شربنا كأس الغرام فثملنا و أطلقنا لخيالنا العنان
حملنا فوق أجنحته البيضاء الناعمة
حلقنا... فحلقنا... فحلقنا
حتى لامست قلب السماء أيدينا
أنت هناك و أنا هنا
كلانا يبحث عن كلينا
نلتفت هنا و هناك
و كلانا يتحرّق شوقا لرؤية كلينا
نخاف أن نضيع... نخاف أن نخطيء
لكن لهفة أنفاسنا أرشدت خطانا
تلاقت نظراتنا فتعانقت
و باسم كل واحد منا نطقت شفانا
و هبّت نسمات عشق فاستعرت لها
نيران أشواقنا و جنّت على وقعها دقّات قلبينا
تلامست أيدينا
فانصهرنا و توحّدت روحانا
شيّدنا هناك مملكة لم يشيّد مثلها سوانا
و في عزّ اشتياقنا اجتاحت
جنود الواقع مملكتنا و كبّلت قيود البعد كلينا
فإذا بكل واحد منّا فجأة
جالس إلى طاولته و ليس بين يديه سوى قلم
و أوراق بيضاء تشكو حنينا ولهانا
حبيبي
دعنا لا نجزع... لا نستسلم... و لا نيأس
فهذه شياطين البعد توسوس في صدورنا
تشتهي بعدنا و عدم لقيانا
حبيبي
دعنا لا نصرخ... لا نتألم... و لا نصدر أنينا
فشياطين البعد ستسأم صبرنا و سرعان
ما يستهويها حب سوانا
حبيبي
سنلتقي
فحبنا ليس خيالا و لا هذيانا
سنلتقي
فبراعم عشقنا تتوق لتتكاثر على أيدينا
سنلتقي
فملاك الأفراح لا يزال مرفرفا فوق مملكة أمانينا
حبيبي
سنلتقي
و نملأ و نسمع الوجود عزف أوتار عشقنا
و عذب موسيقانا
حبيبي
سنلتقي
لأن كلينا يسكن كلينا
فأنا أنت
و أنت أنا