السلام عليكم
الطفلة الأم هـــ تروي لـ القبس مأساتها:
الحارس اغتصبني وحولني إلى أم وأنا في الثالثة عشرة من عمري
الطفلة هـ حاملة رضيعتها
28/03/2007 لماذا ادفع انا الثمن وحدي؟
وكيف حولني القانون من طفلة تدرس في الصف الثالث متوسط
وتلهو مع صديقاتها وتمارس حياتها بكل عفوية
الى ام مسؤولة عن تربية طفلة،
كيف تربي الطفلة طفلة ومن يرعى من؟
تساؤلات كبيرة حملتها طفلة عربية صغيرة
حضرت الى القبس وهي تحمل بين يديها طفلة حديثة الولادة
وتحديدا لم يمض على ولادتها سوى 20 يوما
والام لم تتجاوز الثالثة عشرة من عمرها،
فرحة بما تحمل كأنها تحمل عروسة
اشترتها من احد محلات العاب الاطفال.
حقيقة مرة ومؤلمة وصرخة مدوية من طفلة
ووالدتها في وجه وحش بشري كان سببا في تحطيم احلام طفلة
واغتيال براءتها في نزوة حيوانية تدفع ثمنها الطفلة هـ طوال عمرها،
وصرخة اخرى مدوية في وجه القانون لكي ينصف الطفلة هـ
ويقتص لها من ذلك السفاح.
البداية
هـ الصغيرة تحدثت لالقبس عن اسرار قصتها المأساوية
التي بدأت مساء يوم 2006/6/6 عندما طرق حارس العمارة
التي تسكنها هـ مع والدتها ووالدها وشقيقتها م الباب
وطلب منها السماح له بإبدال بعض اللمبات المحترقة بالشقة
وهو امر طبيعي تعودت عليه الطفلة هـ ذات ال13 عاما
حيث كان الحارس يصلح الاضرار في الشقة من باب الصيانة الدورية
بالاضافة الى ان الحارس صديق والدها الذي دائما ما يعطف عليه
ويطلب منه ان يشاركهم الطعام.
تسكت هـ قليلا وتجهش في البكاء وتشاركها طفلتها الصغيرة البكاء ايضا
كأنها احست بألم المعاناة التي تحس به والدتها،
ثم تتحدث هـ مرة اخرى سمحت للحارس بالدخول
وبدأ تبديل اللمبات وكنت جالسة اشاهد التلفزيون
وفجأة ودون مقدمات هجم علي وشل حركتي ولم استطع مقاومته
وكنت مصدومة من فعلته ولم اصدق فأنا كنت اناديه عمي
وكان يأكل معنا على سفرة واحدة،
وبعدها اغتصبني بوحشية وهددني بالقتل اذا ما ابلغت والدي بالحادث
وانا غير مصدقة لما حدث.
تضيف هـ حاولت استيعاب الصدمة وانتظرت حتى عودة والدتي
وابلغتها بما حدث ولم تتحمل هي الاخرى
ولم يكن منها سوى الهجوم على الحارس وضربه
وكانت في حالة هيستيرية،
ثم علم والدي بما حدث فقرر ابلاغ رجال الشرطة
الذين القوا القبض على الحارس الذي انكر في البداية فعلته
لكنه اعترف بعدما واجهه رجال الامن بالادلة وسجلت قضية هتك عرض.
استفهام
تقول الطفلة الام هـ لم اكن اعرف ما يحدث حولي
وكل شيء كان مبهما وغير معروف،
اذهب للمخفر ومرة اخرى اذهب للادلة الجنائية
وكانت في كل مرة اواجه اسئلة وفحصا ولا اعلم لماذا،
بالاضافة الى انني كنت اشاهد نظرات العطف في عيون الاطباء
ورجال الامن وبعضهم كان يداعبني واخر يقدم لي الشكولاتة
وكنت اسأل أمي عما يحدث وكانت تهون علي قائلة ان شاء الله سلامات،
وبعد ايام اخبرتني امي بان الفحص اثبت اني سليمة
ولا اعرف من السليمة ولكني شاهدت الفرحة بعين والدتي التي كادت تطير من الفرح.
وتضيف الطفلة الام هـ رجعت الى حياتي الطبيعية
والى مدرستي وصديقاتي وكنت كلما اشاهد الحارس الذي خرج بكفالة ابصق عليه،
ولكن بعد ايام بدأت اشعر بعوارض غير طبيعية
وبدأ شكل جسمي يتغير اختفت ملامح الطفولة وتحولت كأنني ام عجوز
وبدأت والدتي تذهب بي الى الاطباء
وكان ذلك بعد الجريمة البشعة بثلاثة اشهر
وكان الاطباء يشخصون حالتي بانها انتفاخات وغازات
وبعضهم ذهب الى انه ماء بالرئة حتى قطع احد الاطباء الشك باليقين
عندما ابلغ امي بانني حامل
وتنخرط الطفلة هـ في بكاء مرير.
الأم المصدومة
لحظات قليلة من الصمت ثم تتحدث بعدها والدة الطفلة هـ وتقول
لم يكن امامي سوى اللجوء الى النيابة العامة
لاخبرهم بان ابنتي حامل وليست مثلما ادعى الذئب البشري بانه لم يغتصبها،
حيث اصدر وكيل النائب العام امرا بإلقاء القبض عليه
وواجهه بالتهمة الجديدة وهي الاغتصاب الذي أدى إلى الحمل،
الامر الذي أنكره مما دفع بوكيل النائب العام إلى تحويل ابنتي الى الادلة الجنائية
لاجراء اختبار البصمة الوراثية،
الذي كان رده قاطعا بان الحارس الوحش هو والد الطفلة
التي حملت بها طفلتي الصغيرة،
مشيرة الى ان وكيل النائب العام امر بحجز الحارس
واحالته الى السجن المركزي.
تساؤل
مداخلة مختلطة بحشرجة بكاء وبصوت خافت تتكلم الطفلة هـ قائلة
ما ذنبي انا في كل هذا ولماذا انا ام ومتزوجة وانا في الثالثة عشرة من عمري..
والدي خائف من الفضيحة وتنازل عن كل شيء والوحش بالسجن
وانا وطفلتي ليس لنا كيان،
كيف اذهب للمدرسة وكيف العب مع صديقاتي،
كيف اربي ابنتي ووالدي لا يتقبلها بالمنزل وكلما يشاهدها يتضايق مني ومنها؟!
وتضيف اريد جوابا لاسئلتي ومن يقتص لي من المجرم
الذي دمر كل شيء في حياتي وزاد بفعلته هذه الطفلة التي لا ذنب لها
سوى انها طفلة نزوة شيطانية.
الرضيعة ليس لها أي ذنب!
الذنب ذنب المجتمع ذنب الوحوش ذنب الكفار يلي ما عندهم لا ضمير ولا اخلاق
الله يستر على جميع الخلق