قنابل «إسرائيل» التنويرية تشعل النيران في مزارع الأردنيين في الأغوار
[/FONT]
[/FONT]
- ذكرت مصادر مطلعة في وزارة الزراعة أن النية تتجه إلى توجيه كتب رسمية إلى وزارة الخارجية والسفارة الأردنية في "إسرائيل"، بغية مخاطبة الحكومة الإسرائيلية لطلب التعويض المالي لعدد من مزارعي الأغوار، جراء الحرائق التي اشتعلت في الجانب الأردني من الحدود بسبب إطلاق "إسرائيل" للقنابل التنويرية في المنطقة، بغرض مراقبة الحدود.
وقدرت المصادر مساحات الأراضي المزروعة التي أتلفت جراء قنابل التنوير بحوالي ألف دونم.
واشتعل آخر حريق قبل أيام نتج عن انفجار لغم أرضي، وأتى على بعض المزروعات.
وطالب مزارعون الحكومة بأن تولي القضية اهتمامها، وتضع حداً لمثل هذه الممارسات اللامسؤولة من الجانب الإسرائيلي، مشيرين إلى أن هذه مشكلة قديمة جديدة تتكرر سنويا وتزداد في بعض الفترات.
وشرح مزارعون عدم حصولهم على تقارير رسمية تؤكد أسباب الحرائق رغم مطالبتهم بها.
وبينوا أن الأراضي المتضررة تتنوع بين مزارع الحمضيات وبيادر القمح والشعير وأشجار مثمرة يزيد عمرها عن 50 عاماً.
وقالوا إن سقوط قنابل التنوير يوجد في المنطقة سحابة سوداء تتسبب بحدوث تلوث بيئي كبير.
وأشار بعض المزارعين إلى أنهم يدرسون إمكانية رفع دعوى قضائية ضد "إسرائيل" أو توكيل محامين لرفع قضية داخل الكيان الإسرائيلي، لكنهم يخشون أن تسجل القضية ضد مجهول.
عضو اتحاد مزارعي الأغوار جمال مصالحة أفاد بأن قنابل التنوير الإسرائيلية تتسبب بوقوع أضرار كبيرة في الأراضي الزراعية المحاذية للحدود.
وشرح أن إشعال الإسرائيليين للنيران في جانبهم يؤدي أحيانا إلى نقل الرياح للشرر إلى الجانب الأردني ويشعل النيران في المزارع القريبة من الحدود.
وقال مصالحة إن المزارعين يوجهون اتهامات مباشرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، ويطالبون بإلزام الجانب الإسرائيلي بدفع قيم الأضرار والخسائر التي لحقت بهم، كما يطالبون بتقديم الضمانات المطلوبة لعدم تكرار هذا الأمر.
وقال إن الاتحاد لم يتسلم أية شكوى من المزارعين المتضررين في هذا الشأن، موضحاً أنه ليس من صلاحيات الاتحاد مخاطبة الجهات الحكومية.
وطالب في الآن نفسه بأن تدرس الحكومة إمكانية تعويض المزارعين عن الأضرار التي لحقت بمزارعهم جراء الحرائق، مشيراً إلى وقوف الاتحاد العام إلى جانب المزارعين ومناصرته لقضاياهم ومشاكلهم.
يشار إلى أن الحرائق التي تتعرض لها المزارع في الأغوار والحقول الأردنية باتت ظاهرة سنوية يشهدها أبناء المنطقة رغم معاهدة السلام التي تنص على التعاون المشترك، وضرورة إعلام الجانب الأردني بإشعال الحرائق في الجانب الإسرائيلي لكي تتم السيطرة على الوضع ومنع انتقال النيران إلى الجانب الآخر.