أكثر من 200 عنصر أمني بينهم جنود صهاينة شاركوا في العملية
استشهد مجاهدان من "كتائب عز الدين القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أيدي الأجهزة الأمنية التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس في حي كفار سابا بمدينة قلقيلية بشمال الضفة الغربية فجر اليوم الأحد (31-5).
وقالت مصادر في حركة "حماس" إن أجهزة أمن السلطة في قلقيلية تحاصر منذ الليلة الماضية مجموعة من "كتائب القسام" في حي كفار سابا، وجرت مساومة المجاهدين المطاردين لتسليم أنفسهم، فرفض المجاهدان ذلك وأصرَّا على الانسحاب من مكان الحصار، فبادر أفراد أجهزة عباس بإطلاق النار باتجاه المجاهدين ومكان تواجدهم مما دفعهم للرد عليهم والاشتباك معهم.
وقد قامت أجهزة عباس باعتقال 4 من أشقاء الشهيد السمان، وأحد أشقاء الشهيد ياسين في محاولة للضغط على المجاهدين لتسليم نفسيهما، إلا أنهما رفضا ذلك.
واستمر هذا الاشتباك حتى صبيحة هذا اليوم، حيث انتهى باستشهاد قائد "القسام" في شمال الضفة الغربية محمد السمان ومساعده محمد ياسين، واستشهاد عبد الحليم الباشا صاحب المنزل الذي تواجد فيه المجاهدان، وأصيبت زوجته بجروح متوسطة فيما تحدثت أجهزة عباس عن مقتل 3 من أفرادها في الاشتباك.
وقد سادت حالة استياء شديدة بين أوساط الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة من جراء اغتيال المقاوِمين، وما تفعله قوات عباس "الدايتونية" من تنسيق على أعلى مستوى مع أجهزة الاحتلال، والتي أسفرت عن ممارسات لإجهاض المقاومة واغتيال المقاوِمين.
وكانت "كتائب القسام" حمَّلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية المسؤولية عن حياة المقاومين المحاصرين قرب منطقة المقبرة جنوب مدينة قلقيلية شمال الضفة، وأوضح "أبو عبيدة" المتحدث باسم "كتائب القسام" في تصريح له: "إن قوات الأمن الفلسطينية في الضفة وبمساندة قوات الاحتلال تلاحق منذ ثلاثة أيام هذه المجموعة من "كتائب القسام" والليلة (ليل السبت- الأحد) تم حصارها في إحدى المناطق وتبادلت إطلاق النار معهم بحضور قوات صهيونية خاصة تتواجد على هيئة ملثمين".
وأكد أن أبناء "كتائب القسام" "سيدافعون عن أنفسهم، ولن يفرقوا بين عنصر من الأجهزة الأمنية وقوات الاحتلال"، قائلاً: "هذه الأجهزة الأمنية في الضفة هي إحدى فرق الجيش الصهيوني، وتعمل جنبًا إلى جنب معهم، وهذا ليس سرًّا".
يذكر أن الشهيد محمد السمان وهو قائد "كتائب الشهيد عز الدين القسام" في شمال الضفة الغربية ومساعده محمد ياسين مطاردان من قِبل قوات الاحتلال منذ أكثر من 6 سنوات، وقد حاولت مرات عديدة اغتيالهما أو اعتقالهما، ولم تنجح في ذلك إلا على أيدي أجهزة عباس "الدايتونية".