19/5/2009
عمان - بترا
وجه جلالة الملك عبدالله الثاني امس رسالة إلى العاملين في قطاع التمريض, بمناسبة يوم التمريض الأردني والعالمي, اعرب فيها جلالته عن تقديره لجهودهم الإنسانية الخيرّة التي يبذلونها لتوفير الرعاية الصحية المثلى للمرضى.
وقال جلالة الملك ان مهنة التمريض من أنبل المهن وتتجلى فيها كل المعاني والقيم الإنسانية الأصيلة, وتشحذ الهمم والنفوس, وتعكس الضمائر النقية لأصحاب الأيادي البيضاء, من الممرضات والممرضين الذي يعطون دون حدود, ويقدمون الخدمة النوعية للمرضى.
كما اعرب جلالته عن تقديره لجهود المجلس التمريضي الأردني, برئاسة سمو الأميرة منى الحسين, وجهود وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية ونقابة الممرضين والممرضات والقابلات القانونيات والمستشفيات والقطاع الخاص, لدورهم الفاعل في الارتقاء بمهنة التمريض وبمستوى الرعاية الصحية في الاردن.
وقال جلالة الملك إن القطاعين العام والخاص مدعوان لتحمل مسؤولياتهما والعمل على توفير الآليات اللازمة لدعم تعليم بناتنا في كليات التمريض وتوفير بيئة العمل الصحيّة والملائمة, للارتقاء بمستوى قدراتهن وتعزيز مهاراتهن العملية, لأداء رسالتهن الإنسانية على الوجه الأكمل.
وفيما يلي نص رسالة جلالة الملك,,
بسم الله الرحمن الرحيم,,
والصلاة والسلام على رسوله العربي الهاشمي الأمين وبعد,
فيسعدنا بمناسبة يوم التمريض الأردني والعالمي أن نتوجه بتحية الاعتزاز والتقدير, إلى جميع الأخوات والإخوة العاملين في قطاع التمريض, على جهودهم الإنسانية الخيرّة التي يبذلونها لتوفير الرعاية الصحية المثلى للمرضى والتخفيف من آلامهم والسهر على راحتهم.
وبهذه المناسبة, فإننا نؤكد أن مهنة التمريض, هي من أنبل المهن, على مر العصور والأزمان, تتجلى فيها كل المعاني والقيم الإنسانية الأصيلة, وتشحذ الهمم والنفوس, وتعكس الضمائر النقية لأصحاب الأيادي البيضاء, من الممرضات والممرضين الذي يعطون دون حدود, ويقدمون الخدمة النوعية للمرضى.
إننا على ثقة بأن القطاع الطبي والصحي في الأردن مستمر في التقدم والإنجاز, وقد اسهم في رفد العديد من دول المنطقة بخبراته وكوادره ذات التأهيل والتدريب العاليين, ونحن عاقدو العزم على مواصلة الانجاز والتطوير في هذا المجال, وخصوصا في قطاع التمريض, حيث تحظى هذه المهنة باحترام مجتمعنا الأردني.
إن مشكلة النقص الحاد في الطاقات التمريضية هي مشكلة عالمية يجب التعامل معها بكل جدية, والأردن, كغيره من دول العالم, يعاني من نقص حاد في الكوادر التمريضية من الإناث. وحيث ان الأطفال والنساء يشكلون ما نسبته سبعين بالمئة من المجتمع, فيجب التركيز على زيادة أعداد الممرضات لتلبية حاجات المجتمع.
إن القطاعين العام والخاص مدعوان لتحمل مسؤولياتهما والعمل على توفير الآليات اللازمة لدعم تعليم بناتناّ في كليات التمريض وتوفير بيئة العمل الصحيّة والملائمة, للارتقاء بمستوى قدراتهن وتعزيز مهاراتهن العملية, لأداء رسالتهن الإنسانية على الوجه الأكمل. ولا شك أن لوزارة التربية والتعليم ولوسائل إعلامنا المتعددة, دورا مهما في إبراز أهمية مهنة التمريض, وضرورة دعمها وتشجيعها.
وإننا إذ نحيي جميع العاملين في مهنة التمريض, لنؤكد اعتزازنا وتقديرنا لجهود المجلس التمريضي الأردني, برئاسة سمو الأميرة منى الحسين, ولجهود وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية ونقابة الممرضين والممرضات والقابلات القانونيات والمستشفيات والقطاع الخاص, لدورهم الفاعل في الارتقاء بمهنة التمريض وبمستوى الرعاية الصحية في وطننا.
وأسأل الله عزوجل أن يوفقنا جميعاً في سعينا المخلص لخدمة وطننا العزيز لإعلاء بنائه وتعظيم إنجازاته, إنه نعم المولى ونعم النصير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
أخوكم عبدالله الثاني بن الحسين
عمان في 23 جمادى الأولى هجرية
الموافق 18 أيار 2009 ميلادية