بجانب النهر
خرجت مقبوض القلب ضيق الصدر أمشي إلى حيث لا ادري ... أطلقت العنان لرجلي لتأخذني حيث ما شاءت لا ما شاء قلبي ... فكلما سرت تيقنت أكثر أني أسير إلى حيث لا ...
لكن هناك ثمة شيء أبحث عنه بسيري التائهة في غابات العشاق ...
ربما الباحث لا يعلم ما ينقصه (( ففاقد الشيء لا يعطيه )) جملة اعتراضية لا محل لها من الكلام فعذرا على هذياني ذاك !!!
كلما حثثت السير وجدت نفسي في غمائم تخيم على سمائي لكنها ندية ... ولفيف من أشجار السعادة بدأت تلف حول مشاعري الحانية ... و أريج من روائح عطر فواحة تسللت إلى منافذ خياشيمي ... و ها هي رجلاي تقودني إلى حيث لا ... في تلك الغابة و هدير ماء النهر يطرب مسامعي التائهة الباحثة عن معشوقتي وسط تلك الغابة ... جعلت أرسل حواسي المادية و اللامادية لتشم ريحها فأنا أميّزها من وسط ملاين الإناث ...
و إذا بإذا الفجائية تباغتني (( كما درستها في النحو و الصرف )) إنها هناك على الضفة الأخرى جالسة ترمي بحصى في مياه الحب تحرك رواكد القلب و تبعث برسائل عشق أنتظرها و أعرف ريحها ...
علي أن أنتقل إلى الضفة الأخرى ... آآآآآآآآه و ما أكثرها و ما أكبرها فلا قارب عشق يقودني إليها سوى رمي نفسي في نهر العشاق بدون النظر للعواقب ...
تبللت لا ويحي نفسي لم يكفني كدت أن اغرق من وحل الوجد و جوى العشق و أنا أسبح إليها ...
وصلت و بدأت فصول من قصص عشقي معها ...
__________________