الحب جريمة فى هذا الزمنِ ..!
:
ثرثرة نفس قرب الفجر
فى لحظة تأمل
:
تأملى لحظة يا نفسى
كيف أصبح الحب جريمة فى حق النفس والبشرِ ...؟!
كيف أصبح القلب صامد النبض والروحِ ..؟!
أنظرى إلى الكون قرب السحَر
كيف تغيرت ملامحه ..؟!
كيف كان ... وأصبح ...
***
تأملى يا نفسى
داخل الذات وأسبحى
بين بحور الفكر والروحِ
بين عميق الصمت والبوحِ
بين ثنايا القلب عند طلوع الفجرِ
أنظرى ... وتكلمى ...
أريدك أن تتأملى.
ما كان عليه أمس ... وأصبح عليه الأن ...
يا نفس تأبى التحدث باللغة ِ ..!
اخلعى رداء الصمت منك وتجردى ..
امحى الحزن من داخل أركان البوحِ
أزيلى هم من الوجدان
فاض بداخلك كالفيضان
طاح بكل شىء .. ليُحيا الكيان
أريد أن ينطق فيكِ اللسان ...!
***
كان أمس
الحب يسرى بين وريد القلب للقلبِ
يسكن الضلوع ويروى بها النبضِ
ينمو .. ويكبر داخل أحشاء النفس
ليبنى بها مدينة الحبِ ..!
لتكن ملتقى الروح والنبض ومسكن النفسِ
كان الحب فينا يجنى بساتين من الوفاء والأملِ
يترعرع ... ليغطى النبضِ
ألبسنى ثياب الحبِ بداخلى ..
لنرقص كل يوم حتى الصبح
على أوتار قلوبنا .. نعزف بها قصة الحب الجميلِ الذى يسكننا
على نغماتها .. نتمايل فى دلعِ ...
ليهمس لى بكل صدق : كم أحبك
حتى أصبحنا لا نفترق ... رغم مسافات الكونِ
أصبح الحب يكبر
لم نكن نعلم أن الحب يموت
فكيف له أن يموت فينا ونحن نرويه
نسقيه بداخلنا ..؟!
كيف يموت وهو بداخلنا مدينة ليس لها امد ..؟!
كيف يموت وهو رمز النبضِ ..؟!
مرت الأيام و مر الزمن
الحب بداخلنا لايزال يكبر وينبض بالقلبِ
حتى مات الحب من الكونِ
أصبح قتيلا بلا جسد
فقد تمزقت الروح التى كانت يوما تحتويه
انهدمت مدينتنا
وأُغلقت بابها إلى الأبدِ
فلم نكن نعلم أن الحب كان حلماً جميلاً
حتى صحونا على كابوس الكونِ
فتفرقت قلوبنا .. وهى تحمل بقايا حباً قد انقض عليه البشرِ
فنادت علىَ حبيبتى قائلة :
لم يكن بيدى شىء .. لأفعله لأجلك ..
فلا تحزن .
واعلم ...
أنى بداخلك دائما
سأسافر فيك .. حتى أعود إليك ..
ورحلت ومضيت وحدى ..
مرت بى الأيام و مر العمرِ
حتى أصبح
الحب بداخلى جريمة لا تغتفر فى هذا الزمنِ..!:hi: