الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
أيها الحبيب:
هل تعتز حقاً أنك تنتسب إلى هذا الدين؟
هل تعتز حقاً أنك تنتسب إلى هذه الأمة المحمدية؟
لو كان ذلك حقاً وصدقاً، لقلنا لك ماذا تعرف عن الإسلام؟ وما هي معلوماتك عن هذا الدين الذي تنتمي إليه؟ وما هي معرفتك بخصائص هذا الدين الذي خُصَّ به دون سائر الأديان؟
أيها الحبيب:
إن ربك نادى علينا بأحب النداءات إلى النفوس، وأمرنا -سبحانه- أن ندخل في هذا الدين دخولاً شمولياً، فقال -سبحانه-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (البقرة:208)
فأمرك ربك أن تدخل في هذا الدين إجمالاً وتفصيلاً.
أتستطيع أن تعرف لنا الإسلام؟ وما هي مبانيه التي يقوم عليها؟ ولماذا كان الدين عند الله الإسلام؟ وأن من جاء بغير هذا الدين فلن يقبل به، وكان في الآخرة من الخاسرين.
فلتعرف أيها الحبيب:
إن علامة محبة الله لعبده أن يشرح صدره لذلك الدين. (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) (الأنعام:125)
فالإسلام هو دين الله الذي لا دين له سواه، ولقد تكفل -سبحانه- بنصره وتمكينه وإظهاره على الدين كله، فهذا الدين الذي تنَكَّر له أكثر الناس، وناصبوا أهله العداء، وحاربوهم بكل ما أوتوا من قوة بشتى الوسائل، كان ومازال أسمى مطلب وأشرفه لعقلاء البشر وسادتهم أجمعين، فأعظم الخلق رسل الله أجمعين -عليهم السلام- ابتداء من نبي الله نوح -عليه السلام- إلى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد -صلى الله عليه وسلم- كان الإسلام هو المطلب الخاص لهم به أمروا، وعليه حَيَوا، وأغلى أمانيهم أن يتوفاهم الله عليه، تقرأ ذلك واضحاً جلياً في كتاب ربك.
فالإسلام هو الاستسلام والخضوع والانقياد لله رب العالمين، وهو مجموع ما أنزل الله -تعالى- على رسوله -صلى الله عليه وسلم- من أحكام العقيدة والأخلاق والعبادات والمعاملات، والأحكام التي تنظم علاقات الأفراد والأحكام المتعلقة بالحكم والاقتصاد والموارد المالية.
وهذا الدين بُنِيَ كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- على خمس:
(بُنِيَ الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده رسوله، وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً)
فهو بمثابة النظام العام، والقانون الشامل لأمور الحياة ومناهج السلوك للإنسان كما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
ولقد ختمت الرسالات السابقة برسالة الإسلام، لكمالها ووفائها بحاجات البشر إلى يوم القيامة كما قال -سبحانه-: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً)(المائدة: من الآية3)
ولقد تكفل الله -تعالى- بحفظ هذه الرسالة، ولم يتكفل بحفظ غيرها من الرسالات السابقة حيث كانت كل رسالة مرهونة بوقت معين وأمة مخصوصة غير الإسلام، فإنه صالح لكل زمان ومكان إلى قيام الساعة كما أن رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- أرسل إلى الناس كافة (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9)
أيها الحبيب:
لقد تميزت هذه الشريعة الإسلامية عن غيرها من الشرائع السابقة بالعديد من الخصائص، فلقد ميزت بالشمولية والعموم، والمثالية والواقعية، وأنها شريعة التوسط والاعتدال، وهي شريعة اليسر والرحمة، ورفع الحرج، كما أنها الشريعة التي حفظت مصالح العباد، وفوق ذلك فهي شريعة ربانية إلهية.
والإسلام أيها الحبيب:
عقيدة وشريعة، دين ودولة، فهو نظام شامل لجميع شئون الحياة, وسلوك الإنسان.
فهذه الشريعة الإسلامية أنزلت من عند الله -تعالى- لِتَسَعَ حياة الإنسان من كل أطرافها، وحياة المجتمع الإنسان بكل أبعادها، فلا تضيق بالحياة، ولا تضيق الحياة بها.
وهي الشريعة الوحيدة التي تصل الدنيا بالآخرة، وترسم طريق السعادة الأبدية، وتصل الإنسان بخالقه ومعبوده.
أيها الحبيب:
لابد أن توقن أن الشريعة الإنسان هي الشريعة الوحيدة التي لها الحق في أن تسود وتحكم؛ لأنها من صاحب السلطان الذي له حق التشريع، ويجب على كل إنسان أن يخضع ويطيع، وينقاد لشريعة ربه -سبحانه-.
أيها الحبيب:
هل آن الوقت لكي تتعرف على دينك بعد هذا الجفاء الطويل وهذه المخاصمة بينك وبين إسلامك؟
أما آن الأوان أن تعلن وتقول: هذا ديني لا أغفل عنه، ولا أنساه.
فلتتعرف على إسلامك، ولتتعرف على ربك، ولتتعرف على رسولك، ولتعلن وتقول: (رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- رسولاً)
أيها الحبيب:
هل تعتز حقاً أنك تنتسب إلى هذا الدين؟
هل تعتز حقاً أنك تنتسب إلى هذه الأمة المحمدية؟
لو كان ذلك حقاً وصدقاً، لقلنا لك ماذا تعرف عن الإسلام؟ وما هي معلوماتك عن هذا الدين الذي تنتمي إليه؟ وما هي معرفتك بخصائص هذا الدين الذي خُصَّ به دون سائر الأديان؟
أيها الحبيب:
إن ربك نادى علينا بأحب النداءات إلى النفوس، وأمرنا -سبحانه- أن ندخل في هذا الدين دخولاً شمولياً، فقال -سبحانه-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) (البقرة:208)
فأمرك ربك أن تدخل في هذا الدين إجمالاً وتفصيلاً.
أتستطيع أن تعرف لنا الإسلام؟ وما هي مبانيه التي يقوم عليها؟ ولماذا كان الدين عند الله الإسلام؟ وأن من جاء بغير هذا الدين فلن يقبل به، وكان في الآخرة من الخاسرين.
فلتعرف أيها الحبيب:
إن علامة محبة الله لعبده أن يشرح صدره لذلك الدين. (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) (الأنعام:125)
فالإسلام هو دين الله الذي لا دين له سواه، ولقد تكفل -سبحانه- بنصره وتمكينه وإظهاره على الدين كله، فهذا الدين الذي تنَكَّر له أكثر الناس، وناصبوا أهله العداء، وحاربوهم بكل ما أوتوا من قوة بشتى الوسائل، كان ومازال أسمى مطلب وأشرفه لعقلاء البشر وسادتهم أجمعين، فأعظم الخلق رسل الله أجمعين -عليهم السلام- ابتداء من نبي الله نوح -عليه السلام- إلى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد -صلى الله عليه وسلم- كان الإسلام هو المطلب الخاص لهم به أمروا، وعليه حَيَوا، وأغلى أمانيهم أن يتوفاهم الله عليه، تقرأ ذلك واضحاً جلياً في كتاب ربك.
فالإسلام هو الاستسلام والخضوع والانقياد لله رب العالمين، وهو مجموع ما أنزل الله -تعالى- على رسوله -صلى الله عليه وسلم- من أحكام العقيدة والأخلاق والعبادات والمعاملات، والأحكام التي تنظم علاقات الأفراد والأحكام المتعلقة بالحكم والاقتصاد والموارد المالية.
وهذا الدين بُنِيَ كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- على خمس:
(بُنِيَ الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده رسوله، وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً)
فهو بمثابة النظام العام، والقانون الشامل لأمور الحياة ومناهج السلوك للإنسان كما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
ولقد ختمت الرسالات السابقة برسالة الإسلام، لكمالها ووفائها بحاجات البشر إلى يوم القيامة كما قال -سبحانه-: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً)(المائدة: من الآية3)
ولقد تكفل الله -تعالى- بحفظ هذه الرسالة، ولم يتكفل بحفظ غيرها من الرسالات السابقة حيث كانت كل رسالة مرهونة بوقت معين وأمة مخصوصة غير الإسلام، فإنه صالح لكل زمان ومكان إلى قيام الساعة كما أن رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- أرسل إلى الناس كافة (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9)
أيها الحبيب:
لقد تميزت هذه الشريعة الإسلامية عن غيرها من الشرائع السابقة بالعديد من الخصائص، فلقد ميزت بالشمولية والعموم، والمثالية والواقعية، وأنها شريعة التوسط والاعتدال، وهي شريعة اليسر والرحمة، ورفع الحرج، كما أنها الشريعة التي حفظت مصالح العباد، وفوق ذلك فهي شريعة ربانية إلهية.
والإسلام أيها الحبيب:
عقيدة وشريعة، دين ودولة، فهو نظام شامل لجميع شئون الحياة, وسلوك الإنسان.
فهذه الشريعة الإسلامية أنزلت من عند الله -تعالى- لِتَسَعَ حياة الإنسان من كل أطرافها، وحياة المجتمع الإنسان بكل أبعادها، فلا تضيق بالحياة، ولا تضيق الحياة بها.
وهي الشريعة الوحيدة التي تصل الدنيا بالآخرة، وترسم طريق السعادة الأبدية، وتصل الإنسان بخالقه ومعبوده.
أيها الحبيب:
لابد أن توقن أن الشريعة الإنسان هي الشريعة الوحيدة التي لها الحق في أن تسود وتحكم؛ لأنها من صاحب السلطان الذي له حق التشريع، ويجب على كل إنسان أن يخضع ويطيع، وينقاد لشريعة ربه -سبحانه-.
أيها الحبيب:
هل آن الوقت لكي تتعرف على دينك بعد هذا الجفاء الطويل وهذه المخاصمة بينك وبين إسلامك؟
أما آن الأوان أن تعلن وتقول: هذا ديني لا أغفل عنه، ولا أنساه.
فلتتعرف على إسلامك، ولتتعرف على ربك، ولتتعرف على رسولك، ولتعلن وتقول: (رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- رسولاً)