لاحظ خبراء انتشار ظاهرة صنع الألعاب الالكترونية التي تحاكي الأخبار البارزة والطريفة، مثل لعبة "إنقاذ الكابتن فيليبس"، التي تسلط الضوء على عملية إنقاذ قبطان السفينة الأمريكي الذي اختطفه قراصنة صوماليون،وذلك بعد أيام من نجاته في إبريل الماضي.
هذا غير مجموعة ألعاب "الجوارب والرهبة"، التي صممت لمحاكاة واقعة رشق الصحفي العراقي، منتظر الزيدي، للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، في ديسمبر الماضي، حيث أفاد الموقع الالكتروني للشركة المنتجة للعبة، أن ما يزيد عن 94 مليون شخص قد شاركوا بهذه اللعبة حتى الآن، مستمتعين بإمطار الرئيس الأمريكي السابق بالأحذية.
وخرجت لعبة جديدة بعنوان "Swinefighter"، والتي تحث اللاعبين على السعي نحو إنقاذ العالم من داء أنفلونزا الخنازير.
وبعض هذه الألعاب لا يخلو من روح الدعابة، حيث صممت شركة يابانية لعبة الكترونية للسخرية من غفوة وزير المالية المستقيل، شويشي ناكاغاوا، أثناء قمة السبعة الكبار في فبراير/ شباط الماضي، حيث يتطلب من اللاعبين أن يسعوا لإبقاء الوزير مستيقظا لمدة كافية حتى يتمكن من الإجابة على أسئلة الصحفيين بعد القمة.
وحول دلالة هذه الألعاب، ذكر ناشر موقع "ديجيتال تريندز" الالكتروني، سكوت ستاينبرغ، أن الكثير من الأحداث التي يشاهدها الناس على نشرات الأخبار، تثير الإحباط والاكتئاب، ولذلك وجدوا في مثل هذه الألعاب متنفسا يخفف من وطأتها.
ورغم انتشار مثل هذه الألعاب كالنار في الهشيم، أكد ستاينبرغ أنها "ليست معقدة كثيرا،" وهي تشبه المصنوعات المنزلية، حيث يقوم عادة ثلاثة أو أربعة أشخاص بتصميمها في منازلهم كنوع من الدعابة أو التسلية.
وحول مستقبل مثل هذه الألعاب رأى ستاينبرغ، أنها مجرد تسالي ظرفية، لأنها تتعلق بأخبار سريعة وآنية.
وتساءل ستاينبرغ: "ترى من سيذكره هذه الألعاب بعد مرور ثلاث سنوات ؟"
الصورة المرفقة تمثل لعبة تدعو المشاركين لايقاظ وزير المالية من غفوته أثناء قمة لسبعة الكبار!