بسم الله الرحمن الرحيم
" كل نفس ذائقة الموت "
"يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي "
عبدالله غنام الذي توفي قبل اسبوع تقريبا في الجامعة الهاشمية بعد سقوطه من الطابق الثالث ،،
هذه صورة لعبدالله بعد وفاته ( النور في وجهه وربنا يرحمه )
آخر لحظات في حياة عبدالله في هذه الدنيا الزائلة يرويها لنا احد اصدقائه ، وشاهد عيان يتكلم عن لحظة وفاة عبدالله رحمه الله ،،،
صديق عبدالله يحدثنا عن عبدالله في اليوم القبل الاخير بحياته يوم الاربعاء الماضي :
وفاة طالب إثر سقوطه في مبنى كلية الهندسة في الجامعة الهاشمية
من منّا لم يسمع بحادثة سقوط طالب جامعة البلقاء التطبيقية من الطابق الثالث في الجامعة الهاشمية قبل أمس (الخميس 14/5/2009) ؟؟
والطالب عبدلله أبو غنام يدرس هندسة الطاقة الكهربائية بجامعة البلقاء التطبيقية - كلية الهندسة التكنولوجية - وقد حضر إلى الجامعة الهاشمية لمناقشة مشروع تخرج صديق له لكن قضاءالله وقدره شاء أن تكون منيته في تلك الساعة.
منكم من استقبل الخبر بكل برود , ولم يذرف دمعة واحدة .... ومنكم من صُدِم من هَوْل المصاب , وخصوصا ً حين علم ان الطالب هو " عبدالله وليد أبوغنّام".
هذا الشاب الذي يزرع البسمة على شفتيك من دون ان تدري ... وفي كل احواله ... "عبّود" –كما اعتدت واصدقائي مناداته- هو المثال الاعلى للضحك والمرح ... هو صاحب النكتة الظريفة دوما ً ...
من اعتاد على "عبّود" لن يستطعم حلاوة الحياة من دونه ... ما للحياة من معنى دون بسمة يرسمها "عبّود" .
المرح ليست صفته الوحيدة التي يمتاز بها , فأخلاقه الطيّبة ... كرمه ...شهامته وصدقه وأمانته ... اخلاصه اللامحدود لجميع اصدقائه ... وصفات أخرى طيبة وعديدة , لها نصيب كبير من شخصيته.
لا أدرِ إن ما كان قد حدث يوم الاربعاء – قبل يوم الحادث – هو بمحض الصدفة , ام كان لديه احساس بالفراق ...
فبعد امتحان مختبر الفيزياء , جلسنا ثلاثتنا – انا وهو وصديقنا "اسلام" – خلف مبنى 17 كالعادة ...
اخذنا نتذكر الايام التي جمعتنا ... تذكرناها جلّها ... حلوها و مرّها ... منذ اللقاء الاول بالصف العاشر وحتى آخر أيام التوجيهي ...
بعدها , اشتريت البوظة لثلاثتنا ... وكان "عبّود" هو من اشتراها في المرة الماضية .. وقال : " المرة الجاي عليك يا اسلام" ... فرد اسلام : "مافيش مرة جاي" ... وضحكنا
تابعنا حديثنا ...
أخذ - عبّود - يشكو لنا شوقه الكبير لأبيه المسافر ... صار يتذكره ... يتذكر المقالب التي عملها به ...
حدثنا عن أخيه الاكبر " محمد " المهاجر الى بريطانيا من سنوات كثيرة , أخبرنا عن اخيه " أشرف" ... حدثنا عن حبّه الشديد لآمه ... وبعدها تمنى بأن " يموت قبل والديه " لأنه لن يستطيع تحمل مرارة فراقه لهما ...
حدثنا عن سيارته المفضلة - بي ام – وبأنه ينوي شراءها مستقبلا ً ... وعن حبه للقمصان السود ... وبأنه يفضل هذا اللون ... ولم يدر ِ بأننا سنلبسها له بعد يومين .
قاربت عقارب الساعة من ال : 3:30 م ... وستبدأ آخر محاضرة – لي ولإسلام – في هذا الفصل ... قرّرنا بأن نوصل "عبّود" الى باب الجامعة ...
ودَّعَنا "عبّود" ... وقبّلنا وهو يقول : " يمكن اليوم آخر مرة نشوف بعض " ... وغادر
غادر " عبدالله " الجامعة ... غادرها الى الأبد ...
سنفتقدك يا "عبدالله" في كل زوايا (البوليتكنك) ... من 5 لـ 17 ... ولحتى آخر الدنيا بـ 15
سنفتقدك بـ 24 ... وبالمايكرو ميل ...
سنفتقدك بالبوكوشوب "على قولتك".
طالب بالجامعة الهاشمية يروي لنا التفاصيل شاهد عيان )
طالب من الجامعة الهاشمية كان شاهدا على الحدث:
انا طالب هندسة في الجامعة الهاشمية
و كنت من مجموعة الطلاب اللي نقلوا عبد الله على المستشفى........
قصة الحدث انه عبد الله
كان مع صحابه في كلية الهندسة عنا
وكان قاعد على درابزين الطابق الثالث في قسم الهندسة الصناعية
و اختل توازنه ووقع على الارض
انا وصحابي كنا في الطابق الارضي قريب من مكان ما وقع
ركضنا عليه,وكان بالصدفة في مجموعة خريجين تمريض بزفوا صاحبهم بنفس الكلية
حاولوا يسعفوه قد ما قدروا....بس اللي شاف عبدالله عرف انه ما راح يعيش
المهم طلعوه بسيارة الاسعاف........والحقناه بباص الجامعة على اساس انه ممكن يحتاج دم
اول ما فتنا فوتوه على غرفة الانعاش وقعد الدكتور جوه بحدود النص ساعة بعدين طلع يحكيلنا ادعوله لانه وضعه خطر واحتمال كبير ما يعيش
بعدين غاب كمان نص ساعة وطلع حكالنا انه اعطاكوا عمره
انا رحت على الدكتور سألته شو صار معاه حكالي الضربة كانت قوية كتير على راسه وحكالي من اول ما اجا واحنا بنحاول ننعش قلبه بس بدون فائدة وقال الي انو نفسه كان كتير ضعيف وخسر كمية من الدم
احنا انصدمنا صدمة قوية......الله لا يعيشها لحدا لانه الحكي مش زي الشوف
كل اللي بحكيه الله يرحمه
بس في كم سؤال:
1-معقول يقعد عبدالله على الارض 25 دقيقة لحتى اول دكتور يجي على موقع الحادث؟
2-معقول طلاب تمريض يسعفوه؟
3-معقول انه يكون مسئول الجامعة اللي معنا(غير اللي طلعوا مع عبد الله بالاسعاف)هو ....سواق الباص؟؟؟!!!
احنا ما بنقدر نساوي اشي غير اننا ندعيله
غير هيك ما في اشي ينفعه غير الدعاء
رحمك الله يا "عبدالله " واسكنك فسيح جناته.
" كل نفس ذائقة الموت "
"يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي "
عبدالله غنام الذي توفي قبل اسبوع تقريبا في الجامعة الهاشمية بعد سقوطه من الطابق الثالث ،،
هذه صورة لعبدالله بعد وفاته ( النور في وجهه وربنا يرحمه )
آخر لحظات في حياة عبدالله في هذه الدنيا الزائلة يرويها لنا احد اصدقائه ، وشاهد عيان يتكلم عن لحظة وفاة عبدالله رحمه الله ،،،
صديق عبدالله يحدثنا عن عبدالله في اليوم القبل الاخير بحياته يوم الاربعاء الماضي :
وفاة طالب إثر سقوطه في مبنى كلية الهندسة في الجامعة الهاشمية
من منّا لم يسمع بحادثة سقوط طالب جامعة البلقاء التطبيقية من الطابق الثالث في الجامعة الهاشمية قبل أمس (الخميس 14/5/2009) ؟؟
والطالب عبدلله أبو غنام يدرس هندسة الطاقة الكهربائية بجامعة البلقاء التطبيقية - كلية الهندسة التكنولوجية - وقد حضر إلى الجامعة الهاشمية لمناقشة مشروع تخرج صديق له لكن قضاءالله وقدره شاء أن تكون منيته في تلك الساعة.
منكم من استقبل الخبر بكل برود , ولم يذرف دمعة واحدة .... ومنكم من صُدِم من هَوْل المصاب , وخصوصا ً حين علم ان الطالب هو " عبدالله وليد أبوغنّام".
هذا الشاب الذي يزرع البسمة على شفتيك من دون ان تدري ... وفي كل احواله ... "عبّود" –كما اعتدت واصدقائي مناداته- هو المثال الاعلى للضحك والمرح ... هو صاحب النكتة الظريفة دوما ً ...
من اعتاد على "عبّود" لن يستطعم حلاوة الحياة من دونه ... ما للحياة من معنى دون بسمة يرسمها "عبّود" .
المرح ليست صفته الوحيدة التي يمتاز بها , فأخلاقه الطيّبة ... كرمه ...شهامته وصدقه وأمانته ... اخلاصه اللامحدود لجميع اصدقائه ... وصفات أخرى طيبة وعديدة , لها نصيب كبير من شخصيته.
لا أدرِ إن ما كان قد حدث يوم الاربعاء – قبل يوم الحادث – هو بمحض الصدفة , ام كان لديه احساس بالفراق ...
فبعد امتحان مختبر الفيزياء , جلسنا ثلاثتنا – انا وهو وصديقنا "اسلام" – خلف مبنى 17 كالعادة ...
اخذنا نتذكر الايام التي جمعتنا ... تذكرناها جلّها ... حلوها و مرّها ... منذ اللقاء الاول بالصف العاشر وحتى آخر أيام التوجيهي ...
بعدها , اشتريت البوظة لثلاثتنا ... وكان "عبّود" هو من اشتراها في المرة الماضية .. وقال : " المرة الجاي عليك يا اسلام" ... فرد اسلام : "مافيش مرة جاي" ... وضحكنا
تابعنا حديثنا ...
أخذ - عبّود - يشكو لنا شوقه الكبير لأبيه المسافر ... صار يتذكره ... يتذكر المقالب التي عملها به ...
حدثنا عن أخيه الاكبر " محمد " المهاجر الى بريطانيا من سنوات كثيرة , أخبرنا عن اخيه " أشرف" ... حدثنا عن حبّه الشديد لآمه ... وبعدها تمنى بأن " يموت قبل والديه " لأنه لن يستطيع تحمل مرارة فراقه لهما ...
حدثنا عن سيارته المفضلة - بي ام – وبأنه ينوي شراءها مستقبلا ً ... وعن حبه للقمصان السود ... وبأنه يفضل هذا اللون ... ولم يدر ِ بأننا سنلبسها له بعد يومين .
قاربت عقارب الساعة من ال : 3:30 م ... وستبدأ آخر محاضرة – لي ولإسلام – في هذا الفصل ... قرّرنا بأن نوصل "عبّود" الى باب الجامعة ...
ودَّعَنا "عبّود" ... وقبّلنا وهو يقول : " يمكن اليوم آخر مرة نشوف بعض " ... وغادر
غادر " عبدالله " الجامعة ... غادرها الى الأبد ...
سنفتقدك يا "عبدالله" في كل زوايا (البوليتكنك) ... من 5 لـ 17 ... ولحتى آخر الدنيا بـ 15
سنفتقدك بـ 24 ... وبالمايكرو ميل ...
سنفتقدك بالبوكوشوب "على قولتك".
طالب بالجامعة الهاشمية يروي لنا التفاصيل شاهد عيان )
طالب من الجامعة الهاشمية كان شاهدا على الحدث:
انا طالب هندسة في الجامعة الهاشمية
و كنت من مجموعة الطلاب اللي نقلوا عبد الله على المستشفى........
قصة الحدث انه عبد الله
كان مع صحابه في كلية الهندسة عنا
وكان قاعد على درابزين الطابق الثالث في قسم الهندسة الصناعية
و اختل توازنه ووقع على الارض
انا وصحابي كنا في الطابق الارضي قريب من مكان ما وقع
ركضنا عليه,وكان بالصدفة في مجموعة خريجين تمريض بزفوا صاحبهم بنفس الكلية
حاولوا يسعفوه قد ما قدروا....بس اللي شاف عبدالله عرف انه ما راح يعيش
المهم طلعوه بسيارة الاسعاف........والحقناه بباص الجامعة على اساس انه ممكن يحتاج دم
اول ما فتنا فوتوه على غرفة الانعاش وقعد الدكتور جوه بحدود النص ساعة بعدين طلع يحكيلنا ادعوله لانه وضعه خطر واحتمال كبير ما يعيش
بعدين غاب كمان نص ساعة وطلع حكالنا انه اعطاكوا عمره
انا رحت على الدكتور سألته شو صار معاه حكالي الضربة كانت قوية كتير على راسه وحكالي من اول ما اجا واحنا بنحاول ننعش قلبه بس بدون فائدة وقال الي انو نفسه كان كتير ضعيف وخسر كمية من الدم
احنا انصدمنا صدمة قوية......الله لا يعيشها لحدا لانه الحكي مش زي الشوف
كل اللي بحكيه الله يرحمه
بس في كم سؤال:
1-معقول يقعد عبدالله على الارض 25 دقيقة لحتى اول دكتور يجي على موقع الحادث؟
2-معقول طلاب تمريض يسعفوه؟
3-معقول انه يكون مسئول الجامعة اللي معنا(غير اللي طلعوا مع عبد الله بالاسعاف)هو ....سواق الباص؟؟؟!!!
احنا ما بنقدر نساوي اشي غير اننا ندعيله
غير هيك ما في اشي ينفعه غير الدعاء
رحمك الله يا "عبدالله " واسكنك فسيح جناته.