انتخاب المجالي رئيسا لمجلس النواب والعبادي نائبا اول
02/12/2007
عمان - (بترا نت) - حكمت المومني- فاز عبد الهادي المجالي برئاسة مجلس النواب والدكتور ممدوح العبادي بمنصب النائب الاول لرئيس المجلس في الانتخابات التي جرت اليوم الاحد في الجلسة الأولى التي عقدها المجلس برئاسة كبير السن النائب حمد ابو زيد وحضور رئيس الوزراء نادر الذهبي وهيئة الوزارة.
وحصل المجالي على (81) صوتاً فيما حصلت منافسته في انتخابات الرئاسة الدكتورة فلك الجمعاني على(20)صوتاً.وكانت تسع أوراق بين ملغاة أو مكتوب عليها لا احد. وحصل العبادي على82 صوتا ومنافسه النائب بسام حدادين على 17 صوتا, والغت لجنة الاشراف على الانتخاب خمس اوراق معلنة ان عدد النواب الذين صوتوا 104 نواب.
اما موقع النائب الثاني لرئيس المجلس فقد فاز به بعد جولة ثانية من الانتخابات النائب تيسير شديفات وحصل على 58 صوتا فيما حصل منافسه النائب محمود مهيرات على 44 صوتا.
وكانت الجولة الاولى لانتخابات النائب الثاني قد شهدت منافسة بين ستة نواب هم..محمود مهيرات وحصل على 23 صوتا وتيسير شديفات وحصل على 28 صوتا وطارق خوري وحصل على 17 صوتا ومحمد زريقات وحصل على 21 صوتا واحمد العتوم وحصل على سبعة اصوات وفواز حمد الله وحصل على ثلاثة اصوات.
كما فاز بموقع مساعدي الرئيس النائب ناريمان الروسان وحصلت على 38 صوتا والنائب انصاف الخوالدة وحصلت على 31 صوتا.
ولم يحالف الحظ النواب ريم القاسم ومحمد الشرعة وسند النعيمات ومرزوق الدعجه ونصار القيسي.
وعقب فوزه القى المجالي كلمة قال فيها انني اتقدم منكم جميعا بخالص الشكر وبالغ التقدير، وقد قررتم ان اتولى رئاسة المجلس الكريم في دورته الاولى، وهو قرار وطني اصدع له وبه وبكل الاجلال والعرفان والثناء، واعرف وادرك باخلاص حجم المسؤولية الوطنية التي يلقيها القرار على كاهلي في وطن اراده الهاشميون وطن الكرامة والشهامة، موئل الاغيار والاحرار عرباً ومسلمين صادقين مخلصين للحياة ولاسمى القيم في هذا الوجود.
وقال..فان كانت الكيانات تسمو بثرائها وموجوداتها، فلقد سما الاردن ويسمو اليوم وكل يوم بوهج الهاشمية كابرا عن كابر، وظل الاردن ويبقى باذن الله، فرس الرهان الظافر بالغنيمة افضلها واطهرها ،ولا جدال في هذا ولا ذاك، فمن تاصل بالعروبة في ارقى معانيها، ومن تشبث بالعقيدة في اعظم مراميها ،مطمئن هو الى ان الغد من صنع يديه، ويقينا، فهذا الحمى العربي الاردني الهاشمي الاصيل، هو الاميز والانبل والاجمل بين الاوطان.
واضاف المجالي اننا ندرك حجم ما يجابه المنطقة من تحديات، ونعي كذلك مدى انعكاس تلك التحديات على الاردن ومسيرته، وهو واقع يتطلب منا الوعي بما يجري، والسهر على اداء الواجب نحو الوطن، ودورنا نحن النواب، يمتد نحو افاق وطنية ارحب، افاق نؤدي فيها الواجب بصفتنا رجال دولة وبامتياز، رجال دولة يجمعون الصف لا يفرقون الصفوف ،يجسدون الوحدة في اسمى معانيها، ويقدمون الانموذج الاميز في الحوار الحضاري الراقي، حيث الوسطية والاعتدال، شيما عظيمة في نسيج عروبتنا وعقيدتنا، رجال دولة يؤمنون بالمؤسسية في السلوك والعمل، ويدركون ان عليهم النهوض بواجب الرقابة والتشريع، وبمنتهى الوطنية والاحساس المطلق بالمسؤولية والالتزام، والتفاني في الدفاع عن الاردن الدولة والمنجز والهوية والدور والمكانة، وتحصين وحدته الوطنية في وجه المؤامرات ومحاولات تدنيس طهر العلاقة الوجدانية بين الاردنيين على هذا الثرى المبارك، ومن مختلف المشارب والاصول، واسناد برامج الاصلاح الوطني الشامل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وتدعيم مبادرات الانفتاح والمشاركة والابداع والتكافؤ، وتعظيم اسهام الاردن في خدمة قضايا الامة، في فلسطين والعراق وسائر ارض العرب ، وادامة وتفعيل وقوف الاردن الى جانب الاشقاء الفلسطينيين في كفاحهم العادل من اجل استرداد حقوقهم، وتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم، وبما يلبي الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وحقه في اقامة دولته المستقلة على الثرى الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس.
وقال المجالي لقد تشرفنا هذا الصباح، وتشرف البرلمان الاردني العريق بمقدم جلالة الملك المعظم حفظه الل ، واستمعنا وسائر الاردنيين وبكل الاجلال والاحترام، لما تضمنه خطاب العرش السامي، من رؤى سديدة وتوجيه هاشمي محترم، ونحن واذ نقدر عاليا هذا النهج المعظم، لنتقدم من مقام جلالته وبشموخ، بخالص الشكر والثناء على تفضله بافتتاح اعمال البرلمان، معاهدين جلالته على ان نؤدي الامانة بشرف لا يدانيه شرف، وان نصون شرف الوطن والدولة والعرش والبرلمان، نرفض كل خروج عن صف الوطن مهما كانت مبرراته، ونقف في مواجهة اي سلوك خارج سياق ان الاردن وطن وجد ليبقى، وان الهاشمية حالة طهر ترقى في نفوسنا الى مرتبة القداسة والتشريف، وان العروبة نسب مشرف، وان الاسلام العظيم دين الوسطية والنور والسماحة والسمو، وان الانسانية تعني رقي الفكر والتصرف واصالة الوجدان، وان الناس خلقوا احرارا وسواء لغايات عظمتها اكبر من ان تقدر، وان وحدتنا الوطنية على هذه الارض المباركة، موقف عز لا ينازعه جاهل او جاحد انى كان.
واضاف..اهنئكم حضرات الزملاء والزميلات بثقة شعبنا الاردني الكريم، ومن خلالكم ومعكم، اهنىء جلالة قائد الوطن المفدى وشعبنا العزيز، على ما تحقق من انجاز برلماني ديمقراطي معبر واتوجه باسم المجلس الموقر الى سائر مؤسسات الدولة وهيئاتها المدنية والعسكرية، ادارية وامنية واعلامية وصحفية، بخالص الشكر على ما بذلت من جهود لانجاز هذا المخاض البرلماني الديمقراطي، وما تبذل من جهود مخلصة من اجل رفعة الاردن وتقدمه وازدهاره، والشكر كذلك لكل من اسهم في الاعداد للانتخابات النيابية، وفي اجرائها ومتابعتها.
وقال حفظ الله الاردن من كل سوء، حفظ الله الملك قائدا ورائدا وقدوه، واعلى الله الكريم شان الاردن اعلى واعلى، بقيادة عميد ال البيت الاطهار الاخيار، وبعطاء الاردنيين والاردنيات النشامى ، في القرى والبوادي والمخيمات والمدن وحيثما كانوا، حتى يظل واحة للحرية والديمقراطية والعدل والمساواة واحترام حقوق الانسان، وحتى يظل البرلمان، هو العنوان الابرز والاميز لكل قرار وسلوك وطني اردني هاشمي اصيل.
من جانبه هنأ رئيس الوزراء نادر الذهبي رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي بفوزه بانتخابات الرئاسة.
كما هنأ الذهبي السادة النواب على ثقة الشعب بانتخابهم اعضاء في مجلس النواب الخامس عشر، متمنيا لهم جميعا النجاح والتوفيق في حمل امانة المسؤولية في المرحلة المقبلة والنهوض بالواجب الوطني خدمة لوطننا الغالي ومليكنا المفدى.
واكد رئيس الوزراء في كلمته التزام الحكومة بالتعاون المطلق مع مجلس النواب ايمانا باهمية العمل المشترك والحوار الهادف البناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية واحتراما لدور مجلس النواب في الرقابة والتشريع من اجل خدمة الوطن والمواطن بروح الشراكة الحقيقة في ظل قيادة وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ايده الله لتحقيق المزيد من التقدم والتميز والاستقرار والنماء.
وقال رئيس الوزراء انني ابارك لكم التئام مجلس الامة الخامس عشر وافتتاح الدورة العادية الاولى وانتهز هذه المناسبة لارفع الى مقام مولاي صاحب الجلالة قائد المسيرة وحادي الركب اسمى ايات الولاء والتقدير على حرصه الدائم على تعميق روح الشورى والديمقراطية في بلدنا الغالي داعيا المولى عز وجل ان يوفقنا جميعا في عملنا المشترك لمواجهة التحديات بكل ثقة وعزم وتصميم.
والقت النائب فلك الجمعاني كلمة شكرت فيها النواب وتمنت فيها النجاح للمجلس بعمله.
وبعد تلاوة الارادة الملكية السامية بعقد الدورة البرلمانية العادية الاولى لمجلس النواب الخامس عشر اقسم النواب اليمين الدستورية.