في ضربة قسامية لقوات البغي الصهيونية، قامت كتائب الشهيد عز الدين القسام بتنفيذ كمين مسلح وخوض معركة بطولية في حي العطاطرة شمال غرب بيت لاهيا، فقد دخل العدو الصهيوني ليلة الاثنين الموافق 5/1/2009م إلى منزل أحد المجاهدين في غرب بيت لاهيا، وتمركز عدد كبير من جنود قوات الاحتلال في المنزل في حين اقترب عدد من الآليات من المنزل. وكان مجاهدو القسام قد اعدّوا كميناً محكماً لهذه القوات وأمطروها بوابل من الرصاص وفجّروا عدداً من العبوات الناسفة في الجنود الصهاينة، واستمر الاشتباك لأكثر من سبع ساعات متواصلة، قام خلالها العدو بنسف المنزل وقصف محيطه بالقذائف والصواريخ، ومع فجر الثلاثاء 6/1/2009م تقدم الاستشهادي القسامي البطل: رزق سامي صبح وتسلّق ظهر دبابة صهيونية وفجّر نفسه في جنود العدو فوق الدبابة. هذا وقد اعترف العدو الصهيوني بمقتل وإصابة عدد من الجنود في هذه العملية، ومن بين المصابين قائد في جيش العدو, وكانت هذه العملية الاستشهادية الأولى في معركة الفرقان
عملية "مثلث الموت":
بعون الله وتوفيقه للمجاهدين، وكما وعدت كتائب القسام العدو الصهيوني بالمزيد من المفاجآت، فبعد أن زفت إليكم كتائب القسام بشرى إسقاط طائرة صهيونية في رفح واغتنامها، ها نحن نضع بين أيديكم تفاصيل الكمين المحكم الذي نصبه مجاهدونا الأشاوس للقوات الخاصة الصهيونية شرق جباليا يوم الاثنين الموافق 5/1/2009م. فبعد أن قامت الطائرات والمدفعية الصهيونية بدك "جبل الكاشف" شرق جباليا شبراً شبراً بمئات القذائف المدفعية والصواريخ لعدة أيام، حتى لا يتكرر ما حصل معهم في معركة الحساب المفتوح يوم أن قتل منهم وأصيب العشرات، وظنوا أنهم بهذا القصف المكثف والعنيف قد قتلوا جميع المجاهدين المتواجدين في المنطقة وفجروا أي عبوات قد تكون في انتظار جنودهم وآلياتهم، ولكنهم لم يعلموا بأن قيادة القسام قد فطنت لذلك، وبأن كميناً محكماً في انتظارهم، فمع بداية الحرب البرية وبعد أيام من هذا القصف المكثف اعتلت القوات الخاصة الجبل بأعداد كبيرة جداً وقد اطمئنوا للغاية من عدم وجود مقاومين أو عبوات، واعتلى قناصة الاحتلال البنايات المحاذية لشارع صلاح الدين غرب الجبل، لمنع وصول أي مجاهد إليه وتأمين الحماية للقوات الخاصة، لكنهم وقعوا في الكمين كما خططت له قيادة القسام تماماً. فخرج لهم مجاهدونا مساء ذلك اليوم من حيث لا يحتسبون ونفذوا ضدهم عملية مركبة أذهلت جنودهم وأربكت حساباتهم وقد كانت من ثلاثة محاور حيث تمكن عدد من المجاهدين من الوصول إلى الجنود المتواجدين على الجبل، حيث كانت القوات الخاصة منتشرة بكثافة في المكان الذي زرعت فيه عدة عبوات كبيرة، ففجر مجاهدونا العبوات من تحتهم. من جانب آخر قام مجاهدونا بُعيد التفجير بدك القوات الخاصة - التي بدأت تتخبط اثر التفجير- بقذائف هاون من عيار 120 ملم، وقد أكد المجاهدون سقوط القذائف وسط القوات الخاصة. فيما أطلق مجاهدونا النار تجاه القوات الخاصة التي تعتلي المنازل في محيط الجبل (على شارع صلاح الدين). وبعد هذه العملية النوعية انسحب مجاهدونا من المكان، فيما قامت الآليات بإطلاق قذائف دخان كثيف جداً للتغطية على محاولة إنقاذ القوات الخاصة. وبعد دقائق من العملية ووقوع هذا العدد الكبير من القتلى في صفوف الصهاينة، بدأت المدفعية بإطلاق القنابل الدخانية لحجب الرؤية وعدم مشاهدة نقل القتلى والجرحى، وبدأت الطائرات بنقل الجنود الصهاينة القتلى والجرحى، وبدؤوا يتخبطون وأطلقوا عشرات القذائف المدفعية والصاروخية، وحاول العدو التغطية على فشله وقال بأن القتلى وقعوا (بنيران صديقة) في حين نشرت كتائب القسام صوراً لعملية التفجير على بعض الفضائيات. وقد تأخر نشر تفاصيل العملية حفاظاً على سلامة مجاهدينا وتأميناً لانسحابهم من المكان. وإننا في كتائب القسام نؤكد بأن هذه العملية أوقعت عشرات الجنود الصهاينة بين قتيل وجريح، بينهم ضابط كبير في جيش العدو، وقد تكتّم العدو عن خسائره واكتفى بالاعتراف بمقتل ثلاثة من جنوده.
عملية "الصيد الخاطف":
بعون الله وتوفيقه وفي عملية خاطفة ونوعية تمكنت كتائب الشهيد عز الدين القسام في الساعة 16:20 من مساء يوم الجمعة الموافق 9/1/2009م من اقتحام منزل يحتله الجنود الصهاينة في حي "السلاطين" في بيت لاهيا شمال غرب قطاع غزة، حيث قام المجاهدون بقصف المنزل بقذائف RPG مضادة للأفراد، ومن ثم اقتحمت قوة خاصة من كتائب القسام المبنى أثناء تواجد عدد من الجنود الصهاينة فيه، وقد أجهز المجاهدون على القوة بشكل كامل والتي تتكون من ثمانية جنود صهاينة، وانسحب مجاهدونا من المكان على الفور تحفهم عناية الرحمن، وقد أصيب أحد مجاهدينا في العملية. وبعد دقائق من تنفيذ العملية توجه عدد كبير من الآليات إلى مكان العملية لنقل القتلى، وأطلقت الآليات نيرانها وقذائفها بشكل عشوائي، وحلقت الطائرات في محاولة للتغطية على سحب الجنود، وقد قامت قناصة القسام بقنص أحد الجنود الصهاينة أثناء نزول قوة أخرى لإخلاء المنزل.
عملية "جحيم الغزاة":
مجاهدو القسام يتسللون خلف خطوط العدو ويوجهون ضربة قاسية للقوات الصهيونية ويوقعون في صفوفها قتلى وجرحى، حيث تمكن مجاهدو كتائب القسام في تمام الساعة 19:00 من مساء اليوم الثلاثاء 16 محرم 1430هـ الموافق 13/01/2009م من التسلل خلف خطوط العدو في منطقة الواد شرق جبل الكاشف شمال قطاع غزة، بعد أن رصدوا قوة مكونة من عشر آليات تتقدم صوب المنطقة، فخرجوا للقوات المتوغلة وقاموا بتدمير عدد من الآليات وفق ما يلي:
قام مجاهدونا بتفجير عبوتين ناسفتين من نوع "شواظ 3" في ناقلتي جند صهيونيتين.
دمر مجاهدونا إحدى تلك الناقلتين بشكل كامل بعد أن قاموا باستهدافها بقذيفة من نوع "تاندم".
تم استهداف دبابة صهيونية بقذيفة " RPG " مضادة للدروع وإصابتها بشكل مباشر.
حاولت دبابة أخرى التقدم لإنقاذ الجرحى والقتلى في العملية فتم تفجيرها بعبوة "شواظ" وتدميرها بشكل كامل.
وقد عاد مجاهدونا إلى قواعدهم بسلام بعد تنفيذ هذه العملية الجهادية المعقدة وقد أكدوا وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى في هذه العملية المباركة