عندما يكون العاشق غريبا والمعشوق وطنا يصبح للحب طعما آخر
و للغربة مذاق مر لا يدركه إلا من تجرع من كأسه وذاق لوعاته وغص بآهاته.
للغربة نصل يتغلغل إلى أن يصل إلى العمق فيصبح الجرح في الأعماق وعندها لا نستطيع إيقاف النزيف .
للغربة سياط تترك آثارها على أجسادنا وأرواحنا و نظراتنا و أنفسنا فلا نستطيع الخلاص منها أبد الدهر لتكون وصمة على الجبين تعلن للجميع إننا لسنا سعداء .
للغربة آلام كآلام المخاض تبدأ بسيطة ثم
لا تلبث أن تصل إلى قمة عدم الاحتمال - يبدو أن الفرق بينهما أن آلام المخاض تتبعها حياة روح وآلام الغربة يتبعها موت روح .
في الغربة تقتل الأحلام ..
و تنتحر الامانى ..
و يذبل القلب ..
ويتجمد الإحساس ..
ارايت الزهرة ان قطفت واجتثت من أصلها ..
فإما أن تذبل وتموت أو أن تجف وتبقى جسدا بلا روح
ولكن يبقى السؤال حائرا ....