بسم الله الرحمن الرحيم
1- تبحث عن السعادة بشتى الوسائل ، تسأل هنا وهناك .. الوسيلة متاحة .. والغاية التسلية والبحث عن سعادة وفرحه .. بل ربما هروب من واقع .. ننفق الكثير راجين الوصول .. فنكتشف اننا في كل مرة نبتعد كثيرا .. ننام فنصحوا على وضع ربما اسوء مما كان عليه .. والعمر يمشي .. وخطوط الانتاج متوقفة .. وما جنيناه من لهوٍ لم يكن إلا تخدير موضعي ينتهي بإنتهاء دقائقة المحسوبه ..
رسالتي .. إذا كنت ممن يبحث عن سعادة حقيقية فأطلق العنان للبصر والبصيرة .. وافتح الباب الذي أغلقته بينك وبين مُعطي السعادة الحقيقية وقل .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. أعوذبك ربي من الهم والحزن .
2- تسقطُ دمعتك من حين لآخر .. تخشى أن يراها غيرك ..تأخذك العزة من أن تبدوا ضعيفاً ... مسلسل الكتمان يستمر وأسرار تلك الدموع منتجها لمثل هذه الحاله خيوط بيضاء تمتزج مع خصلات شعرك .. جبال حصى تتهاوى على وجهك والظمور حتمية ذلك السقوط ...
رسالتي .. ابحث عن صديق صدوق مخلص ودع القلب يتكلم دون تردد .. حينها ستعلم لماذا ارتبطت الصداقة بالابدية ..
3- عندما تصبح حياتك مجرد تشات ... تصحوا لتنام من اجل ان تصحوا على ذلك .. والقضية هو البحث بين أروقة التشاتات عن موجود مفقود .. والحجة عند سؤالنا من الغير .. نقول فقط تسلية ومضيعة وقت .. والحقيقة مغايرة .. والسائل والمسؤل ليسا في حاجة مُعْلِم ..
تبدأ بمشاتمة لترتقي إلى مساجلة فإعجاب ، فخاص ، فموعد ، فتعدد لقاءات ... وتبدأ بحبوحة الاسئلة المفتوحة ليتفق الجميع على عبور الشط لكن هذه المرة ليس سباحةً وإنما على يخت زُين بزهور صناعية جميلة المنظر سرطانية الرائحة .. يغدوا مساءً ويروح قبيل أذان الفجر ..
رسالتي .. سرابٌ للعطشان ربما قد لا يُخسّره شيئا .. فحالته هي العطش لم تتغير ... لكن ربما اكسبته في لحظة ما امل حقيقي لإرواء عطشه ..
أما سراب ذلك المفقود المختبئ خلف ستارة الوهم والضياع ستكون خسارة كبيره .. فالعفة والطهارة والحياء والتعاسة والحلم الضايع والامل المفقود ، وساعات الوقت المهدورة ربما هي النتائج التي ستسود في مستقبلٍ معتم .. وأي مستقبل يرتجى من ذلك ..
4- تُسابقُ الأحداث وتقطع المسافات راجياً الوصول لحجز مقعدك على قطار الزمن .. الأمل يلفك من كل مكان .. وفي كل مكان .. يحلق خيالك عالياً في حديقة فضائية كلها احلام وردية .. تسلم على العصافير المارة بالجوار فترقصُ طرباً لغنائها .. نبضات قلبك تخفق لتزداد خفقاناً كلما اقتربت من تلك المحطة ..
أخيراً وصلت بعد عناء رحلة وطول مشوار ...
تنظر إلى القطار فتجد ان جميع مقاعده قد حجزت ... لم يبقى منها شي ... فجأة يتوقف كل شي .. فالأحلام لم تعد وردية كما كانت .. بل غدت كوابيس مفزعة .. مؤلمة ..
لم تعد تسمع معزوفات العصافير في الفضاء بعد ان ضاق وتقلص وبات لا يرى فيه شي سوى سماع اصوات تشبه في العادة اصوات غربان قادمه من مكان بعيد ..
كل شي بدأ يتبدد .. يأتيك صوت خافت يقول ... آسف أتيت متأخراً .. لم يعد لك هنا مكاناً
رسالتي .. أبلغ قلبك وعقلك أيها المسافر أنه قد فاتك القطار .. وأن مقعدك هناك قد شَغل من قبل راكبٍ آخر .. وخاطب القلب بدموعك ... والظلام بشموعك .. وابحث عن محطات أخرى فربما يوما سيمر قطار وسيحملك على أحد مقاعده .. ولا تنسى ان تغادر المحطة الاولى .. فالقطار هناك لن يعود ثانيه .. فقط يمكنك ان تنقش اسمك وتاريخ ميلادك .. وغير ذلك سيكون سراب .
5- وردة حمراء عند العودة في المساء .. ذكرى عيد زواجنا وتاريخ ميلادنا .. قبلاتٌ حارة تُعبرُ عن قمة برج الحب الذي نقطن أحد ادواره .. حياة تملأها السعادة والفرحة ... متعة لا تعادلها متعه .. صباح الخير عند الصباح .. وتصبحين على خير في ساعات الليل المتأخرة .. روحي وقلبي وكل جوارحي أنتي لها تملكين .. وعلى راحة اليد تنامين .. ومن سلطة الاب والام والاخ تتحررين ..
فالحياة غدت مختلفة .. ومن كان ذات يوم حلمي هاهو ملكي .. ومفتاحه بين جوانب صدري ..
هكذا تظنيين ...
رسالتي .. ليس كل مقولة صحيحه .. وليس كل ما يقال قبل ذلك حقيقة .. فالأحلام تظل أحلام .. وان شذ بعضها .. وكم نتمنى الشذوذ هنا ..
إن كانت تلك هي جزء من حلم حلمتموه ذات يوم لبيت المستقبل فخففوا عنكم هذا الحمل .. فالزمن مليئ بمحطات تخفيف الوزن .. وأخشى عليكم فقدان ذلك الحلم .. وتفقدون اوزانكم بعدها او معها ..
فالدنيا ليست محطة السعاده .. وإنما هي محطة عبور لتلك السعادة ..
فقط حتى لا تنصدموا بحلم لازمكم في لحظات من عمركم .. فالحلم شي .. والواقع شي آخر ..
حتى وإن تحقق ذاك الحلم في لحظة ما .. فإن استمراريته ستكون مستحيلة مهما كانت التضحيات .. وتلك هي الحياة .. وهذا هو منطقها ..
6- لا أعلمُ في أي زمن يعيشون .. ما هذه العقول التي ابتلينا بها .. تفكيرهم توقف في ستينيات القرن الماضي .. لن أمضي ساعاتي المفضله معهم .. سأذهب أقضيها مع اصحابي قبل ان تتحول هم وغم ..
خالد .. أحدهم يتصلُ بموبايلك واسمه ( ياويلك ) ..
دعك منه .. ذلك أبي .. لا ترد عليه ... سيكدر جلستنا ..!!!
هدى .. موبايلك يرن .. أظنها ( الصداع النصفي ) ..
خليك منها .. تلك أمي .. ولستُ ناقصة وجع رأس ..!!!
حادثة يذهب على اثرها الأب او الأم .. وربما الأثنين ..
تبدأ دموع الحسرة والألم والتأسف .. وهيهات ان تنفع الدموع .. وهيهات ان تغير شي .. وهيهات
رسالتي .. تأمل والديك وأنتم جالس بجوارهم واترك التفكير يأخذك قليلا .. وتخيل لحظة إعلامك خبر فقدانك احدهما او كليهما ..
تأمل تلك اللحظة .. تأملها بقلبك وعقلك وتخيل الموقف وموقفك ..
اترك لعيونك حرية التعبير .. دعها تُعبرُ ساعات قبل أن يأتي يوم لا يفيدها ذاك التعبير .. فربما بساعات ذاك التعبير تكفر عما اقترفته بحقهم .. واغتنمهم قبل فراقهم ...
تقبلو مروري
ابن فلسطين
:110: