السـلام عليكم ورحمة الله وبركـاته
نُقِرُ جميعاً أن حياتنا عبارة عن محطات قد نتعرض بكل محطه بنقد جارح أو بنّاء
فجميعنا يخشى النقد , لا عفواً ليس النقد ! إنما نخشى من إسلوب الناقد
نفوسنا لا تتشابه وأخلاقياتنا لا تتشابه وثقافتنا لا تتشابه وبالتالي تقَبُل النقد أكيد لن يتشابه
[النقد] لو اقتصر على المحور العام ولم يسبح إلى محور الذات هنا فعلاً فعلاً لن نخشاه أبدا
لكن ما الذي يحدث!
تجد أن الناقد يدخل بعنف إلى ساحة النقد ليكشف عن أنيابه ليبدأ بنهش صاحب الموضوع
أسلوبه وعقله يفتقران إلى كلمات الحنان والموده والرفق وقد يفتقر للمعلوماتيه أيضاً !!!
ما الذي صنعته هنا إذا أيها الناقد!
في نظرك وفي قسوة نقدك تظهر بيانات في عقلك تخبرك أنك وصلت للهدف لكن للأسف
أنت عبرت طريق آخر لا يمِتُ بصله أولا بصاحب الموضوع وثانياً بالموضوع نفسه
فلا تندهش حينها من السلبيات التي ولدت عن طريق نقدك الجارح الساخر
أيها الناقد , لا تتخذ من النقد مهنه لكي تشهر بها نفسك على حساب نفوس و مشاعر المنتقدين المجروحه
إن النقد يسهم برقي النفس إلى الأعلى ,يقوّم الذات, هو الذي من شأنه ترتقي الأمه لا تهبطهاا!!!!
فلا تجعل أفكارك الشاذه أن تغير معاني النقد الساميه
فتتبدل معالم النقد فيلبس ثوب الحداد على نفسه
فيصبح المدح والثناء وكذلك النقد الجارح عند بعض المنتقدين
مترجم ومطبوع لشخصيات معينه و أسماء مميزه لا يتغير فيها إلا لون الغلاف !
أخي الناقد : كن أنت الناقد الأول لنفسك فأخرج محاسنك وسيئاتك وأصلح ما أعوج وأكمل ما نقص فـ
[ليس العيب بأن تخطىء أنما العيب أن تستمر في الخطأ ]
فعليك قبل أن تهاجم وترمي سمومك أن تدرس شخصية المنتقد
مهما كانت شخصيته فعليك أن تهدي إليه النقد إهداء
حيث قال عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه )
[رحم الله أمرىء أهدى إلي عيوبي ]
وكن كما يقول الشاعر :
احرص على جمع الفضائل واجتهد
واهجر ملامة من تشفى او حسد
واعلم بان العمر موسم طاعــــة
قبلت وبعد الموت ينقطع الحسد
وأنت أيها المنتقد كن كما قال الشاعر :
ولا تأبه بنقد الحساد أياً كانوا .....
وإذا الفتى بلغ السمـــاء بمجده
كانت كأعداد النجــــــوم عداه
ورموه عن قوس بكل عظيمة
لايبلغون بما جنوه مــــــــداه
سؤال : فما رأيكم بالنقد , وإلى أي حد تهدور !