لم أكن أشعر بالألم
يوماً ما ..!!!
لكني كنت
أبكي
لم تكن الهموم تعرفني...!!!
لكني كنت
أحزن
ما عاش الحزن في فؤادي
لأني كنت
أبكي
لم أكن بحاجة لمنديل … حتى أجفف دمعي …!
وما خطت الدموع في خدي درباً لها
ولا رسمتَ شحُوباً ....وألواناً
كنت لا أملك شيئاً ..
لكن الدنيا ...ملك يميني
إن أدرت شيئاً
أخدته....
وإن اشتهيت المستحيل ..
وجدته...
عشتُ أياماً.... كالملك ..
أأكل … ما لذ لي... وطاب
أمرحُ...
وألعبُ ..
أضحكُ ..
أتدللُ ..!
أنام … وأصحوا متى ما شئت …!!
كل من حولي يتودد لي ..
كالرعية ...تتودد لزعيمها ..
يتاسبق نحوي الجميع…
كالخيل العادية
و مرت بي الأيام ..
فلا أضحك
ولا ألعب..
فتضج الدنيا خوفاً عليا ..
أشعر بهمس الجميع ....وكلام أعينهم ..
ما به لا يلعب ..؟؟؟
ما به لا يضحك ولا يلهو كعادته …؟؟؟
أسمع أنين فؤاد...أمي ..وأبي
وأنا متربع على صدرهم
أرى الدمعة في عينهم تشق
طريقها
وتكابد للخروج .. ورأفة بي ....يرجعان الدمعة للوراء
فتشق قلوبهما
وتحفر فيه ألماً ....وحزناً عليا …
يضحكان … لكني لا أضحك ..
يبتسمان … لكني لا أبتسم ..
كم تبسمت لهما نصف بسمة وبمعاناة ..
أيقضتهم من قرير ::..هدؤهم ..::
أفزعتهم في صمت ::.. لياليهم ..:::
أبكيتهم في ::.. خلواتهم ..::
كم مسحت ::..”بسماتهم “..::
في أيام فرحهم من :...شفاهم ..:::
في يوم مضى...
كان الزمان ...لعبة بيدي
إن ضحكت .. ضحكوا معي
وإن ابتسمت.... ابتهجوا لي
وإن عبست ....بذلوا كل ما في وسعهم حتى أرضى
وإن مرضت.... وبكيت..... وتألمت
تفطرت قلوبهم دماً ...
وأظلمت الدنيا عليهم …
هما.... أبي....... وأمي
يشعلان قلوبهما....
حتى لا يفزعني الظلام ..
يفرشان جسدهما
حتى لا تؤذيني أشواك الأرض ..
كنت في ما مضى
وأنا اليوم ......بعيداً منهما
..أتأوه ...ألماً ..
تربع الألم في قلبي
عشعش الحزن في صدري
أناخ الدموع في خدي
تبتت الآهات أوتادها في مجرى نفسي
عربد بي الحزن .....والزمن
ليتني
صغيراًً
لم أكبر
ي ت ي م...