[/SIZE][SIZE=3]
أحببت أن أضع هذا الموضوع الهام .. فقد أختلط على البعض حرمته أو جوازه
فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين
ما حكم وضع الدعاء والقرآن والآذان نغمة للموبايل ؟
*
*
الشيخ عبد العظيم عبد الحق
استخدام القرآن في الجوالات واعتباره نغمة فهذا لا يجوز مطلقاً
لأن القرآن ما نزل من أجل استخدامه بهذه الصورة والقرآن له حرمة وعلى كل
مسلم أن يراعي ذلك فقد يدخل به دار الخلاء ثم يبدأ الرنين بمقطع من آية قرآنية فهذا لايجوز.
ويرى بعض العلماء في الدول الاسلامية
أن استخدام الآيات القرآنية في رنات الجوال حرام فقد انتقد عدد من علماء الدين السعوديين هذا الأمر،ومنهم الشيخ صالح الشمراني الأستاذ بالمعهد العلمي في جدة
التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الذي أوضح أن القرآن أجل وأرفع من أن يستخدم كنغمة رنين للجوال كون النغمة هي الأصل في استخدام الجوال.
كما نهى الشيخ د. محمد بن عبد الرحمن العريفي عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بالرياض والداعية المعروف، عن وضع آيات قرآنية أو صوت الأذان
في نغمات الجوال.. واعتبر ذلك بأنه استخفاف وامتهان لآيات الله وللأذان.
وعلَّل ذلك إلى حدوث عملية الفصل أو القطع أثناء صدور صوت نغمة الجوال
للآيات أو عبارات الأذان في حالة استقبال أو ورود مكالمة من قبل المستخدم،
للرد على المتصل.
واستشهد الشيخ العريفي بقوله تعالي: (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ)
وقوله: (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ...)
الشيخ عبد الرحمن السحيم
أما وضْع الآيات القرآنية كنَغَمات للجوال فلا يجوز، بل قد يصِل بِصاحِبه إلى الكفر بالله؛ لأنه اتَّخَذ آيات الله هُزواً.
وهذا الفِعل عبث لا يَليق أبداً بالقرآن ، وهو بِخلاف ما أُنْزِل القرآن مِن أجله.
وصاحب تلك النغمة لا يُريد سماع القرآن بل يُعجبه صوت ذلك القارئ.
كما أنه غالباً لا يستمِع إلى القرآن ولا يتدبّره، بل قد يَقطَع الآية لِيَرُد على الْمُكالَمة، فيكون بذلك
من الذين يَقْطَعون ما أمَر الله به أن يُوصَل، ولا يَكون من الذين يَصِلُون ما أمَرَ الله به أن يُوصَل.
وقد جاء في تفسير قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ) [الآيات من سورة الرعد ] أن ذلك يتناول جميع الطاعات. كما ذكره القرطبي وغيره .
ثم إن تلك النغمات قد تَصْدُر في أماكن مُسْتَقذرة، كبيوت الخلاء ونحوها ، فَـيُتْلَى القرآن والإنسان يقضي حاجته.
ولا شكّ أن هذا من الاستخفاف بالقرآن.
وهو أمر عظيم وخطير في نفس الوقت.
ودمتـــــــــــــــم سالميـــــــــــــــن