ينتشر الفيروس المسبّب لمرض أنفلونزا الخنازير
عن طريق الرذاذ والمخالطة المباشرة وغير المباشرة
والخنازير الحاملة للمرض العديمة الأعراض، وينتقل
عادة الفيروس بين الخنازير ونادراً ما ينتقل إلى
البشر، إلا أن هناك حالات انتقال للفيروس من
الخنازير إلى البشر، ومن ثم بين البشر أنفسهم.
ويعمل فيروس أنفلونزا الخنازير على إضعاف الأوضاع
الصحية للناس، ولذلك فإن الناس الذين يعانون من
ضعف في جهاز المناعة قد يصبحوا عرضة للوفاة والموت
أكثر من غيرهم.
وفي بحث جديد يسلط الضوء على الجديد في وباء أنفلونزا
الخنازير، أكدت الدراسات الحديثة أن احتمال إصابة المدخنين
بعدوى أنفلونزا الخنازير أعلى بنسبة 60 بالمائة من احتمال
إصابة غير المدخنين بها، كما أن معدل الوفيات بالأنفلونزا
أعلى بين المدخنين عن غير المدخنين بنسبة 40
بالمائة، مؤكدين أن سبب ترك الالتهابات الناجمة عن
الإصابة بفيروسات لها تأثيرات حادة أكثر على المدخنين
منها على غير المدخنين، حتى أنهم اعتبروا أن المدخن
الذى يصاب بالأنفلونزا أكثر عرضة للوفاة من غير
المدخن عند إصابته بالمرض نفسه.
ووجد الباحثون أن اختلاط دخان السجائر بمركبات
فيروسية يتسبب بضرر أكبر فى مجرى الهواء لدى
الفئران ما يسبب لها مرض رئوى مزمن أكثر خطورة
من المرض الذى ينجم عن المركبات الفيروسية
وحدها، وبينت الدراسة أن الدخان عزز تأثير
الأنفلونزا على الفئران, ويذكر أن تأثيرات اختلاط دخان
السجائر مع المركبات التى تحتوى على فيروسات مرتبط
بزيادة ردة الفعل المناعية فى الرئة.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن الأشخاص كبار السن
الذين ولدوا قبل العام 1957 يتمتعون بمناعة أكبر
ضد أنفلونزا "إتش 1 إن 1" أو إنفلونزا الخنازير، فيما
اكتشف باحثان أمريكيان أن الأقنعة فعالة جداً في تنقية
الهواء، مما يعني أنها تفيد كثيراً عند استخدامها في
المنازل للحؤول دون التقاط فيروس أنفلونزا الخنازير.
وأشار الدكتور دانيال جيرنيجان كبير المتخصصين في علم
الأوبئة في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية
منها، إلى أن فحوص دم أشخاص لا يقل عمرهم
عن 52 سنة، وقد أظهر أن لديهم أجساماً مضادة
تهاجم الفيروس الجديد.
وأوضح الأطباء أن هذا لا يعني أن كل من تزيد أعمارهم
عن الـ52 لديهم مناعة ضد أنفلونزا الخنازير، ولكنها
أكدت أن هذه الحقيقة تؤكد أن الشبان والصغار معرضون
للإصابة بالأنفلونزا أكثر من الأنفلونزا الموسمية التي
تصيب في العادة المسنين وتتسبب بوفاتهم أيضاً.
وأكد الباحثون أن القناع الذي يوضع قريباً جداً من
الوجه، والذي يستخدمه عادة عمال البناء والجراحون
وأطباء الأسنان، فعال جداً في الحؤول دون الإصابة
بالإنفلونزا، وتبين أن القناع يبعد الفيروس بنسبة 98%، لكن
30% من فوائد الأقنعة تبقى إذا استخدمت بعد تطور
عوارض المرض لدى المصابين.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن عدد الإصابات
المؤكدة بفيروس "أتش 1 إن 1" أو أنفلونزا الخنازير
ارتفع الى 11034 حالة في 41 بلداً، أدت إلى وفاة
85 شخصاً، وفي المكسيك تأكد وفاة 75 شخصاً، ومن
الولايات المتحدة وجود 5710 إصابة تسببت بموت
8 أشخاص، فيما تأكدت 719 إصابة في كندا أدت إلى
وفاة شخص واحد، و20 في كوستاريكا أدت إلى
وفاة شخص واحد.