتَنْطَقَتْ الأَحْرُفَ رَغْمَاً عَنْ أُنُوفِ الصَّمْتِ وَ أَغْرَقَتْ الأَوْرَاقَ مِدَادَاً يَبْكِي بِوَابِلِ الانْتِقَامِ
وَدُونَ أدْنَى خَشْيَّةٍ ...
اسْتَسْلَمَتْ أَنَامِلِّي لَهَا وَ أَذْعَنَتْ فِي الانْصِيَّاعِ
وَ بَعِيدَاً عَنِ الضَّجِيجِ
اخْتَارَتْ هُنَا حَيِّزَاً للْبَوحِ
كَيْ لا يَثِيرُ نَشَازُهَا حَنَقَ المَارَّة ِ ...}
انْسَلَّتِ الرُّوحُ مِنْ عَبْرِ مَسَامَاتِ الجَسَدِالمُسَجَّى بِتَعْوِيذَاتِ الأَمَلِ الجَمِيلِ..
انْطَلَقْتْ دُونَ يَدٍ تَرْدَعُهَا لِتُمَارِسَ الجُنُّونَ المُسْتَعِرَّ فِي جَحِيمِ الذَّاتِ
خَاضَتْ غِمَارَّ الحُبِّ فِي رَحَمِ الليَّْلِ المُنْطَوِي عَلَى لِقَاءِ العُشَّاقِ
تَتْلُو بِهِيَامٍ مُسْتَمِيتٍ حَالَتَ الهَيَّامِ الطَّاهِرِ
وَ يَتَسَاقَطُ مِنْ مَآقِيهَا دُمُوعَاً تَرْكَعُ عَلَى وَجَنَاتِ الهَمْسِ السَّرْمَدِيِّ .
أَنْظُرُ إِلَيْهَاالآن .
بِعَيْنٍ اسْتَبَدَّ بِهَا الخَوْفُ وَ اسْتَشْرَى فِي بُؤْبُؤِهَارُعْبُ التَّسَاؤُلاتِ المُضْنِّي
هَلْ سَتَظَلُّ تِلْكَ الرُّوح الصَرْعَى مِنْ انْفِعَالاتِ الحُبِّ سَائِرَةً فِي أَزِقَّتِهِ المُخِيفَةِ
دُونَ أَنْ تَسْتَضِيءَ بِمَشَاعِلَ مِنْ تَرَيُثٍ تَكُنْ لَهَا خَيْرَ مُعِينٍ فِي الاجْتِيَازِ....!!!!
وَ تَزَامُنَاً مَعَ ذَاكَ التَّسَاؤُلِ اليَتِيمِ..
هَبَّتْ رِيِحُ الفِرَّاقِ الصَّرْصَرِ
كَنَذِيرٍ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يَقْتَلِعُ رِجْزَ الرُّوحِ الأَثِيمِ
لَمْ تَمْلُكْ تِلْكَ الرُّوحِ المُبَلَّلَةِ بِوَدَقِ التَمَرُّدِ إِلاَّ أَنْ تَتَهَاوَى وَتَخُور
جَثَمَتْ مَشْدُوهَةً
عَجَزَتْ عنِ المُقَاوَمَةِ وَالصُّمُودِ .
وَ شَعَرَتْ بِشَلَّلٍ كُلِّيٍّ يَهْتُكُ رُويْدَاً رُوَيْدَاً ... جُلَّ أَعْضَائِي
وَ يَنْخُرُ مَا سَلِمَ مِنْهَا
تَسَاقَطَتْ ... وَ بَدَأَتْ تَذْوِي وَتَذْوِي وَتَذْوِي
شَارَفَتْ عَلَى الهَلاكْ الحَتْمِيِّ
0
0
0
لَمْ تَجِدْ بُدَّاً مِنَ البَحْثِ عَنْ أَسْبَابِ الرَّحِيلِ
عَنْ تَبْرِيرٍ مُقْنِعٍ لِوِحْشِيَّةِ المُغَادَرَّةِ
أَسْهَبَتْ فِي الإخْلاصِ وَ بَعْثِ المَرَاسِيلِ
مَعَ أَزْوَاجِ الحَمَامِ الزَّاجِلِ المَاخِرَّةِ لِنَسَمَاتِ الهَوَاءِ العَلِيلِ
مُتَسَائِلاً وَحَامِلَةً لابْيِضَاضِ العِتِابِ الجَمِيل ..
وَ كُلُّ ذَلِكَ مِنْ أَجْلِ ....
الإِبْقَاءِ عَلَى ذِكْرَى تَتَنَفَّسُ الحَيَاة
َذِكْرَى لَنْ يَطَالَهَا الاحْتِضَارُ يَوْمَاً
وَ بِكُلِّ تَأْكِيدٍ . لَيْسَ اسْتِجْدَاءً مِنْ أَجْلِ العَوْدَةِ أَوِ انْتِفَاضَةً ضِدَّ حَمَلاتِ الأَنِينَ
فَالمُؤْمِنُ لا يُلْدَغُ مِنْ جُحْرٍمَرَّتَيْن
0
0
0
وَ مِنَ عُمُقِ التَّابُوتْ ..
اسْتَجْلَبَتْ الذِّكْرَىوَ ارْتَدَتْ مِعْطَفْ الحَيَّاةِ مِنْ جَدِيدِ
تَشَبَّثَتْ بِتَلابِيبِ التَّمَرُّدِ رُغْمَ اسْتِكَانَةِ الانْكِسَّار
فَاسْتَنْطَقَتْ الأَحْرُفَ رَغْمَاً عَنْ أُنُوفِ الصَّمْتِ وَ أَغْرَقَتْ الأَوْرَاقَ مِدَادَاً يَبْكِي بِوَابِلِ الانْتِقَامِ
وَدُونَ أدْنَى خَشْيَّةٍ ...
اسْتَسْلَمَتْ أَنَامِلِّي لَهَا وَ أَذْعَنَتْ فِي الانْصِيَّاعِ
وَ بَعِيدَاً عَنِ الضَّجِيجِ
اخْتَارَتْ هُنَا حَيِّزَاً للْبَوحِ
كَيْ لا يَثِيرُ نَشَازُهَا حَنَقَ المَارَّة ِ ...}
{....
تَلْتَفُّ أَغْصَانُ الأَلَمِ عَلَى عُنُقِ القَلَمِ البَاكِي فَوْقَ جَبِينِ الأَوْرَاقِ
تَتَلَذَّذُ فِي خَنْقِهِ ...
عَلَّهُ يُسْقِطُ أَحْبَارَاً تَتَرَنَّمُ بِالوَجَعِ كَأنْشُودَةٍ خَالِدَةٍ
يَزْفُرُ حُرُّوفَاً مَعَ أَنْفَاسِهِ الأَخِيرَّةِ
وَ يُسْلِمُ الرُّوحَ بَعْدَهَا .
تَلْتَفُّ أَغْصَانُ الأَلَمِ عَلَى عُنُقِ القَلَمِ البَاكِي فَوْقَ جَبِينِ الأَوْرَاقِ
تَتَلَذَّذُ فِي خَنْقِهِ ...
عَلَّهُ يُسْقِطُ أَحْبَارَاً تَتَرَنَّمُ بِالوَجَعِ كَأنْشُودَةٍ خَالِدَةٍ
يَزْفُرُ حُرُّوفَاً مَعَ أَنْفَاسِهِ الأَخِيرَّةِ
وَ يُسْلِمُ الرُّوحَ بَعْدَهَا .