حينَ حلّ موعدُ البكاء،
نفضَ الليلُ عنهُ أوزار تلكَ الهمسات،
وإرتدىَ بزّتهُ السوداء كما يجب ثمّ أقفلَ أزراره،
وبدأ يلطمُ كل خدّ يسهره،
ويغزوُ كل حلم كمُغتصِب يدركُ تمامًا معنى الإنتهاك،
عندماَ حلّ موعدُ البكاء،
بدتْ السماءُ أكثرَ إتساعًا مماَ هي عليه،
والنجومُ كلّهاَ إصطفّتْ في مسار غير معتاد،
ثمّ أتاني هُو، بهيئته الرمادية تلك،
وقال لي "لن أراكِ بعدَ اليوم...!"
لستُ أفهمُ جيّدًا معنىَ الدوار، والغثيان حينَ يُجبرُ القلبَ على توسّد المرض،
ولم أفهمْ قبلَ تلكَ اللحظة معنىَ الوخز الذي يبلغُ النخاع...
بل إني قبلها، كنتُ طفلةً لا تبكي على أشياء مهمة،
وحينَ قالها، ...
آه يالله، فقطْ حينَ قالها، إنقلبتُ رأسًا على وهنْ،
أصبحتُ كائنًا آخر من ضعف،
تشتّتَ البصرُ أمامي ، فما عدتُ أراهُ أو أراني،
حينَ قالها،
كأني أدركتُ ظلّ المقصلة،
وركضتُ إليهاَ لأضعَ رأسي تحتها،
ثم فُصلتُ عن رأسي ... وعنه ...!
هوَ رأسي الذي أفكرُ به،
وأحلمُ به،
وألفظُ به كل الكلام،
وأصمتُ به عن كل الكلام،
فقطْ حينَ قالها،
فصلني عنه....!
ليتَ الشمسَ تأتيني الآن،
ليتهاَ تقشّرُ الليل ،
وتزيح ظلّهُ السميكَ من فوقي،
فقطْ لتجففَني من الدمع الذي بلّلَ كُلّي،
وتحرقهُ بداخلي كما أحرقني بداخله،
ليتهاَ تأتيني الآن،
وتخلّصني من نظرة وداعه الباردة تلك،
فقطْ لتنتهكَ بكاءهُ المحرّمَ ذاك وتُريحني منه ....
فما عدتُ بعدَ كل هذا الحبّ ، أقوىَ على تحمّل مزيد منه،
بتُّ أضعفَ من فصل يدومُ يومان من بكاءْ ...
نفضَ الليلُ عنهُ أوزار تلكَ الهمسات،
وإرتدىَ بزّتهُ السوداء كما يجب ثمّ أقفلَ أزراره،
وبدأ يلطمُ كل خدّ يسهره،
ويغزوُ كل حلم كمُغتصِب يدركُ تمامًا معنى الإنتهاك،
عندماَ حلّ موعدُ البكاء،
بدتْ السماءُ أكثرَ إتساعًا مماَ هي عليه،
والنجومُ كلّهاَ إصطفّتْ في مسار غير معتاد،
ثمّ أتاني هُو، بهيئته الرمادية تلك،
وقال لي "لن أراكِ بعدَ اليوم...!"
لستُ أفهمُ جيّدًا معنىَ الدوار، والغثيان حينَ يُجبرُ القلبَ على توسّد المرض،
ولم أفهمْ قبلَ تلكَ اللحظة معنىَ الوخز الذي يبلغُ النخاع...
بل إني قبلها، كنتُ طفلةً لا تبكي على أشياء مهمة،
وحينَ قالها، ...
آه يالله، فقطْ حينَ قالها، إنقلبتُ رأسًا على وهنْ،
أصبحتُ كائنًا آخر من ضعف،
تشتّتَ البصرُ أمامي ، فما عدتُ أراهُ أو أراني،
حينَ قالها،
كأني أدركتُ ظلّ المقصلة،
وركضتُ إليهاَ لأضعَ رأسي تحتها،
ثم فُصلتُ عن رأسي ... وعنه ...!
هوَ رأسي الذي أفكرُ به،
وأحلمُ به،
وألفظُ به كل الكلام،
وأصمتُ به عن كل الكلام،
فقطْ حينَ قالها،
فصلني عنه....!
ليتَ الشمسَ تأتيني الآن،
ليتهاَ تقشّرُ الليل ،
وتزيح ظلّهُ السميكَ من فوقي،
فقطْ لتجففَني من الدمع الذي بلّلَ كُلّي،
وتحرقهُ بداخلي كما أحرقني بداخله،
ليتهاَ تأتيني الآن،
وتخلّصني من نظرة وداعه الباردة تلك،
فقطْ لتنتهكَ بكاءهُ المحرّمَ ذاك وتُريحني منه ....
فما عدتُ بعدَ كل هذا الحبّ ، أقوىَ على تحمّل مزيد منه،
بتُّ أضعفَ من فصل يدومُ يومان من بكاءْ ...