تعال نشوف ونتعرف على القضية المختلف عليها
حيزان الفهيدي صاحب أغرب قضية تشهدها محاكم القصيم
دموع سخيه .. ولكن لماذا ؟؟
قصه من الواقع وليست من الخيال
نقرا كثيرا ونسمع عن قصص مؤسفة تتحدث عن عقوق الوالدين الذي يسود العلاقات العائلية
وما ينتج عنه من تصرفات مشينة تثير الغضب
وقد شدني موضوع نشرفي صحيفة الرياض ورد في مقدمته صراع حاد بين أخوين ..
حيزان الفهيدي رجل مسن من الاسياح ( قرية تبعد عن بريدة 90كم ) بكى في المحكمة حتى ابتلت لحيته
فما الذي ابكاه ..؟
هل هو عقوق أبنائه ..؟؟
أم خسارته في قضية أرض متنازع عليها ..؟؟
أم هي زوجة رفعت عليه قضية خلع ..؟؟
في الواقع ليس هذا ولا ذاك ..!!
ماأبكى حيزان هو خسارته قضية غريبة من نوعها بينه وبين أخيه ..
فقد خسر القضية أمام أخية لرعاية أمه العجوز التي لا تملك سوى خاتم من نحاس
فقد كانت العجوز في رعاية ابنها الأكبر حيزان الذي يعيش وحيدا
وعندما تقدم به السن جاء أخوه من مدينة أخرى ليأخذ والدته لتعيش مع أسرته
لكن حيزان رفض محتجا بقدرته على رعايتها والأهتمام بها ..
وكان أن وصل بهما النزاع إلى المحكمة ليحكم القاضي بينهما
لكن الخلاف احتدم وتكررت الجلسات وكلا الأخوين مصر على أحقيته برعاية والدته
وعندها طلب القاضي حضور والدتهم العجوز لسؤالها فأحضرها الأخوان يتناوبان حملها فقد كان وزنها 20 كيلوجرام فقط
وبسؤال القاضي عن من تفضل العيش معه
قالت وهي مدركة لما تقول :-
هذا عيني اليمنى مشيرة إلى حيزان وهذا عيني الأخرى مشيرة إلى أخيه
وعندها أضطر القاضي أن يحكم بما يراه مناسبا ..
فكان الحكم بأن تعيش مع أسرة ألاخ ألأصغر فهو ألأقدر على رعايتها بعد تقدم حيزان بالعمر
وهذا ما أبكى حيزان .. بكاءً جياشاً من الأعماق
فما أغلى الدموع التي سكبها حيزان .. دموع الحسرة على عدم قدرته على رعاية والدته بعد أن أصبح شيخا مسنا
وما أكبر حظ الأم لهذا التنافس ..!!
ليتنا نعلم كيف ربت ولديها للوصول لمرحلة التنافس فى المحاكم على رعايتها ..!!
هذا درس نادر في بر الوالدين في زمن شح فية وندر من يقوم ببر والديه ..
أسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن يبر بوالدية ويسهر على راحتهم
وتأكدوا أخواني وأخواتي جميعاً إن بر الوالدين ( سلف ودين ) .. ( وكما تدين تدان )
فأنتبهو لهذه النقطة الحساسة يا رعاكم الله وأثابكم بجنات النعيم