عندما تدخل مدينة " أم قيس " الأثرية تواجهك عبارة ٌ منقوشة على حجر الشاهد الذي كان منصوبا ً على قبر الشــاعر الكبير القديـــــم " أرابيوس " يخاطب فيها الضيوف قائلا ً " أيّهـَا المـَارُّ مِن هـُنا ، كمَا أنت َ الآنَ ، كنت ُ أنا ، وكمـَا أنا َ الآن َ ، سـَـتكون ُ أنت َ ، فتمتـّع بالحياةِ لأنكَ فان ٍ " .
الموقع تقع " أم قيس " في المنطقة الشمالية الغربية من الأردن ، وتشكل الزاوية الشمالية الغربية للحدود الأردنية السورية الفلسطينية ، وتبعد عن عمـــّــان العاصمة حوالي 100 كم ، وعن مدينة إربد حوالي 24 كم ، وتتبع أم قيس إداريا ً ، في الوقت الحالي ، إلى لواء بني كنانه . وتتربع على هضبة ٍ ترتفع عن سطح البحر حوالي 375 مترا ً ، يستطع الزائر ، من هذا الموقع ، أن يشاهد بوضوح تام هضبة الجولان ، ونهر اليرموك ، وبحيرة طبريا ، وسهل بيسان ، ونهر الأردن ، والمنحدرات العميقة التي تحيط بــ " ام قيس "
تاريخها يعود تاريخ " أم قيس " إلى زمن الإمبراطورية اليونانية ،( تلك الحضارة التي إمتدت سنوات طويلة ٍ بين عامي 334 و 95 قبل الميلاد ) حيث وقعت تحت حكم بطليموس الثالث عام 218 ق. م فدخلتها الحضارة اليونانية بين عامي 223 و 186 قبل الميلاد ، وكانت أول حضارة ٍ بدأت البناء في أم قيس وأطلق عليها إسم " أنتيوخيا " و " سيلوسيا " ، ثم تم تسميتها بــ " جدارا " ، وبقيت " أم قيس " مدينةيونانية حتى عام 63 ق. م ، عندما إستطاع بومبي القائد الروماني من إجتياح المنطقة وطرد اليونانيين والإستيلاء على " أم قيس " ، فبنيت الحضارة الرومانية ( تلك الحضارة التي إمتدت بين عامي 63 و 324 ق. م ) فوق معالم حضارة اليونانيين ، مما أدى إلى إندثارها . وقام بومبي بضم " جدارا " إلى مدن الديكابوليس العشرة وذلك لأهمية موقعها الإستراتيجي .وشهدت"جدارا " حركة ً ثقافية واسعة بحيث أصبحت مركزا ً للفلسفة والعلوم والآداب ،منهم الخطيب " ثيودوسيوس " ، الذي عاش بين عام 14 قبل الميلاد و37 ميلادي وهو مؤسس البلاغة في العصر الروماني ،وأيضا ًكان منهم " مينيوس " شاعر الهجاء الذي عاش في النصف الثاني من القرن الثالث قبل الميلاد ، وكذلك الشاعر الساخر " ملياجر " أو " مليغروس ، الذي عاش بين عامي 110 و 40 ق . م ، وقد تخرج من " جامعة جدارا " عام 90 ق. م ، تلك الجامعة التي درس فيها أبناء الأباطرة والرومان . شهدت " أم قيس " تزاحما ً بين عدة حضارات ٍ منها الحضارات اليونانية والرومانية ، والبيزنطية ( التي دخلتها مع بداية القرن الرابع الميلادي ) ، والفارسية ، حيث إجتاح الفرس بلاد الشام ووصلو إلى " جدارا " ودمروا كنائسها ، ثم الحضارة الإسلامية ، عندما سيطر شرحبيل بن حسنة ، في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ، على شمالي الأردن ومنها " جدارا " ، بين عامي 635 و 636 م ، وقد أطلق على " جدارا " إسم " أم قيس " في العهد العثماني . معالمها وآثارها تزدحم في " أم قيس " وجنباتها كثير من المعالم والآثار التي تركتها تلك الحضارات ، على إختلاف ، ثقافاتها ، لتبقى شاهدة ً على ماكانت عليه " جدارا " أو " أم قيس " من عظمة في المكانة والتاريخ والثقافة، ومنها : ـ ـــ المدرجات والمسارح والمقاعد : إذ مازالت معالم المسرحين الشمالي ، والغربي ، ماثلة ً للعيان ، ويعتبرالمسرح الغربي من أهم الآثار التي تركها الرومان ، بعد أن أتموا بناءه ، من الحجارة البازلتية القاسية السوداء في القرن الثاني الميلادي . والذي يتسع إلى 3000 متفرج.
ـــ الفسيفساء
ــ الزخارف والنقوش
ـــ الحوانيت والأسواق والدكاكين المقنطرة .
ـــ الأبراج والأقواس والأدراج
ـــ الكنائس والساحات ؛ التي بنيت في النصف الأول من القرن السادس الميلادي
ـــ الشــوارع المبلطــة والممرات المقنطرة ؛ مثل شارع " ديكومانوس ماكسيموس " الذي يخترق المدينة من الشرق إلى الغرب
ـــ الأعمـدة .
ـــ القاعات والمساكن و الغرف والشرفات
ـــ الحمامات
ـــ النصـب التذكاريـة والتماثيـل : فقد تم العثـــور على تمثـــــال ٍلللآلهـــة " تايكي " آلهــة الخصـب والجمـــال عند اليونانيين والرومــــان ، وهو من الرخــام الأبيض .
ـــ المقابر : إذ وجت مقبرة صغيرة ، يشار إلى أن تاريخ إنشائها كان في منتصف القرن الأول الميلادي .
ـــ أبواب المدينة : فقد تبين وجود أربعة أبواب هي : ـ ــ الأولى : يعود بناؤها إلى النصف الثاني من القرن الأول الميلادي ، أيام العهد الروماني . ــ الثانية : تقع فوق الشارع الرئيسي ، وتعود إلى أواخر القرن الالث الميلادي ــ الثالثة : وتعرف بإسم " بوابة طبريا " وتعود إلى النصف الثاني من القرن الأول الميلادي . ــ الرابعة : وهي عبارة عن بناء ٍ يقع على طرف المدينة من الجهــة الغربيــة ، ويعود بناؤه إلى أواخـــر القرن الثاني أو الثالث الميلادي .
معنى أسم محافظة إربد بنيت أصلا أيام الحكم الروماني باسم " أربيلا " وتعني " الأسَود "، ويقال : إن اسمها الحالي تحريف لاسم البلدة الرومانية " بيت إربل "، ويقال: إن اسمها قد يكون من الرُبدة بسبب لون التربة الأرض الحمراء والمصحوب بسواد الصخر وسواد كثافة الأشجار، أي أن الربدة هي صفة المكان، وقد حرفت الربدة إلى إربد.
تقع محافظة اربد في الجزء الشمالي الغربي من المملكة الأردنية الهاشمية يحدها من الشمال الجمهورية العربية السورية ومن الغرب نهر الأردن ,ومن الشرق محافظة المفرق ,ومن الجنوب محافظات البلقاء وعجلون وجرش وتتمتع بثروة من المعالم الأثرية الخالدة ,أراضيها طيبة ومناخها عذب وأشجارها جميلة ,وتكثر فيها المياه المعدنية الساخنة ذات الخاصية العلاجية الممتازة للترويج عن النفس والشفاء من الأمراض ويربط مركز حدود الرمثا وجابر المملكة مع سوريا ومعبر وادي الأردن . أهمية المحافظة-موقعها الإستراتيجي (قريبة من المعابر الحدودية)
المساحة والسكان تبلغ مساحة محافظة اربد(1554 )كم مربع تشكل حوالي ((1,8%))من مساحة السكان يبلغ عدد سكان المحافظة حوالي مليون نسمة ,يشكلون 18%من عدد السكان تشكل الإناث حوالي 48% من مجموع سكان المحافظة الكثافة السكانية 630سخصكم مربع وهي اكبر محافظة من حيث الكثافة السكانية
مؤشرات الأسرة -عدد الأسر في المحافظة 188الف أسرة ,تشكل 20%من مجموع الأسر في المملكة -يبلغ متوسط عدد أفراد الأسرة (6 )أفراد -لغة أبناء المحافظة فهي اللغة العربية -الديانات في المحافظة فهي الإسلام ,النصرانية
التقسيمات الإدارية والمجالس البلدية بعد تعديل نظام التقسيمات الاداريةلعام 1995 ومركزها مدينة اربد تضم تسع وحدات إدارية وتضم (18 )مجلسا بلديا موزعا علىالنحوالتالي: 1-لواء قصبة اربد ومركزة مدينة اربد ويضم مجلسان بلديان ومخيما للاجئين,ويقع لواء قصبة اربد في وسط محافظة اربد حيث يحدة من الشرق لواءالرمثا ومن الغرب لواء الأغوار والكورة والطيبة والوسطية ومن الشمال لواء بني كنانة ومن الجنوب لواء بني عبيد والمزار الشمالي ويقدر سكان اللواء (369030)نسمة.
2-لواء بني عبيد ومركزة مدينة الحصن ,يقع اللواء في الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة اربد ويحد اللواء من الشمال لواء قصبة اربد ومن الغرب لواء المزار الشمالي ومحافظة عجلون ومن الجنوب المحافظات التالية(جرش ,عجلون ,المفرق)ومن الشرق لواء الرمثا ومحافظة المفرق ويقدر عدد سكانها(86020)نسمة.
3-لواء المزار الشمالي ومركزة مدينة المزار الشمالي وبضم مجلس بلدي واحد ويقع اللواء في الجهة الجنوبية الغربية لمحافظة اربد ,وتبعد عن لواء قصبة اربد حوالي(16)كم ويحد اللواء من الشمال لواء قصبة اربد ومن الشرق لواء بني عبيد ومن الغرب لواء الكورة ومن الجنوب محافظة عجلون ولواء الكورة ويقدر عدد سكانها (40465)نسمة.
4-لواء الكورة ومركزة مدينة دير أبي سعيد ويضم ثلاث مجالس بلدية,ويقع لواء الكورة في الجهة الشمالية الغربية من المملكة الأردنية الهاشمية وهو أحد ألوية محافظة اربد حيث يقع في الجزء الجنوبي الغربي من المحافظة ويحدة من الغرب لواء الأغوار الشمالية ومن الجنوب محافظة عجلون ومن الشرق لواء المزار الشمالي ومن الشمال الطيبة ويقدر عدد سكان اللواء (81185)نسمة .
5-لواء بني كنانة ومركزة سما الروسان ويضم خمس مجالس بلدية ، ويقع لواء بني كنانة الى الجهة الشمالية من مدينة اربد ويبعد مقر اللواء عن مدينة اربد تسعة كيلومترات ويحد اللواء من الجهة الشمالية الحدود الدولية مع الجمهورية العربية السورية ومن الشرق لواء الرمثا ومن الغرب لواء الأغوار الشمالية ومن الجنوب قصبة اربد ، ويضم اللواء بلديات السرو،والشعلة ، والكفارات، واليرموك وخالد بن الوليد.
6-لواء الرمثا مركزة مدينة الرمثا ويضم مجلسان بلديان ، ويقع اللواء من الجهة الشرقية من محافظة اربد ويحد اللواء من الشمال الجمهورية العربية السورية ، ومن الشرق محافظة المفرق ومن الجنوب المفرق ولواء بني عبيد ومن الغرب لواء قصبة اربد ولواء بني كنانة ولواء بني عبيد ويقدر عدد سكان اللواء (90010)نسمة .
7-لواء الأغوار الشمالية ومركزة الشونة الشمالية ويضم مجلس بلدي واحد ويقع لواء الشونة الشمالية في أقصى الشمال الغربي من المملكة الأردنية الهاشمية ويحاذي نهر الأردن وتقع في الجهة الغربية من محافظة اربد ويحد اللواء من الغرب فلسطين ومن الشرق بني كنانة ولواء الوسطية ولواء الطيبة ولواء الكورة و محافظة عجلون ومن الجنوب محافظة البلقاء ومن الشمال الجمهورية العربية السورية ويقدر عدد السكان ( 83900)نسمة.
8-لواء الطيبة ومركزة مدينة الطيبة ويضم مجلس بلدي واحد ,ويقع لواء الطيبة من الجهة الغربية من مدينة اربد ويحدها شرقا لواء الطيبة ,وغربا لواء الأغوار الشمالية ,وشمالا لواء الوسطية ,وجنوبا لواء الكورة ويقدر عدد سكانها ((27060))نسمة.
9-لواء الوسطية ومركزة مدينة كفر أسد ويضم مجلس بلدي واحد, ويقع لواء الوسطية إلى الغرب من مدينة اربد ويحدة من الشرق لواء قصبة اربد ومن الشمال والغرب لواء الأغوار الشمالية ويقدر عدد سكان اللواء ((22230))نسمة.