لم نأبه..
حين إستسلم جسم الخواطر لنبيذ الكلام
لم نستحي..
حين إقتحم الحوار حرمة عالمنا العاري من الخداع
رغم غشاء بكارة الوقت..
مارسنا جماع النقاط
لم نتساءل .. من منا يكتب الآخر؟
وأخذتنا لذة نشوة لقاء أجسام الفكر
إستطعمنا لحظة تداخل الخواطر
لم نكترث ..
لم نستغرب..
حين أفقنا على أنفاس حروف غير مألوفة..
أحسسنا دفئها قبل ميلادها
وبكل رضى ..
إستقبلنا جمالية إغتصاب السطور
وحلمنا به..
أحسسناه ..
ينشد بصدق الحديث في أحشاء دواخلنا..
(تبنوني)
رأيناه ..
يحبو إلينا بركب واثقة..
يسند ما شله الأمس من أطرافنا
وهنا ..
إحتج العمود الفقري للمعاني تعبا..
حين حملت بطن الفكرة خطيئة أمل مذبوح
لتئن العروق ألما ..
لم يسبق لها أن باحت بمرارة دم الإعتراف
ونستفيق..
على صوت واقع أبجدية قاسي ..
يصدر حكمه بالإجهاض
هكذا..
يضيق رحم الخاطر
عند ولادة جنين الحس
لأعود..
لذاك الركن البارد
و أبتسم ..
لــ أحدهم ..........